يبدو أن الخبرة الجماعية تحتاج إلى جماعة لتتراكم أي أنه طالما لا توجد هناك جماعة متحدة الهدف والسلوك (وليست بالضرورة جماعة سياسية أي حزب) فإن الأفراد متفرقين لا يراكمون خبرة ولا إنجازات يبنون عليها.
إن جامعة الدول العربية مثلاً رغم كثرة منظماتها غير السياسية لم تحاول أن تفصل العمل السياسي عن عمل المنظمات المدنية التي ليس لها طابع سياسي فلم يتراكم عمل جماعي عربي ولم تتكون مؤسسات لها تقاليدها.
والعمل الهادف إلى رد صائلة العدوان الاستعماري ورأس حربته الصهيوني عن وطننا يجب أن يكون عملا جماعيا مدنيا طويل الأمد قادرا على التحول إلى مؤسسة تسودها الروح الجماعية وتجمع الجدية مع الإخلاص (المميز عادة للمتطوعين على حين ينقص الإخلاص عندنا من يشتغلون بأجر).
والموضوع مهم جدير بمزيد من النقاش وتحية لحوران وابنها.
|