لا يوجد نظام إقتصادي إسلامي متكامل أمرنا به الله , الإسلام يمنع بعض التعاملات ويسمح لبعضها , بالجامعة هناك مقررات اقتصاد إسلامي تدرّس في الكثير من التخصصات حتى الغير شرعية , تتركز مادتها العلمية على نقد نظم إقتصادية أخرى دون أن تأتي بجديد !
بالنسبة لتعاملات ماتسمى بالإسلامية لدينا , فهي كذر الرماد بالعيون أو محاولة للبحث عن ثغرات لتجميل الربا , جميع البنوك بدون أي إستثناء ربوية أو تتعامل بالربا بشكل أو بآخر , البنوك الغربية أو حتى لدينا صاحبة التعاملات الربوية الصريحة تأخذ فوائد بنسبة معينة 3.7% , لكن الإسلامية (تغيير الأسماء فقط) تأخذ مايقارب زيادة 20% من القروض وهذا الربا بعينه ! عندما أضع أموالي لدى بنك (إسلامي) فالمعاملة الظاهرة أنه لا يعطي فوائد على هذه الأموال لكنه في المقابل يأخذ هذه الأموال ويتاجر بها في الخارج ويستثمرها في صناديق إستثمارية جميع معاملاتها ربوية !
ليس علميا ومنطقيا أن نضع تدهور الإقتصاد الأمريكي على معاملاتهم غير الإسلامية أو تعاطيهم بالربا ! طرح كهذا غير دقيق , حتى وأن صدر من بعض الأفراد الغربيين , لسبب بسيط أن هناك الكثير جداً من المسلمين وأصحاب رؤوس أموال وإدارات مالية لا يتعاطون أصلاً مع هذا النظام الإسلامي !
في نظري أن بوش كان على حق في حديثه أن أمريكا قادرة على قيادة إقتصاديات العالم , لننتظر فترة وسنجد علماء الأقتصاد يحلوا المشكلة من جذورها ويعدلوا على الأنظمة ولن تنتهي المشكلة وحسب بل سيصبح نظامهم المالي والأقتصادي أكثر منعة من أزمات مماثلة , يحدثني أحدهم عن الأزمة الأقتصادية يقول أن علماء الأقتصاد في أمريكا لايعرفون المعادلات المعقدة جداً التي بني عليها التمويل الذي حصل في السنوات الماضية قد نتسائل من الذي يعرف ؟ يقول هم علماء بالرياضيات والفيزياء لنتصورعمق المشكلة ! والمسبب لذلك يقول هو أن الجهات المناط بها الأشراف وسن القوانين وثقت بمدراء المؤسسات المالية وتركت لهم الحبل على الغارب لتنظيم عملياتهم التمويلية وهم بدورهم دفعهم الجشع لحذف هذة الأليات المعقدة جداً في تلك الدورات التمويلية .
شكراً لصبرك .
|