العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر > خيمة كتاب روائـع الخـواطر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-11-2009, 05:04 PM   #1
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

وشوشات
(13)



غادرتُ النفسَ لأرقُبها
عن قربٍ وبعين خبير
فوجدتُ النفس محتوية
لمضغٍ من نوعٍ شرير

صدر قرار عن عقلي
باستئصال كل خطير
أمسكت المبضع والمشرط
لم أنس فعل التخدير

نامت روحي ونام عقلي
من البنج بنفس التأثير
صحوت فلم أبصر شيئا
غابت مضغي عن التعبير

أوليت المهمة لغيري
جرح .. شق .. عمل كثير
عاد الوعي الى عقلي
أردت معرفة التغيير

كان الجراح شريرا
فاستأصل غير الشرير
عدت لأرمم بقاياي
لكن أخطأت التدبير



ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:17 PM   #2
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

وشوشات
(14)




عند عرض مسرحية كوميدية
هناك من يلتفت الى الجالسين حول التلفاز
يبتسم وكأنه هو من قام بإخراجها

عند سماع أغنية عاطفية
يحس البعض أن من يغني يقصده
ويبني علاقة من طرفه
تجاه صاحب الصوت

بين صفحات الكتب الكثيرة
يلتقط قارئ عبارة وينسبها لنفسه
يظن أن عينا غير عينه
لم تراها

يرددها .. يستعملها .. يقولها
ويكون على استعداد للدفاع
عن ملكيتها
حتى أمام قائلها الأصلي

شكل الابتسامات تتحكم فيه قوة
تسكن في الأعماق
واحد من يستطيع معرفة صدقها
من كانت الابتسامة له

نبرات صوت المطربين تتنوع
منها للمهنة
ومنها تنبع من مصدر الابتسامة

مذاق الطعام يتنوع
منه لملئ البطن
ومنه للفن والإبداع

يكون الطعام كالابتسامة
كاللحن
كتفصيل ثوب

الأعياد يختلف نسق الاحتفال بها
منها لوقوعها بالروزنامة
ومنها للانتصار والنشوة

كثيرون نسوا طعم الانتصار
والنشوة
ولكنهم يحتفلون بالعيد


ابن حوران


__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:24 PM   #3
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

شظايا ذاكرة ..
(1)



أوائل شهر أيلول/سبتمبر 1959

كان اليوم الأول له في المدرسة الابتدائية.. وكونه لم يتعود أن يُرصف في مقاعد دراسية، كما أن التلاميذ الآخرين لم يتعودوا ذلك .. فكان عليه أن يلتزم بما بلغهم إياه رجل لا يلبس ملابس كملابس آبائهم، ولا يتكلم بلغتهم، فكانت الخشية من كونه كذلك، أو لأن الأطفال اعتقدوا أنه يعتمد على قوة لا يدركوا مصادرها..

وكونه التزم بالجلوس دون أي حركة، بل وقد طُلب من التلاميذ الصغار أن يشبكوا أيديهم بعضها ببعض.. فكان هذا الوضع يجعله يرى مؤخرة رأس الطفل الذي يجلس أمامه.. إنه وضع جديد .. لقد لمح حشرة تتحرك على أسفل رأس الطفل الذي أمامه إنها (قملة) كاد يختنق من الضحك .. لكنه قطع رغبته في الضحك وخطر على باله أنه قد يكون على مؤخرة رأسه (هو) ما يشبه تلك الحشرة فغارت رغبته في الضحك بأعماقه..


_______________
ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:26 PM   #4
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

شظايا ذاكرة ..
(2)



أحد أيام ربيع عام 1956

تبعها بسنين عمره الأربعة كما يتبع (كتكوت) بط أمه. لكنها لم تكن أمه، بل كانت زوجة أخيه، كانت تزجره في كل مرة وهو لا يدرك لماذا تزجره، ولماذا كانت تحمل معها (مقلاة) ذات يد تنطوي لتطوق غطاء لها، مقلاة لم تبلى، كانوا قد حصلوا عليها إما من غنائم الحرب العالمية الثانية، أو من ممتلكات شركة (ال أي بي سي) النفطية ..

وعندما أصر على اللحاق بها وجد أنها تحضر بعض البصل المقلي بزيت الزيتون، كان يكره البصل ولا يزال .. خرج من عندها تاركا لها خلوتها .. وفيما بعد علم أنها كانت في فترة (وِحام) .. كانت تتوحم على بصل مقلي بزيت الزيتون وليس على كافيار ..


__________________
ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:27 PM   #5
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

شظايا ذاكرة ..
(3)


في شتاء عام 1960

كان بعض البدو يحطون شرق البلدة .. وقد مات عندهم رجل .. فذهب أحدهم يترجى من شيخ تاب عدة مرات من غسل الموتى، ليغسل الرجل الميت، ذهب الشيخ راكبا حماره، وعندما وصل هناك رأى الميت ممددا على الأرض.. فسأل الشيخ أهل البيت .. هل سخنتم له الماء من أجل غسله؟

فأجابوا: كلا يا شيخنا .. ومن أين لنا الوقود كي نسخن له الماء؟ ثم ماذا تفرق مع الميت إذا كان الماء ساخنا أم باردا .. توكل على الله يا شيخ وقم بعملك إكراما لله ..

تناول الشيخ إناء وغرف بعض الماء من وعاء كبير في جانبه، ورشق ما في المغرفة دفعة واحدة على وجه الميت ..

فإذا بالميت يصيح بصوت عال : لِبن .. لِبن ..
ففزع الشيخ مذعورا وشتم أهل البيت : .. لعن الله أباكم على أبي من مات عندكم .. أحضروا لهذا اللعين لبنا ..

وكانت هذه آخر مرة يمارس الشيخ فيها هوايته التطوعية ..

__________________
ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:29 PM   #6
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

شظايا ذاكرة ..
(4)



عصر أحد أيام الصيف من عام 1960

كانت أم محمد تتقن الاستشهاد بآيات قرآنية في حديثها مع النساء اللواتي يجلسن معها.. فكانت إذا ذكر العلاقة بين الزوجين تذكر عدة آيات عن المعاشرة بالمعروف، وإن ذكرت أمامها التباهي بالمال ذكرت بعض الآيات عن قارون وغيره .. وهكذا .. فكانت في جلساتها تجذب النساء اللواتي في مثل عمرها من الجارات ..

لكن أم عاكف التي كانت تتعجب عن القدرة التي عند أم محمد في الكيفية التي تهتدي فيها لانتقاء مثل تلك الآيات و تضعها في سياق أحاديثها اللطيفة .. فقررت فجأة أن تخوض هذا المجال وليكن ما يكن ..

جاءت أم عاكف، فبعد أن طرحت السلام وكلام المجاملة الذي يتبعه، ردت أم محمد التحية .. وبعد فاصل تستجمع به النساء قواهن لترتب جدول الحديث بعده، بادرت أم محمد بالسؤال عن عاكف وهو سؤال له علاقة بوضع سابق تعرفه كلتا المرأتين..

وحان الوقت لأم عاكف أن تجرب حظها في استخدام الآيات القرآنية في جوابها عن السؤال عن ابنها .. فصمتت لحظة ثم قالت : سورة أنزلناها وأرادت التكميل .. فانفجر الطفل ابن الثماني سنوات ضاحكا، مكتشفا بحسه عدم توفق أم عاكف في مهمتها الجديدة .. فأدركت أم عاكف أن في الأمر خطأ ما، لكن أم محمد حاولت تكسير امتداد الوقت الذي قد يفضح جرأة ابنها، فتناولت رمحا من القصب تضعه النسوة جانبها لمطاردة الدجاج الذي يتخطى عتبة الغرفة..

فتساءلت أم عاكف ببراءة مخلوطة بجهل واضح والطفل يقوم بالفرار: ما به؟ فأجابت أم محمد بلهجة مصالحة: وجهه بارد ..
__________________
ابن حوران
__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-11-2009, 05:30 PM   #7
إيناس
مشرفة بوح الخاطر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 3,262
إفتراضي

شظايا ذاكرة ..
(5)




لم أتذكر التاريخ جيدا

جاء أحد أعمامه وهو المقتصد في ابتسامته .. فلم يذكر أنه رأى سنا له طيلة حياته.. جاء وجلس بالقرب من والده، حيث كان والده هو الأخ الأكبر بين خمسة من أبناء الشيخ (جده) .. وحدثه في أن يذهب ويخطب له أحد الفتيات في قرية مجاورة.. فوصفها بأنها بنت ستة عشر عاما تتمتع بجمال فائق، واستخدم عبارة (إنها تقول للقمر ابتعد لكي أجلس مكانك) ..

وكون تلك الزيجة هي الثالثة لعمه، فكان والده قليل الحماس للتبكير في الرد سواء إيجابا أو رفضا.. فترك أخاه يتحدث.. فاسترسل مادحا تلك الفتاة، فقال: إنها صاحبة دين ( مسبحتها مائة وخرزة) .. فابتسم والده ابتسامة أغاظت عمه.

فسأله عمه: ما بالك، ألن تأتي معي لخطبتها؟ ألم تعجبك مواصفاتها؟
فأجاب والده: لا لن أأتي معك ولا أنصحك بخطبتها ..
فسأله العم : ولماذا؟
فأجاب الوالد : إن بنتا بعمر ستة عشر عاما تحمل مسبحة مئة وخرزة، لا شك أنها مجنونة ..

نهض عمه وذهب ورتب خطبة الفتاة و تزوجها دون موافقة أخيه .. وبقيت عنده عام .. حتى ظهر جنونها .. فطلقها .. وصالح أخاه ..


__________________
ابن حوران


__________________

Just me

إيناس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .