مربط الفرس
الان كيف يمكن للمريض التفريق بين الفكرة السلبية و الفكرة الايجابية
ولاحظوا ان هنا مربط الفرس هنا هو كيفية التفريق بين الفكرة السلبية وعدم الانصات او النظر او الاهتمام بها و تجاهلها وبين الفكرة الواقعية العادية الايجابية
الفكرة السلبية لا يمكن ان تتحقق فى الواقع وليس لها نهاية وكثيرة التوغل داخل الدماغ نظر لانها وهمية
وسأذكر مثال يبين ما اقصد
مثلابالنسبة لمريض الرهاب او القلق
فلو سألة احد مما تخاف بالضبط فستكون اجابتة مضحكة للناس (لانهم لم يجربوا او لا يعوا ويدركو كم يعاني هو)
فسوف يجاوب ما يقارب عشرون الى ثلاثين سبب يخيفة ويرهبة وكلهم ليس مباشرين بل محورين لسبب وهمي غير موجود وكان المريض يناور لاخفاء شئ ما
اما لو سئلت شخص غير مريض و سئلتة مما تخاف فستكون اجابتة واضحة وسليمة ومباشرة
انا اخاف من الارتفاعات مثلا
هذا بالنسبة للقلق و الرهاب
بالنسبة للاكتئاب نفس الموضوع
فلو سئلت المريض ما الذى يحزنك (وهذا السؤال الذي يتجنبة دائما المريض)
فسيظل يسحبك الى اسباب غير ملموسة وغير مباشرة ومعظمها تخيلات او اسباب اخافتة فعلا ولكن فى الماضى واثرها مازال موجود
اما لو سئلت انسان غير مريض ما الذى يحزنك
فستكون اجابتة واصحة وصريحة ومباشرة ومختصرة
انا حزين بسبب فقدى الوظيفة مثلا
والمشكلة هنا والتى تسبب التاخير و الاعاقة للمريض النفسي انة فقد الامل فى اصلاح او اكتشاف كلا الافكار السلبية و الايجابية
فا بيريح عقلة (غصب عنة ) ويقول لا امل لا تتعب نفسك
وبعد ان قام العلاج الدوائي بوظيفتة والتى وصفناها مجازا بالفوقان
هنا يتدخل دور العلاج السلوكي او المعرفي فى كيفية جعل المريض ينتقى ويفصل بين الافكار الايجابية من مئات الافكار السلبية التى تمر من امامة
اذا وصل المريض الى تلك المرحلة فقد قطع شوطا لا بئس به فى العلاج
ويبقى له مرحلة اخيرة وهى ماذا يفعل تجاة الافكار السلبية وماذا يفعل تجاة الافكار الايجابية
يتبع ان شاء الله ......
|
النمط الشجري
