إلى أي مدى يحق للوالدين التدخل في حياة أبنائهم بعد الزواج؟

[كاتب من هذا العصر]

التدخل من قبل الوالدين في شؤون الابناء بعد الزاج يتناسبا عكسيا مع مقدار صحة التربية السليمة للابناء قبل الزواج

والتدخل اما يكون واجبا شرعيا او حراما شرعا وهذا يعود لحقيقة الموضوع المتدخل فيه
والذي يحدث عادة ان الام هي التي تتدخل لتسيء للطرفين بجهلها عكس ما يفعله الاب حين يلزم تدخله لاصلاح الامور واقول غالبا مستثنيا بعض الحالات الشاذة جدا

jasmine-36 تحياتي

[ياسمين]

المشاركة الأصلية بواسطة كاتب من هذا العصر

التدخل من قبل الوالدين في شؤون الابناء بعد الزاج يتناسبا عكسيا مع مقدار صحة التربية السليمة للابناء قبل الزواج

والتدخل اما يكون واجبا شرعيا او حراما شرعا وهذا يعود لحقيقة الموضوع المتدخل فيه
والذي يحدث عادة ان الام هي التي تتدخل لتسيء للطرفين بجهلها عكس ما يفعله الاب حين يلزم تدخله لاصلاح الامور واقول غالبا مستثنيا بعض الحالات الشاذة جدا

jasmine-36 تحياتي

أخي الفاضل



إن تدخل الوالدين في حياة أبنائهم بعد الزواج أمر ينصح بتجنبه قدر المستطاع غير أن هذا لا يعني تخلي الوالدين عن الأبناء

ففي حالة نشوء خلاف بين الزوجين متخذين قرار الانفصال حلا نهائيا، فالأمر هنا بلغ مبلغ

الخطر وبات من الواجب الإلزامي والديني تدخل الوالدين لتسوية الخلاف بين الأطراف المتنازعة، بل من واجب الآباء مراقبة أحوال أبنائهم قبل حدوث

المشكل للإطمئنان عليهم بطرق لبقة في إطار التواصل الودي عبر الهاتف أو زيارة الأبناء ، وإن تلمس الوالدان وقوع مشكل

ما في حياة الأبناء فبإمكانهم عرض المساعدة إن طلب منهم ذلك أو تقديم مقترحات أو أفكار صائبة بطريقة غيرمباشرة لجعل الآخر يتقبل

آرائهم دون إشعاره بممارسة أي نوع من السلطة على حياته الخاصة وهذا أمر لا يقوم به إلا أولياء الأمور العقلاء الذين

يقدرون حقيقة قيمة المسئولية الأسرية، فيتركون جسر المودة موصولا بينهم وبين أبنائهم بعد الزواج، فيكسبون احترام وتقدير

أبنائهم فتتأسس الثقة المتبادلة بين الأبناء والآباء والأحفاد.

وقد أشرت إلى نقطة مهمة حيث نجد بأن الطرف المتطفل على حياة الأبناء غالبا ما تقوم به الأم، فهي أكثر

تسلطا من الأب

لتفشي الأمية أولا في صفوف النساء كما أن موقعها كأم يجعلها تخلط موازين الأمور فترى الأم بأن من حقها الكامل التدخل في

حياة ابنها وهي أحق به من زوجته غير أنني أعتبر الأب يمارس دورا سلبيا حيث يترك زوجته تسمم

حياة ابنها بكثرة

تدخلاتها في خصوصياته دون أن يمنعها عن فعل ذلك إلى أن تتأزم الأمور وتصل إلى حد الطلاق ولذلك أعتبر الأب مشاركا

في تدمير حياة أبنائه إن لم يقم برذع زوجته إذ الواجب على الآباء توعية زوجاتهم ومنعهن

عن التدخل في حياة أبنائهن لا أن يكتفي الأب بدور المتفرج حاملا شعار أنا ونفسي وبس والطوفان من بعدي.


شكرا لمشاركتك المثرية في الموضوع

تحياتي إليك