لسواك ِ..
أعتزم .. من اليوم الرحيل ..
وسواك ِ...
ماكان ليكون إمرأة ..
أو ..وطنا ً..
أو حزنا ً..
سواك ِ..
ذلك العمق الذي من الأعماق أعمقْ ..
ذلك البحر ..الأكثر من الزرقة أزرق ْ..
ذلك المدى ..الذي لايحده سد ُ..
النقاء الذي ليس لصفائه حد ُ..
ذلك العالم المجبول ..بمعنى الطهر ..
المتسامي ..فوق أدران العهر ..
ذلك العالم الذي ..من قبل أن أولد إليه أنتمي..
ذاك الذي ..يحن اليه كل نداء دمي..
عالم الروح البهي ..والسناء ..
ملؤه أطياف..يكللها البهاء ..
لانك ِ ..كسواك ِ..
وككل جميع من عرفت من النساء ..
ماء ..كيف ما كان إحتواه شكل الإناء ..
أجل ..راحل أنا لسواك ِ..
سترحل ..النوارس..
عن الضفاف ..التي تغتالها ..
وعن تلك التي ..عند أول موجة مخادعة ٍ..
تُبدل ..لون رمالها ..
لايمكن لعقارب الساعة ..
أن تبقى أسيرة ..الرتابة ..
وهذا الزمن الغريب ..بلا ملامح ..
لامعنى ..للسموَّ ..
لا مغزى ..لحقد أو تسامح ..
من يفتح نوافذه ..في عصف الريح ..
عليه أن يلملم ..شظايا الزجاج..
ان يتعلم ..كيف يغلق الأبواب..
وكيف يضيع رتاجا ً لها ..فوق الرتاج ..
هذه ..المفازة لا بد أن تنهي..
لاتُهزم الظلمة ..وفق ما الأمنيات تشتهي..
حين يطفىء غدر الليل ..وهجا ً لسراج ..!
من ..الغريب ..
أن أكتشف بعد فوات الأوان ..
أني قد أنزلتك ِ من القلب..تلك المنزلة الرفيعة ..
ومن ..العجيب..
أني كنت ُ ..لا أحّكم منطق العقل ..
رغم أن البداهة .. لها السرعة ..
لديّ في إقتفاء ..لمحة الهاجس المريب ..
تُرى ..
هل كان رهانا ً..؟
أن الإنسان ..لايمكن أن يُبدل مشاعره ُ..
بين ليلة ..وضحاها ..
وأنه يمكن له ..أن يخفي ماتُكن سريرته ُ..
قد يتجمل ..بشبح إبتسامة ..
لتخفيّ الوجوه الحزن ..عن سواها ..
ربما ..
يطيل البكاء على الراحلين ..من غير وداع ..
ربما يجد العذر ..في ألف داع ٍ وداع ..
للهرب ..بلا إتجاه ..
أو يدمن معانقة رؤاه ..
لكن ليس هناك من عذر ٍ...
حين تتجلى الحقائق ..
ويفضح الصوت ..صداه ..!!
لن أجيد العزف..على الوتر المقطوع..
لن يبهرني..اللحن ..
يذيبني..الحزن..
إن لم ينساب ..من خلف الضلوع..
لن أستطيع الدخول ..لعالمك ِ الموهوم..
فأنا لا أحبذ الدخول من الباب المخلوع..
تتقافز.. أفكاري ..
حشد ظباء داهمها .. خطر..
تتشقق من جدب ٍ..قفاري..
لكن وعينيك ..لن أستجدي..
قطره إن تحشد ..بغمامه مطر ..
كثير من الأحلام ..تبحث عن خيالي..
ولست ُ ..من أبحث عنها أنا..
الأوراق وحزمة الأقلام ..ستعطيني سؤالي..
الرأس ذات الرأس..
البأس ..ذات البأس..
لا وربك ..لغير الله ..
أبدا ً..في يوم ٍ ما كان إنحنى ..!!
النمط الشجري
