أما الرسال الثالثة: فلعامة المسلمات في العالم وقد سلطت الضوء على قضية الحجاب والحملة العالمية المسعورة التي يشنها أعداء الإسلام على الحجاب حيث قالت بالنص: "وكما تعلمن أيتها الأخوات المسلمات فإن الحملة ضد الحجاب من أشد المعارك بين الإسلام والكفر، فهؤلاء الكفار المجرمون يريدون أن تتخلى المرأة عن دينها، وأول ما تتخلى عنه المرأة؛ مظهرها وسترها. فإن تخلت المرأة عن مظهرها وسترها، تتبعه سلسلة التخليات عن بقية دينها" أهـ.
أقول: وهذا يؤكد أن الرسالة كتبت حديثاً وأن السيدة أميمة حسن مطلعة على الأحداث الجارية سواء المتعلقة بالنقاب أوالحجاب، ولسان حالها يقول إذا كان الرجال يخوضون أشد المعارك ضد قوات الاحتلال الغاشم في بلاد الإسلام ويواجهون القنابل الفتاكة والصواريخ المدمرة والنابالم الحارق ولا يخافون في الله لومة لائم، ويبيعون أنفسهم رخيصة من أجلة نصرة هذا الدين العظيم! فهناك معركة أخرى للنساء لا تقل ضراوة وهي تدمير الأسرة المسلمة وتخريب بيوتات المسلمين عن طريق نزع حجابها؛ وحجابها عفافها؛ والمرأة العفيفة المحجبة هي المعين الصافي لتربية المجاهدين الأسوياء! فإذا فسدت المرأة وضاع حجابها؛ ضاع حياؤها وهان دينها.
وإذا النساء نشأن في أمية ** رضع الرجال جهالة وخمولا
ثامناً: لقد دعت النساء إلى التصدق بالمال لمساعدة المجاهدين والتبرع لعوائل الأسرى والجرحى ويتامى المجاهدين.
تاسعاً: وتكلمت عن قضية هامة كان أجاب عليها زوجها الشيخ الدكتور أيمن الظواهري منذ مدة حول سفر المرأة إلى ساحات الجهاد!
وقد قالت متسائلة بالنص: "وبالمناسبة فقد تردد سؤال عن دور المرأة في الجهاد الحالي، فأقول والله والموفق: إن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ولكن طريق القتال ليس سهلاً بالنسبة للمرأة، فهو يحتاج إلى محرم، لأن المرأة يجب أن يكون معها محرم في ذهابها وإيابها، ولكن علينا أن ننصر ديننا بطرق كثيرة، فنضع أنفسنا في خدمة المجاهدين، وما يطلبونه منا ننفذه، سواء إعانة بالمال أو خدمة لهم أو إمداد بمعلومات أو رأي أو مشاركة في قتال أو حتى بعمل استشهادي، فكم من أخت قامت بعمل استشهادي في فلسطين والعراق والشيشان، وأثخنت في العدو، وألحقت به شر هزيمة. فنسأل الله أن يتقبلهن، ويلحقنا بهن على خير"أهـ .
هكذا قد بينت بجلاء أن أبواب الجهاد بالنسبة للمرأة واسعة وفي مجالات شتى وأن أفضل شئ للمرأة هو حسن تربية أبنائها على العقيدة الصحيحة وأن يعلم الأبناء من الصغر على حب الجهاد في سبيل الله، وإذا دعيت المرأة إلى عملية استشهادية فهي على استعداد كما حدث في فلسيطن والشيشان والعراق! وأشارت تلميحاً وليس تصريحاً إلى أنها والأخوات المهاجرات يقمن بدور طيب في التعاون مع النساء اللائي أزواجهن في الأسر أو قد قتلن وأيضاً تعليم أبناء المجاهدين الذين لا يجدون مدارس يتعلمون فيها العلوم الشرعية والدنيوية نظراً لظروف المطاردة التي يعيشونها.
عاشراً: لقد ختمت رسالتها ببشارة الأمة الإسلامية بانتصار الجهاد وفوزه وأن الإعلام الغربي يعتم على خسائر الصليبيين!
وقالت رغم مرور ثماني سنوات على الحملة الصليبية ونحن أمامكن كمثال حي لا زلنا نجاهد الصليبين من الشيشان إلى المغرب الإسلامي بفضل الله عزوجل.
ونصحت بأخذ الأخبار من إعلام المجاهدين الذين ينقلون الحقائق من الميدان ويكشفون زيف الإعلام الغربي.
وهكذا انتهت هذه الرسالة التي تقطر عزة وكرامة وصبراً وثباتاً وبشارة وثقة بنصر الله تعالى!
فأكرم بها! من رسالة من سيدة مجاهدة فاضلة زوجة شيخ وأي شيخ! الشيخ الزاهد المجاهد أيمن الظواهري!
ولا يسعني في ختام هذا التعليق السريع إلا أن أردد قول الشاعر:
لو كان النساء كمن ذكرن *** لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ *** ولا التذكير فخرٌ للهلال
وآخر دعاوانا أن الحمد لله رب العالمية
مركز المقريزي للدراسات التاريخية
غرة المحرم 1431هـ
17/12/2009م
www.almaqreze.net