العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السجل فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-02-2009, 02:25 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

فإنني ما كنت ممن عاشّ في برجي
فأعمي عينّه عن واقعِ الشيءِ:
العلوٌولست أمِلك فكرة
في العقِل جامدة
ولكني رأيت علاقةّ الإنسانِ بالأشياءِ:
فاسدة
فقلت: أقيمي من أنقاضِها:
جسرا
وتأْبّي أنتّ إلا أن تّري للشيءِ:
فائدة
تعود عليْكّ باستخدامها الفوريٌِ..
من قبل الفّوّاتِ
كأنما الأشياء كالأدّواتِ!
كم كلٌّفْتّني يا صاحبي:
عسْرا!

*****
كأني لم أقلْ لكّ:
في البدايةِ كانت الأشياء واحدة
إلي أن ميٌّزّ الإنسان مستوياتِها
قسْرا
وأغراه الغلوٌفسّنٌّ قانونّ التٌّراتبِ..
ثم قال لنفسِهِ:
هذا هو الشيء العدوٌ!
فكنْ علي حذري
لِئلاٌّ يقتلّ الشيء السكينةّ فيكّ..
إن قربٌّتّ نفسّكّ منه..
يكفيكّ الرنوٌ!

*****
وواصلّ الإنسان خطتّهفقال لنفسِهِ:
هذا هو الشيء الصديق..
إذا سعيْتّ إليهِ
أسلمكّ الطريقإلي مكانِ وجودِهِ
مثلا هناكّ : الشصٌ..
حبْل القنْصِ آنيّة الزهور
الإبرة الفأس القّدومّ
الهودج الدراجة السيارةالكِير السرير البيْرّقالحجّر الكتاب البندقيةخوذة الرأسِ الحقيبةخاتّم العرسِ اليّراعالخيمة الطبل الشراع..
وغيرها
من بعضِ أنواعِ المتاعِ..
وكلهٌا : ما كان يمكِنأن يعيشّ بدونِها: الصيادوالخياط والفلاح والجنديٌوالوراق والنجار والفنانوالنٌوتيٌوالحدٌّاد والبدّويٌوالشخص المثقفوالفتي العاديٌوالمتسلٌِط المرجوٌ..
كلٌ من أولئكّ:
ليس يخلو من تعلٌقهِ
بشيءي ما من الأشياءِ..
هيهاتّ الخلوٌ!

*****
ويا صديقي
حاولّ الإنسان إكمالّ التراتبِ..
ثم قال لنفسِهِ:
هذا هو الشيء الإله..
سّما..
وحقٌّ له السموٌ
*****
وهكذا أضحي الذكاء الآدميٌوقد تملٌّكّه الزهوٌوإنه مازال يحْبّو!
إذ هنالِكّ: لا عدوٌّ..
ولا صديقّ..
ولا إلهّ..
وإنما: شيء فحسب
*****
تعال نّجهد..
كي نراه علي حقيقتِهِ معا
من قبلِ مغرِبِ شمسِ هذا اليومِ..
يحدونا التلطٌف والحنوٌ!
تعالّ.. هيا
لا تضِع وقتي سدي
فإلي الرٌّواحِ
يكاد يسلِمني الغدوٌتعالّ..
هيا يا صديقْ

*****
* أنا لست مثلّكّ:
من هواةِ الشيءِ
أو عشاقِهِ
لِأهيمّ في الملكوتِ..
لا..
لا أبتغي شيئا علي إطلاقِهِ
أنا لست ممنْ يؤمنونّ
بذلك اللاهوتِ
لكني * إذا ما كنتّ تجهل ما أريد* أريد شيئا:
ناجِعا كالسٌهمٌِ
شيئا مارقا كالسهمِ
آنِيٌا كفعلِ الخلْقِ في:
كنْ.. كانّ
مرئيٌا كأعمدةِ الدٌخانِ!

*****
أريد شيئا:
هادِرا كاليمٌِ
يجرف في الخضّمٌِ
الناسّ والأشياءّ..
في هذا المكانِ المكفهرٌِ الجهْمِ..
شيئا كالجبالِ
بمحتواها الضخمِ..
يهوِي فجأة
ليدكٌّ ما يهوِي عليهِ..
من المعابدِ..
والعبادِ..
يزلزلّ الأرضّ التي رزّحتْ
فما برِحّتْ
تضيق بهذهِ الأشياءِ
في تلك البلادِ..
وهؤلاءِ القومْ!

*****
طال اشتياقي
يا رفيقي
لانبثاقّةِ ذلك الشيءِ:
الجليلِ الفخمِ..
حتي قد يئست..
وليس من شيءي!

*****
لكم فتٌّشت في الورّقِ القديمِ
وليس من شيءي!
سألت الفيلسوفّ:
فقال: كلاٌّ
ليس من شيءي!
ولم يّبح المنّجٌِم لي بشيءي!
لا.. ولا الشعراء *
من فئةِ الفحولِ المغلِفينّ
أتّوْا بشيءي!

*****
لا تّلمني يا رفيق..
فليس من شيءي
عظيمي
هائلي..
يبدو هنا!

*****
* الشيء ليس بحجمِهِ
أو جِرمِهِ
لا تعرف الأشياء..
معيار الضآلةِ والضخامةِ
يا صديقي!
قيمة الشيءِ التجلٌِي..
والحضوروليس بالقِنطارِ والقِطمِيرِ!

*****
إن الشيءّ لغزيستمرٌ ضباب شفرته
إلي يوم القيامةِ
حين يضحك * ملءّ شِدقيْهِ
* الغبيٌمن اجتهادِ اللوْذعيٌِ!
الشيء رمزقد نسِينا * كلٌنا
* مر موزّه الأصليٌّ..
وهو علامة
ضنٌّتْ بمغزاها الخطيرِ..
فلا سبيلّ إلي التكهٌن بالذي:
بعدّ العلامةِ
من مغاليق الأمورِ!

*****
الشيء : شيءوهو لا شيء!
يذكٌِر بالنعامةِ:
جنسهاطيرولكن لا تطير..
الشيء: لا شرٌولا خير!
و لكن سطح مرآةي
تساوّي القبح فيها بالقّسامةِ:
ذو البشاشةِ عندها
كالقّمْطرِيرِ!

*****
ونحن نأتيها
نراقص ظلٌّنا فيها
ونحفظ جنْبّها الأشياءّ..
من أدواتِ تجميلِ الدٌّمامةِ
أو قواريرِ العطورِ..

*****
الشيء
سِفر جامع
هو * في القمِطْرِ
* كتاب تاريخي
وليس يّعيهِ من طلابِهِ
من ليس يقرأ فيهِ:
ما بين السٌطورْ!

*****
* يا سيدي:
تلك الحقيقة.. أيْنّها؟!

*****
إني قرأت..
قرأت ثم قرأت سِفْرّ الشيءِ
فاسْتظهرْتهلكنٌّ شيئا لم يبِنْ لي
في السطورِ.. وبينّها!
لو بان لي شيءلما أنكرته!

*****
لا شيءّ يفهم في الكتابِ..
وها هنا:
لا شيءّ يحدث يا رفيقي
ليس من شيءي هنا!
لا شيء يلفِت ناظري
لا شيء يقرع مِسْمعِي
فانظر معي
لتري شموعّ الشيءِ:
خافتةّ السٌّنا
وتكاد تلفِظ آخِرّ الأنفاسِ..
في ليلي
تخيٌِم غاشيات من حنادِسِهِ
علي ناسي *
همو بالضبطِ كالأشياءِ
خاليةي من الإحساسِ!
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-02-2009, 02:26 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

إذ لا شيء..
يسطع عند شيءْ!
لا شيءّ ينشّق ورْدّ شيءْ!
لا شيءّ يقطِف شّهْدّ شيءْ!
لا شيءّ يخطب ودٌّ شيءْ!
لا شيء يشهد مّجْدّ شيء
لا شيءّ ينظر وعدّ شيءْ!

*****
يا سيدي
لا شيءّ يظهر *
أو سيظهر *
ها هنا
لا شيءّ يبكي فقد شيءْ!
لا شيءّ يملِك ردٌّ شيءْ!
لا شيءّ يوقف مدٌّ شيءْ!
لا شيءّ ينهض ضدٌّ شيءْ!
لا شيءّ يصبح ندٌّ شيءْ!
لا شيءّ .. لا
أو شبٌهّ شيءي..
لا.. ولا حتٌي اسْمّ شيءْ!

*****
* فلتحترِسْ يا صاحبي
لا شأنّ للأشياءِ
بالأسماءِ
بالمعني الدٌّخيلِ علي هوٌّيتها
وباللفظِ الذي نحن اخترعْناه
*****
فالشيء يخِفي سرٌّه عنٌّا..
ويحجب عن شعاعِ العقلِ
معناه
*****
وهو الذي * في البّدءِ
* ألٌّفّ بين ضدٌّيْنِ:
الحقيقةِ .. والخيالِ
وراح يرصد ما يصير..
ونحن في زمنيْنِ
مختلفيْنِ مِثّلهما
نواصل رحلةّ العمرِ القصيرِ..
ولا نعِي
حتي تفاجِئّنا نهايتها
فمن زمني أضاعّ وجودّنا عبثا
إلي زمني أضعناه!

*****
فإذا تحايّلْنا.. فأبدّلْنا
بعصرِ ثقافةِ الأشياءِ
عصرّ ثقافةِ الأسماءِ..
سوف يظلٌ طيف الشيءِ:
يرقص حولّنا
فالشيء يخدعنا
ونحن نظنٌ أنٌا قد خدعْناه!
إذ أنه يبدو لنا * في الجّهْرِ
* ممتثِلا مطيعا
بينما في السرٌِ:
يصحبنا إلي حقِل الوجودِ
لنبذرّ الأيامّ والأعوامّ فيهِ..
وهو مختبِيء بمِنْجلِهِ
ليحصدّنا
ويحصدّ ما زرعْناه!

*****
الشيء يخلقنا
ويهلِكنا!
يدرٌِبنا علي اسْتنساخِ أنفسِنا
وتكيِيفِ الحواسٌِ الخمسِ:
وّفْقا للذي كنا *
بفضلِ الشيءِ قِدما *
قد وّعيْناه!

*****
وكذلكّ اعتّدْنا
علي ما يقتضيهِ الشيءمن أشياءّ..
أصبحنا صنيعةّ ما صنعناه!

*****
فإذا تعامّي الشيء عنٌّا
أو تجاهّلّ ما نريد..
وكان يصمت إن عصينْاهفلأنه * لاشكٌّ * يعرف أننا
حتْما سننظر مرٌّة
فإذا بنا *
من حيث لا ندري *
أطعْناه!
لنظلٌّ نرقص دونما حّرجي
بحضرتِه
علي اللحِن البدائيفِ الذي
كنٌّا نسِينا
أننا * يوما
* سمعْناه!

*****
* يا سيدي
أرْقتِني بتجلٌِياتِ الشيءِ..
حتي لست أفهم ما تقول!

*****
الشيء؟ أين الشيء؟!
إني لا أري في غابةِ الأشياءِ..
إلا كتلة عمياءّ..
تظهر.. كي تزولّ!
وقد رأيت الواقعّ المبذولّ..
يخلو من دوامِ الشيءِ
إلا في القليلِ..

*****
فذلك الحجّر الذي:
ألقيْت بالمقلاعِ.. ضاعّ
كذلك المقلاع!
والورّق الذي أنشأت فيهِ:
قصيدتي الأولي
لّهّتْ بخطوطِهِ الصٌغري المنمنّمِةِ
الفصول!
وقد تكفٌّلت السٌّنون بلعبتي
وبنقْضِ ما نسجّتْ صبايا قريتي
وبذلكّ الجّملِ الذي:
سوٌّيْته بيديٌّ
من رّدّغِ العجِينِ..
وباقة الأزهارِ..
أّعْطبها الذٌبولفلم تّعدْ لتفيدّ في شيءي!

*****
وتلكّ البنت:
قد بادلتها شيئا بشيءي
فانتشيْت بلذٌّةي ما..
ثم قلت:
لعلٌّها ستدوم شيئا
ثم أدركّني الصباح..
كأنني أصبحت:
لم أظفّرْ بشيءي!

*****
أيها الصبح الذي:
فلّقّ الدٌجّي
لم لم تبشٌِرْني بشيءي؟!
كم طلعْتّ علي خرائبِنا
فلم تطلعْ بضوءي!

*****
هل ترانِي قد عّميت..
فأبصرّ الأشياءّ * دوني
* الآخّرونّ..
أم الحقيقة أنني:
صرت الحّرونّ..
وهم قطيع سائم
ليسوا علي شيءي!

*****
أم الشيء الحقيقةوحدّهفي ذلك الكونِ الذي:
خلّبّ العقولّ *
فصارّ مثلّ المؤمنين الكافرونّ *
وليس * غيْرّ الشيءِ *
شيءْ؟!

*****
* الشيء كّنْز يا صديقي
فاكتشفْه..
ولا تبالِ
بفكرةِ العدميٌِ عنه..
ولا تثِقْ في مرجِعيٌّتِهِ!
لا يخّدعّنْكّ بقولِهِ:
'ما الكون إلا جملة الأشياءِ..
حين تجمعتْ في البدءِ..
فائتلّفتْ.. أو اختلفّتْ
ببعضِ مصادفاتِ الخلْقِ..
صار الشيء شيئا
هكذا فّرضّ النظامّ..
بفوضّويٌّتِهِ!'

*****
يا صاحبي فّلْتّنتبِهْ!
ولتعترفْ بالحقٌِ : للحقٌِ
اتٌّجهتّ إليهِ..
أو لم تتجِهْ
لا تنخدعْ
بمقالةِ المستهتِر المِهذارِ..
حتي لا تذِلٌّ.. وتعنوّ!

*****
لكن توخٌّ الصدقّ..
كنْ كالشيءِ:
يشرِف باذخا في نبلهِ
أو في نزاهتِهِ
أو اطمئنانِهِ
أو أّرْيحيٌّتِهِ!

*****
* لم أنخدعْ
كلا.. ولن أرضّي
بغِشٌي..
ها هنا: لا شيءّ يحدثكلٌ شيءي يحدثالأحداث تّتْري:
أمٌّة حمِلتْ علي نعشي!
دمي بشرية..
حشيّتْ بقشٌي!
بغلة جلسّتْ علي عرشي!
كنوز لا تقدٌّر..
بدٌِدتْ بالعمْدِ..
أو بِيعتْ بقرشي!

*****
أينما ولٌّيْتّ وجهّكّ
يا رفيقفلن تشاهِدّ
غيْرّ رسْمِ حضارةي
دّرسّتْ
* ولا أبكي علي أطلالها *
لم يبق منها غيْر نقشي!

*****
ها هنا:
لا شيءّ يوجّدكل شيءي يوجدالآن اختلّفْنا
يا رفيقْ!

*****
* يا صاحبي
أسرفت فيما قلتّ..
إن الشيءّ مختلف تماماّ
عن يقينِكّ حولّههو مستقلٌ عنكّ..
لكن أنت لست بمستقلٌي عنهكاستقلالِهِ عنكّ!

*****
اقتربْ..
لِتراه منبّتٌّ الأواصِرِ
عن فضولكّ
وانفعالِكّ * في مناسّبةي * بهِ
وعن انطباعِكّ عنه..
ليس الشيء ما تحتاج منهفأنتّ نفسكّ *
شئتّ.. أو إن لم تشأْ *
مشروع شيءْ!

*****
قل لي بربٌِكّ *
دون سفسّطةي *
هل الإنسان إلا:
محض شيءي؟!
نظرة الرائِي تحوٌِلهإلي شيءي!
كذلك مِبضع الجرٌّاحِ
يجعّلهجراثيم المنيٌّةِ سوف تدخلهفّم الزمنِ النٌّهيم *
ودورة الملّوّيْنّ *
يأكلهرياح الكونِ تحمله!

*****
تأمٌّلْ يا صديقي:
اللفظ * حين يقال* شيءواللسان * يقوله* شيء!
كذا شّعْر الصبيةِ
شأنه * بالضبطِ
* كالمشطِ الذي يتخلل الخصلاتِ:
شيء!
وّجْنتّاها..
نهدها لما تمسٌِده الأصابع *
والأصابع نفسها *
شيء!
ألا.. أّجْمِلْ بشيءي ناعمي بضٌي
تمسٌِده بشهوةِ وامِقي:
أطراف شيءي!)

*****
... ثم إن لعابّها
إن أنتّ قد قّبٌّلتّها *
وكذلك الفضّلات *
شيء!
نحن * فعلا يا صديق* أنا وأنتّ وهؤلاءِ:
مصانع الأشياءِ!

*****
كلاٌّ.. لا تجادِلْ
هل سِوي: إن قلتّ..
قد أخرجتّ * حين لفظتّ
* شيئا؟!
أو أكلْتّ:
ملأتّ شيئا خاويّا
بركامِ شيءي!
أو بكيتّ:
شرعتّ في إفرازِ
شيءي!
أو زنيْتّ:
ولجْتّ في شيءي
بشيءي!
(إنما شيء الحداثياتِ..
ربٌّاتِ الشٌِعارِ الثائرِ النٌّسوِيٌِ.
كالأشياءِ: شيء!)

*****
.... كلٌ شيءي يا صديقي
فهو شيءفاجتهدْ شيئا
لتكشفّ * إن أردتّ
* عّلاقةّ النٌّسبِ الحميمةّ
بين جنسِ الإنسِ..
والأشياءِ..
حتي لا تظلٌّ تقول لي:
يا سيدي
لا شيءّ يبدو لي هنا
يا سيدي
لا شيء يحدث ها هنا!

*****
* أنا لم أقلْ
إلا لأني قد رأيت..
ولا أزال هنا أري:
أشياءّ تنقص..
أو علي العّقِبيْنِ تنكص..
نحن في زمني يسير القهْقرّي!

*****
لا شيءّ يحدثكل شيءي يحدث..
الأحداث تّتْرّي:
وردة:
فاحتْ عفونتها!
أناس:
هاجرتْ عنها مدينتها!
نعم.. لا شيءّ يحدثبل ولائم:
يرتع الذٌِبٌّان *
وهو يحكٌ طرْفّ ذراعِهِ بذراعِهِ *
فيها!
وأعراس:
ينوح المعرِسانِ..
ويندب الجمهورفيها!

*****
ها هنا لاشيءّ يحدثأو سيحدث!
بل مآتِم:
يرقص الحكاٌّم فيها!
يضحكونّ إذا بكيْنا
يعبثونّ بكلٌِ شيءي!

*****
ليس من شيءي هنا
لا..
ليس من معنّي!

*****
وهذي: روضة الحريٌّةِ..
الأنف البهيٌّةلست أدرِي ما عّراها!
أصبحّتْ:
صحراءّ مجدِبة
وصارّ الناس:
مثلّ جماعةِ النمل التي
خرِبّتْ قراها
فاتٌّقاها النمل..
إلا نملةّّ ثكلي.. أراها
وحدّها..
تبكي الدٌِمّنْ

*****
لو أنٌضها نطقّتْ.. لقالت:
ها هنا
لاشعبّ..
لا قانونّ..
لا أفرادّ تنمو..
لا حكومةّ..
لا وطنْ!

*****
* دعْ ما يقول النٌّملللنملِ!
الذي أّعْنيهِ:
صوت العقلِ..
أسمعْنِيهِ..
ولتحذّرْ فضولّ القولْ!

*****
* ما عادّ من عقلي
لديٌّ..
فلست أدرِي ما أقولوقد غدّتْ مأساتنا:
ملهاتّنا!
وعقولنا
بئس العقول!

*****
ألاّ ترّاها
كيف صارّ يفوتها:
ما ينبغي للقولِ من فعلي
ويفتِنها المقول!

*****
لتذهبِ الأشياء طرٌا *
يا رفيقي * للجّحيمِ..
إذا استمرٌّ بنا التٌّنطعوالخمول!
لِيذْهبِ الشيء القبيح..
ليذهبِ الشيء الجميلْ!

*****
* لم لا يكون العيب فينا؟!
إنما تّستسلم الأشياءكالقِططِ الوديعةِ
بين أيْدِينا
فنمسح ظهْرّها!
وتموء غافية..
فّندمن لمسّ فروتِها البديعةِ
'ما ألذٌّ مواءّها الغافِي..
وأنعمّ شعْرّها!'

*****
سّنسرٌ من سّكّناتِها
وهدوئِها الصٌّافِي
ومن حركاتِها:
الذٌللِ المطيعةِ..
ثم نّنْسّي غدرّها!
إذ أنٌّ للأشياءِ ثوراتي
نسمٌِي جمْرّها:
غضبّ الطبيعةِ..
حين تّدهّمنا بزوبعةي..
ببركاني..
بزلزالي..
فنّخْشي شرٌّها
ونفِرٌ من جبروتِ شيءي ما
إلي جبروتِ شيءي!

*****
كم نّسِينا * اليومّ
* أنٌ لدولةِ الأشياءِ:
قانونا
يعمٌ علي الوجودِ..
بكلٌِ شيءي فيهِ..
ليس يشذٌ شيءلا..
ولا يطْغّي به شيءعلي شيءي

*****
فللأشياءِ منطقِها الذي:
يسمو علي العلمِ الغزيرِ
لها حكومتها التي لا فضْلّ فيها:
للجِبالِ علي الحصّي
للصٌّولجانِ علي العّصا
أو للمحيطِ علي الغديرِ..

*****
وأمٌة الأشياءِ في ناموسِها:
غضب
فإن غضِبتْ..
فليس أقلٌّ من عنق الوزيرِ!
وليس من فرْقي تراه العيْنّ
في قاموسِها
بين المحقٌّرِ والنٌّفيسِ.

*****
يا ليتنا كنٌّا أفّدْنا
من لطائِف حكمةِ الأشياءِ
شيئا
يا صديقْ!
* لم يبق من شيءي لديٌّ..
أقوله!
شيئا .. فشيئا
صارتِ الأشياء تهربمن أمامي
لم يعدْ إلا حطامِي!

*****
آهِ.. لو شيء
لتنفِتحّ العيون علي عّماها!
أو لتنطبِقّ الحروف..
علي مسمٌّاها!
ولو شيء..
ليحدثّ أيٌ شيءْ
شيء.. لينبغّ بعض شيءْ!

*****
شيء ليثأرّ ناقم
شيء ليشتعلّ الحطام..
ويستضيءّ مقاومشيء عنيف..
صارم!
شيء لأفنّي..
أو لأبقّي..
أو ليحيا أيٌ شيءْ!

*****
شيء يؤجٌِل:
هجمةّ الموتِ الزٌؤامْ
شيء..
ليصدّحّ باغم!
شيء ضروريٌ..
أكيدلازِم
*****
شيء لينقشعّ الظلامْ
شيء لينهمرّ الغمامْ
شيء ليقتصٌّ الوراء..
من الأّمامْ
شيء لينقضٌّ القطيععلي الإِمامْ
شيء ليبتدِيءّ انبثاق الشكلِ
من هذا الهلامْ
شيء لأدخلّ من تمامِ النقصِ
في نقصِ التمامْ!

*****
شيء يفوق الشيءّ!
شيء ليس كالأشياءِ..
شيء..
والسٌّلامْ!

*****
* ماذا دّهاكّ!
تري:
بماذا كنتّ تهذِي
يا رفيق؟!
* بأيٌِ شيءي!
* فيم أجرّيْنا الحِوارّ إذنْ؟
عّلامّ!
وممٌّ خِفتّ الآنّ..
ثم صّدفْتّ عنه؟
وعمٌّ تبحث؟!
* ليس عن شيءي!
* لم اسْتسلمْتّ *
قبلّ مبرٌِراتِ اليأسِ *
لليأسِ المفاجِيءِ.. هكذا؟!
* من أجلِ لا شيءي!
* فكيفّ نتمٌما بدأّ الحديث بطرحِهِ؟
بم سوف نختّتم النقاشّ؟!
* بأيٌِ شيءي..
أو بلا شيءي!

*****
فدعْني ها هنا
وحْدِي..
غدا سأموت..
سوف يضمٌنِي لحْدِي
وفي نفسِي
من الأشياءِ:
شيءْ!

*****
أيها الشاعِرونْ:
أصبح الشيء بينكم الآنّ..
فانصرفوا
ما الذي سوف تنتظرونْ!

*****
ها هو الشيء:
فاءّ إليكمْ
ولّوْلاه : في كلٌِ وادي..
ضربتمْ.. فتهتمْ
وكنتمْ كمِهتمْ
فلا تسمعونّ.. ولا تبصرون!

*****
كم سعيتم إليهِ..
فأعجّزّكمْ!
فجعلتمْ بهِ تسخرونْ!
ثم أنكرتموه..
مكرْتمْ *
وقد مكّرّ الشيء * مكرا
ألا.. ساءّ ما تمكرونْ!

*****
ها هو الشيء يشرِقمن فوقِكمْ
فاسْتّضيئوا بهِ

http://www.ournormandy.com/forum/showthread.php?t=9434

teleb_12442@yahoo.com
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .