العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-11-2008, 09:31 PM   #15
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

حارة الخوف
بقلم: أحمد مانع الركابي

٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم


إبكي عليَّ فأنَّ الدهرَ بدَّدني
والريحُ كفٌّ على الآلامِ تنثروني
صوني بقايايَ إنَّ التربَ أحزنهُ
أخذ ُ الرياح ِ.. فكلٌّ يدَّعي بدني
صوني دموعَ أنينِ الشمع ِ ينزفها
بعضي لينخرَ في أوثانهم شجني
حزنُ النبيّنَ جرحي،كلَّما نـَضجت
فيَّ السماءُ يجئُ الشمرُ يذبحُني
لا تمنعي لبراقِ ِ الروحِِ ِ إن عرجت
نحو النجوم ففي أشلاءها وطني
لا ترجعيهِ فبابُ العفو ِ صيَّرهُ
قبلَ الوجودِ وأعلى في الفضا مزني
آهٍ عليكَ ترابٌ صارَ ينطِقها
تلكَ الحروف.. ودكت في الأسى أذني
كلَّ الجيادِ على رمضائهِ نَزفت
عشقَ الحمامِ….خضيباً حاسرَ الكفنِ
قد قالهُ اللهُ وحياً ليسَ ينكرهُ
إلا الظلامُ…ومن في اللبِ لم يَرني
من ألفِ عامٍ صنعتُ الحزنَ أشرعة ً
تطوي الحياة َ ويبقى ناطقاً زمني
اللاءُ حصني وشرطي بات ينثرُها
قوسَ الخُلودِ بطيفٍ وحيهُ مدني
إنّي البحارُ إذا جفت مرافِئها
عاد الغريبُ أسيراً حلمهُ سفني
تنورُ خبزي جياعُ الأرضِ تعرفهُ
والغيمُ كفّي، وجرحُ الشمس ينزفني
حبرَ الضياءِ، وسرٌّ خلفهُ وَقفت
كلُّ الحوادِثُ أفكاراً تُشيِّعني
سكرانُ يشربُ أوجاعَ الأسى ضَحِكاً
مني ويحسَبُ أنَّ القيدَ يرجعني
سطرَ البداءِ..ولو ألواحه كشفت
كانَ البِداءُ ختاماً ويكَ ياوثني
إبكي عليّ شعاعاً رغمَ مكرمةٍ
بعضُ الدموعُ شفاءٌ عندَ ممتَحِنِ
ثمّ إقرإني على أسماعِهم عبراً
مدُّ المعاني سيخلي صرحَ من قَلَني
لا تخلعي لرداء الشمسِ أوحشنا
شوقُ البعيدِ وهاجَ الوجدُ يُحرِقُني
حزني مرايا تشظى وجهُ ناظرِها
والروحُ وقفٌ بأضلاعي تُؤسّروني
في حارةِ الخوف ضاعَ العمرُ وأنجلدت
كفُّ الأماني وقوسُ الضيقِ صوَّبَني
تعدو خوارقُ نومي كلّما لَحظت
حلمَ الصفاءِ أتاني الخرقُ يوقِضُني
أما حنيني ففي أغوارهِ نشرت
بيضُ النوارسِ أسرابا ً تُشيّعني
للآنَ قابيل ما جفت جوانحهُ
منّي ووجهُ غروبِ الشمس يرسُمني
حزنَ الزمانِ، دموعَ الفجرِ يمطرها
سعفُ النخيلِ وغيمٌ قلبهُ رأني
ياغربةَ الذات َ مالَ الذات ُ يعزِفها
وحيُ النجوم على الأضواءِ في الحزَنِ
ماذا فعلتُ بهذا العيشِ أعجبهُ ؟؟
كلي غريقٌ وغيري معدَمُ المحنِ
حتى كأني صديقُ الليلِ مابرحت
كفّيهِ عني وعن صبحي وعن سكني
فالصبحُ فيّ ولكن شمسهُ نفيت
والأرضُ فيّ ولكن مؤسرُ الفتنِ
لاكنَّنا الوعدُ ثغرُ الريحِ يعزفهُ
موالُ أرض رجال اللهِ في المننِ
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .