العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > خيمة الأسرة والمجتمع

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-04-2009, 10:50 AM   #1
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile كيف يقرأ الأطفال مُبكراً ؟

كيف يقرأ الأطفال مُبكراً ؟



د. فتحي احميدة - ذهبتْ الأم وطفلتها الصغيرة ذات الأربع سنوات إلى عيادة الطبيب، وبينما كانتا تجلسان في غرفة الانتظار، ألقت الطفلة بنظرها على الكتب والمجلات الموجودة في تلك الغرفة، فذهبتْ وتناولتْ مجلة، كانت مجلة للأطفال، وكان غلافها زاهيَ اللون، أخذت الطفلة بتقليب صفحاتها، وتوقفت عند قصة موجودة في تلك المجلة، كانت القصة جذابة ومليئة بالصور، احتوت على عدد قليل من الكلمات المكررة والمكتوبة بخط كبير، بدأت الطفلة بقراءة القصة بصوت عالٍ كلمة كلمة. التفتت الأم إلى طفلتها بإثارة كبيرة معتقدةً أن تلك القصة قد قُرأت لها مسبقاً، غير أنها بعد أن نظرت إلى القصة تأكدت أنها لم تُقرأ لها، وأن طفلتها أحدثت انتقالاً كبيراً في سلوك تعلم القراءة المبكرة. أثار هذا الموقف فضول إحدى السيدات ممن كنّ في غرفة الانتظار، وبدهشة عظيمة قالت السيدة للأم: إنّ ابنتك تقرأ... إنها تبدو صغيرة(....)، هل هي المدرسة؟ فأخبرتها الأم أنّ ابنتها لم تدخل الروضة بعد، ولم تتعلم حتى الحروف الهجائية.
وبدت علامات الدهشة مرة أخرى على تلك السيدة، فسألت: ''وكيف أصبحت تقرأ إذن؟''. أجابت الأم: منذ اليوم الذي ولدت فيه طفلتي، وأنا وأبوها نقرأ لها من كتب وقصص الأطفال. كنتُ أجلسها على حجري، وأتحدث لها عن الصور وأقرأ لها القصص، كانت القراءة يومية. وعندما بلغت ستة أشهر كانت تصغي بينما أقرأ لها، وأحياناً كانت تلمس الكتاب، وتبدأ بمساعدتي في تقليب صفحاته. كان يجذبها في الكتاب الصور الملونة الزاهية. فالقراءة كانت بالنسبة لها خبرة يومية ممتعة وشيئاً مألوفاً تمارس في أوقات دافئة. أصبح سلوكها نحو القراءة يتطور كلما كانت تكبر، فقبل أن تبدأ بالكلام كانت تشير إلى الصور وتقوم بهمهمات مقلدة سلوك قراءة الكبار.
وعندما نما جهازها النطقي وزادت مفرداتها اللغوية، بدأت تشير إلى الأشياء في الكتاب أثناء القراءة لها.
وعندما أصبح عمرها سنة ونصف كنتُ ألاحظها تجلس على الأرض وتتظاهر بالقراءة، كانت تعرف كيف تمسك الكتاب وتقلبه بشكل صحيح من اليمين إلى اليسار، كانت تتوقف عند الصفحة وتنظر إلى الصور وتردد نبرات مشابهة لصوتي مع إضافة بعض من لغتها الخاصة. كان يظن الناظر لها من مسافة بعيدة أنها تقرأ غير أنها، في الحقيقة، لم تكن تقرأ بل كانت تتظاهر بالقراءة.
كنت أحرص كذلك على توفير الكتب لها باستمرار في كافة أرجاء المنزل، كان لديها كتب في غرفتها وهي في عمر السنتين، كنت أشتري لها الكتب وأضعها مع ألعابها، كانت كتباً جذابة، بعضها كان يصدر أصواتاً، وبعضها الآخر كان مصنوعاً من القماش أو البلاستيك لتتحمل المضغ، كان لها كتب ضد الماء يمكن استعمالها أثناء الاستحمام، كانت هذه الكتب في متناول يدها، وكان لها مطلق الحرية في استخدامها في أي وقت تشاء. كنت أنا وأبوها نقرأ لها تلك الكتب متى طلبت منا قراءتها مرة واثنتين وأحياناً ثلاثة.
فضلاً عن ذلك كان هناك كتب كثيرة خاصة بنا، كنا نقرأ كتبنا الخاصة أمامها عن قصد، كانت كلما تشاهدنا نقرأ كتبنا تحضر كتبها الخاصة وتجلس معنا محاولة قراءتها.
وعندما ترافقنا إلى الأماكن عامة كنا نقرأ لها أسماء المحال التجارية أو شواخص المرور أو إي مواد مطبوعة، وهذا ساعدها في زيادة وعيها بمصطلحات المواد المطبوعة، ومن ثم الوعي باللغة المكتوبة.
وعندما أصبحت في السنة الثالثة من عمرها أصبحت قراءتنا لها أكثر تفاعلية، وكنّا نجيب عن أسئلتها المتعلقة بالقراءة، كقراءة الكلمات المطبوعة في التلفاز أو تلك المكتوبة على منتجات الطعام، بعد ذلك أصبحت تسرد لنا القصص المألوفة أثناء قراءتنا لها، وأحياناً كانت تقوم بسرد قصصها الخاصة. وانتقل انتباهها من الصور إلى المطبوعات حيث بدأت تدرك أن صور القصة تمثل أحداثاً متسلسلة، وأن الكلمات هي التي تنقل أحداث القصة. ونتيجة لذلك الفهم بدأت تظهر اهتماماً بالحروف والكلمات. ببساطة لقد تعلمت الطفلة القراءة من خلال بيئة تعلم طبيعية وغنية بالقصص والمواد المطبوعة، ومن خلال دعم سلوكياتها المبكرة في القراءة وتعزيزها، ومن خلال تقديم النموذج الملائم لها.



منقوووول للفائدة
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل  
غير مقروءة 09-04-2009, 11:43 PM   #2
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

نقل مميز أخي النسري
موضوع قراءة الأطفال يثير قلق الأباء فهناك من يستوعب حروف القراءة وتهجئتها طبيعيا ومن خلال التعلم كما نجد أن هناك اطفال تجدهم في مستويات متقدمة من التعليم ولازالوا يعانون من عسر القراءة و التهجئة.

لي عودة
__________________

هـــند غير متصل  
غير مقروءة 12-04-2009, 09:02 AM   #3
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة هنودة مشاهدة مشاركة
نقل مميز أخي النسري
موضوع قراءة الأطفال يثير قلق الأباء فهناك من يستوعب حروف القراءة وتهجئتها طبيعيا ومن خلال التعلم كما نجد أن هناك اطفال تجدهم في مستويات متقدمة من التعليم ولازالوا يعانون من عسر القراءة و التهجئة.

لي عودة

أهلاً اختي هنودة ...

نعم إنه موضوع مهم فالأطفال في اليابان من عمر سنة ونصف يعلمونهم القراءة والكتابة ...

ويجب الاهتمام في أولادنا أكثر لنجد ثمرة تعبنا في المستقبل ...

وإنا والله العظيم مقصرون فمثلاً إبني عمر عند عمر سنتان ونصف حفظ من القرآن ما يسمعه مني في الصلاة الجهرية وعدد كبير من الأناشيد من قناة طيور الجنة وسنا وغيرها ...

فالأطفال يكون عندهم استعداد ولكن نحن المقصرون خاصة عندما تكون الأم تعمل ...

تقبلي احترامي وتقديري أختي الفاضلة ...
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل  
غير مقروءة 12-04-2009, 09:56 PM   #4
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة النسري مشاهدة مشاركة
أهلاً اختي هنودة ...

نعم إنه موضوع مهم فالأطفال في اليابان من عمر سنة ونصف يعلمونهم القراءة والكتابة ...

ويجب الاهتمام في أولادنا أكثر لنجد ثمرة تعبنا في المستقبل ...

وإنا والله العظيم مقصرون فمثلاً إبني عمر عند عمر سنتان ونصف حفظ من القرآن ما يسمعه مني في الصلاة الجهرية وعدد كبير من الأناشيد من قناة طيور الجنة وسنا وغيرها ...

فالأطفال يكون عندهم استعداد ولكن نحن المقصرون خاصة عندما تكون الأم تعمل ...

تقبلي احترامي وتقديري أختي الفاضلة ...
حفظه الله و جعله لك سندا.
من ناحية التقصير فأباء هذا العصر مقصرين جداا بحيث يعتمدون في التعليم على المدرسة فقط بينما يبقى البيت هو الأهم في التربية والتعليم والتكوين.
الأطفال يعتبرون صفحة بيضاء لها قابلية كبيرة لحمل أي شيء لكن القليل من يستفيد من ذلك .
أعانك الله على تربيته.
__________________

هـــند غير متصل  
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .