المقولة صحيحة وهي متعلقة بتعيين للشيء المطلوب .
وأتفق معك في شيء ...أن العديد من المقولات البشرية المنشأ ، والتي تبلورت من تجربة بشرية ذات عموم ، لا تنكسر إلا في حالات ..منها التأمل والتفكر .
ذلك أن الشيء المطلوب ممن لم يعلم وجوده عنده أو لم يألف الناس وجوده فيه أو وقع تحت الحكم بأنه مادام لم يأخذه فإنه لا يعطيه ..يكون معينا وواضحا وخاضعا لكلية إنسانية، وشرط حصول العطاء ممن فقد هو الاستواء والعقل ، فإذا كانت الظروف متحالفة مع الأفراد قد انتجت شخصا معوقا فلا يمكن أن نجد عنده ماكان يجب أن يكون عليه خلال نشأته ، فالاستواء هنا مختل الوجود  لدى أصحاب الأمر في نشأته .
أما سلامة العقل المرتبطة بسبب فاعل في حياة الفرد فهي تكون تجربة أغلبها ذاتي وروحي ، بوسعها أن تجعل صاحبها يهتدي إلى أن يهب ما كان قد فقد ، ويعطي ماكان قد منع عنه .
هي حالة لن أقول أنها شاذة لكن لها وجودها ولها أهميتها ولها تأثيرها فالكثير ممن أعطى على مر العصور كان قد فقد الكثير ومنع عنه الكثير مما كان يجب أن يناله في نشأته .
وموضوعك هذا ..ربما هو فكرة واردة أو ربما يتكلم عنك وهذا أقرب ، وإن كان فاسألي قلبك في ما تهبين فإن كان خيرا فهو استواء وعقل وهبة من الله المعطي المانع .