أخي علي:
الصهيونية تعربد والأنظمة العربية ليس عندها رد سوى المزيد من التسامح والتنازلات مع التطاولات الصهيونية.
علماً أن التنازل عن حقوق قطاعات من الشعب الفلسطيني باسم استعادة بعض الحقوق هو "التكتيك الذكي " لمنظمة التحرير الفلسطينيةـ فهي اعترفت بسلب أراضي اللاجئين وهدرت حقهم في فلسطين عربية عبر اعترافها بالكيان الصهيوني وتوقيعها اتفاق أوسلو (وهو نتيجة لمنطق تسووي سائر في المنطقة منذ عام 1974) وما جنته من ذلك كان هذه المهزلة التي اسمها الاعتراف بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني (وخلافا لمزاعم منظمة التحرير الاعترافان غير متساويين فمنظمة التحرير اعترفت بدولة وملكيتها لأرض محددة بينما الكيان اعترف بتمثيل منظمة لشعب دون أن يتضمن هذا الاعتراف أي كلمة عن أرض هي من حق هذا الشعب!) والآن يريد أبو مازن وياسر عبد ربه وسري نسيبة بل وبعض "الأكاديميين" من أمثال خليل الشقاقي انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المجرد عبر التأكيد أن حق العودة غير واقعي ومحاولة تشويه صورة موقف هذه الغالبية من العودة عبر استطلاعات حقيرة كاذبة كالتي فعلها الشقاقي شر شقيق لخير شقيق.
وما سيصير مع فلسطينيي 48 من النذالة لن يختلف لكن الفرق أن هذا الشعب منظم وعنده خبرة وهو لا يدخل ضمن صلاحيات هذه القيادة الفاسدة المتنازلة! إذ هي غير مسؤولة عنه لا وفقا لقانون الشعب ولا لقانون الدول.
ويبقى الحل الجذري في استنهاض هذه الأمة المنكودة والبدء في بدء رداستراتيجي معاكس لنهضة عربية شاملة.
مع خالص التحية.
|