العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-02-2009, 03:36 PM   #11
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الأستاذة الفاضلة

الزواج، الطلاق، المصير

هذه الثلاثية التي تتعلق بسيرورة الحياة الطبيعية للمرأة، فالزواج هو طيف الاستقرار للمرأة، حيث يُفترض أن يكون المآل الى أن تنجب وتنشغل بدورها الطبيعي كأنثى أولا، ومن ثم تتفرع مسئولياتها المترتبة على هذا الارتباط الطبيعي لتقوم بوظائفها كمواطنة.

لكنها لن تقوم بالحراك في هذا الاتجاه الطبيعي بمولداتها الإرادية الذاتية المتناسبة مع مواصفاتها الذهنية والفسيولوجية والاجتماعية، بل تكون في حالة تقييم لما تسوقه الظروف الموضوعية المحيطة بها، والتي هي خلاصة أعراف وتقاليد وسلوك ينجذب علنا لتلك الأعراف والتقاليد ويتمرد عليها سرا.

لن تكون خيارات المرأة ـ للأسف ـ سوية باستمرار، فتحكمها أحيانا ضرورات الزمن والطبيعة، فتقبل بزوج قد تكون أهليته مهزوزة في بعض جوانبها الظاهرة، وقد تكون تلك الجوانب المهزوزة كامنة وغير ظاهرة، تظهر عندما تحين لها الفرص.

في بعض الأحيان قد يبدو طرفا الزواج أنهما متكاملان ومتلائمان لبعضهما، وتظهر خديعة تلك الملامح بعد الزواج، فليست المظاهر باستمرار دلائل قاطعة على توافق الطرفين، كما هي الحالة في نقل الدم بين زمرتين مختلفتين.

على أي حال، تم الزواج وظهر الخلاف، وتلاشى التوافق شيئا فشيئا وهو بحد ذاته يكفي لأن يكون سببا للطلاق، أما إذا زادت الأمور فوق عدم التوافق، ووصلت الى التنافر فإن العداوة تحل محل التعايش والنكد يحل محل الوئام.

برأيي أن أسباب ذلك، آتية من التنوع اللامتناهي في مستويات الثقافات التي حلت بالمجتمعات، حتى يصبح مجرد الجلوس مع شخص بغيض كافي ليكون سببا للانتحار لا لطلب الطلاق فحسب. ولم تكن مجتمعاتنا قبل عدة عقود تتصف بالمواصفات الراهنة التي ساهمت فيها وسائل الإعلام وطرائق المعيشة النامية نموا غير طبيعي.

إن كان الطلاق أبغض الحلال عند الله، فإن البقاء في أجواء سامة هو دفع النفس للتهلكة، وهي مسألة بغيضة شرعا أكثر من الطلاق.

حقا، سيكون هناك في كل عملية طلاق خاسرون، وحقا أن الخاسر الأكبر هي المرأة، ويليها الأطفال ـ إن وجدوا ـ ومن ثم الأسرة التي خرجت منها المطلقة وأخيرا يكون الزوج كخاسر، إذ ستلوكه الألسن هو الآخر.

وكل تلك التقييمات نابعة من القواعد السلوكية المبنية على الأعراف والتقاليد، لكن يبقى هناك شيء سيئا وشيء أقل سوء .. والطلاق أقل سوءا من الانتحار.

دمتم بخير
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .