العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-08-2009, 12:22 PM   #1
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile أخذتني العزة بالإثم

أخذتني العزة بالإثم


شاب يقول:
كنت غافلا عن الله...بعيدا غارقا في لجج المعاصي والآثام...فلما أراد الله لي الهداية قدر لي حادثا أعادني إلى رشدي وردني إلى الصواب..
ففي يوم من الأيام وبعد أن قضينا أياما جميلة في نزهة عائلية...انطلقت بسيارتي عبر الطريق السريع ومعي أخواتي الثلاث .. وبدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور, استفزني الشيطان بصوته واجلب علي بخيله ورجله وزين لي سماع الأغاني لأظل سادرا غافلا عن الله .. ولم أكن حينذاك احرص على سماع إذاعة القران الكريم أو الأشرطة الإسلامية النافعة للمشايخ والعلماء لأن الحق والباطل لا يجتمعان في وقت واحد أبدا ..

إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة ذاكرة لله حافظة لحدوده .. طلبت مني أن اسكت الأغاني واستمع إلى صوت الحق ولكن...إني لم استجب لذلك وقد استحوذ علي الشيطان وملك علي جوارحي وفؤادي ..
فأخذتني العزة بالآثم فرفضت طلبها وقد شاركني في ذلك أختاي الاخريتان .. وكررت أختي المؤمنة طلبها, فازددت عنادا وإصرارا, وأخذنا نسخر منها ونحتقرها ... بل إني قلت لها ساخرا : إن أعجبك الحال وإلا أنزلتك على قارعة الطريق !!
فصمتت أختي على مضض وقد كرهت هذا العمل بقلبها وأدت ما عليها والله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان وبقدر من الله سبق, انفجرت إحدى عجلات السيارة ونحن نسير بسرعة شديدة فانحرفت السيارة عن الطريق وهوت في منحدر جانبي فأصبح أسفلها أعلاها بعد أن انقلبت عدة مرات .. وأصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العظيم ..

فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة وقام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام والزجاج المتناثر ... ولكن ما الذي حدث ؟ .. لقد خرجنا جميعا سالمين, إلا من بعض الإصابات الخفيفة ما عدا أختي المؤمنة الصابرة المحتسبة الطيبة فقد توفيت .. نعم لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا نستهزئ بها واختارها الله إلى جواره, وإني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار واسأل الله أن يرفع منزلتها ويعلي درجتها في جنات النعيم.
أما أنا فقد بكيت على نفسي قبل أن ابكي على أختي ...
وانكشف عني الغطاء فأبصرت حقيقة نفسي, وما كنت فيه من الغرور الغفلة والضياع .. وعلمت أن الله جل وعلا قد أراد بي خيرا وكتب لي عمرا جديدا لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان بالله والعمل الصالح .

وكلما تذكرت أختي اذرف دموع الحزن والندم .. وأتساءل في نفسي: هل سيغفر الله لي ؟ فأجد الجواب في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " .
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-08-2009, 12:55 PM   #2
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile كذبات أمي الثمانية

كذبات أمي الثمانية



ليس دائماً: تقول أمي الحقيقة


ثماني مرات: كذبت أمي عليّ


تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر


فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا


وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا


كانت أمي تعطيني نصيبها ..وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى


طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة


وكانت هذه كذبتها الأولى


وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب


للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد


تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل


الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت


السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي


تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك،


وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت


يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك


وكانت هذه كذبتها الثانية


وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال


ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد


محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل


وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في


العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،


ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها: أمي، هيا نعود


إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،


فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة


وكانت هذه كذبتها الثالثة


وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،


ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،


وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء


وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت


قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت،


بالرغم من أن احتضان أمي لي: كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة نظرت


إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:


اشربي يا أمي، فردت: يا ولدي اشرب أنت، أنا لست عطشانة..


وكانت هذه كذبتها الرابعة


وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت


مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،


فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا


وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران


حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق


علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة:


أنا لست بحاجة إلى الحب ..


وكانت هذه كذبتها الخامسة


وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة


إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي


وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد


لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا


في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل


خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة:


يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..


وكانت هذه كذبتها السادسة



يتبــــــــــــع
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-08-2009, 12:56 PM   #3
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile تابـــــــــ كذبات أمي الثمانية

وكانت هذه كذبتها السادسة


وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير،


وبالفعل نجحت وارتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها


الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،


وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،


اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني


وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة


وكانت هذه كذبتها السابعة


كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان،


وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين


أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها


طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي


ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي


التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني


فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...


وكانت هذه كذبتها الثامنة


وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا


إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته


حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ...


وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :


تذكر دائما كم تعبت من أجلك، وادع الله تعالى لها بالرحمة والمغفرة ..


أحبك يا أمـي
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .