وأشاد بـ"الدور الكبير" الذي قامت به السلطات الأمنية في إمارة دبي وطالبها بالاستمرار في خط ملاحقة "الإرهابيين الذين نفذوا الاغتيال" مشيرا إلى محاولات دولية للتأثير والضغط على حكومة دبي "التي تتمسك برفض هذه الضغوط وتصر على أن يأخذ القانون مجراه وهو ما نثمنه في حركة حماس".
وقال نزال في هذا الصدد "نطالب السلطات الأمنية في دبي كما كانت شفافة وواضحة في الإعلان عن هوية الإرهابيين الأحد عشر بالإعلان عن هوية الفلسطينيين وعلاقتهما بالعملية ومدى ارتباطهما بأي فلسطيني آخر".
وردا على سؤال حول مصدر المعلومات الذي استندت عليه حماس في تحديد هوية الفلسطينيين المعتقلين لدى أجهزة الأمن في دبي قال نزال "حركة حماس تمكنت عبر مصادرها واتصالاتها ومعلوماتها من تحديد هويتهما".
كما نفى نزال أن تكون هناك أي أزمة بين حماس وبين السلطات في دبي على خلفية رفض الأخيرة مشاركة الحركة في التحقيق في اغتيال المبحوح.
وأضاف في هذا السياق "نحن نعرف أن لدولة الإمارات العربية المتحدة أجهزتها الأمنية وهي المعنية بالتحقيق والخروج بالنتائج الدقيقة، وكل ما كنا نطالب به هو التنسيق وتبادل المعلومات التي نعتقد أننا نملك الكثير منها".
واعتبر أن علاقات الحركة بدولة الإمارات "متميزة ولن تشكل المشاركة أو عدم المشاركة بالتحقيق أي شوائب في هذه العلاقة".
ونفى نزال الأنباء التي تناولتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول اعتقال السلطات السورية للقيادي في الحركة "نهرو مسعود" في إطار التحقيق في اغتيال المبحوح.
وأكد للجزيرة نت أن مسعود "لم يعتقل وليس له أي علاقة، ومن قام بتسريب اسمه يهدف لتضليل التحقيق والتغطية على تورط الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات إمارة دبي".
واعتبر نزال أن هناك محاولات لبث معلومات لتضليل التحقيق وإظهار أن الموساد حقق إنجازا عظيما.
ونفى أي صلة بين اغتيال المبحوح وحادث الحافلة في منطقة السيدة زينب الذي قالت السلطات السورية إنه لم يكن حادثا جنائيا، كما تساءل عن الرابط بين اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية واغتيال المبحوح.
وقال إن جهاز الموساد "يحاول من وراء كل هذه المعلومات أن يظهر بمظهر جهاز المخابرات الذي لا يقهر، بينما يتكشف الآن من خلال الضجة الكبيرة في الأوساط الصهيونية والعالم مدى الأزمات التي خلفتها عملياته وآخرها اغتيال المبحوح".
وبين نزال أن التحقيق الذي تجريه حركة حماس حاليا "هو تحقيق داخلي وليس مطلوبا من الحركة أن تعلن نتائجه التي ستقدم للقيادة فقط"
ــــ
الجزيرة نت : بدأت قضية الجوازات الأجنبية المزورة التي حملها منفذو عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح تتفاعل في إسرائيل لتثير جدلا داخليا، وذلك بعد أن اتضح أن سبعة منها تعود ليهود يحملون جوازات مزدوجة إسرائيلية وبريطانية.
فبعد التمجيد بالعملية وأسلوب تنفيذها من قبل الإعلام الإسرائيلي، فجرت شرطة دبي قنبلة الجوازات المزورة التي أسكت صداها جوقة الإعلام الإسرائيلي، ليطرح تساؤلات عن فضيحة الجوازات المزورة التي أحرجت الدولة العبرية.
ويأتي تناول الإعلام للموضوع دون الإشارة أو التلميح بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) يقف وراء العملية، وهو يشير إلى اتساع دائرة النقاش وخروجه قريبا من دائرة الكواليس ليصل أروقة الكنيست وجلسات الحكومة.
طلب الصانع طالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضية التزوير
لجنة تحقيق
وينتظر أن تناقش القضية في الكنيست الإسرائيلي الأسبوع المقبل، وذلك بطلب من النائب العربي طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي الذي طالب حكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في قضية تزوير جوازات سفر الإسرائيليين في عملية اغتيال المبحوح في دبي فجر الـ19 من الشهر الماضي.
وقال النائب طلب الصانع "نتحدث عن ظاهرة بمنتهى الخطورة، بأن تقوم الدولة بتزوير جوازات سفر مواطنيها دون علمهم وتوريطهم بجرائم لا صلة لهم بها وقد يعترضون عليها أصلا".
وأضاف الصانع للجزيرة نت أن "هذا بمثابة انتهاك لحقوق المواطن، وعليه طرحت الأمر على جدول أعمال الكنيست للكشف عن الظاهرة وحجمها ومن يقف خلفها، إذ لو قام مواطن عادي بالتزوير لتمت محاكمته والزج به في السجن".
وتابع أنه "لا يعقل أن يكون المواطنون نياما في بيوتهم بإسرائيل وجوازاتهم تتجول في أميركا وأوروبا ودول الخليج، وفي الصباح يستيقظون كمجرمين ومطلوبين للعدالة بتهمة القتل دون أن يكون لهم أي علاقة بالموضوع".
ويخشى الصانع من أن يتم في المستقبل توريط مواطنين عرب يحملون الجواز الإسرائيلي في ظروف شبيهة.
وطالب النائب العربي بتشكل لجنة تحقيق رسمية لكشف أبعاد هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية تعارض إقامة مثل هذه اللجنة، وعليه توجه للكنيست لإلزامها بذلك.
حسين أبو حسين : الموساد بقرة مقدسة فوق القانون
من ناحيته ذكر المحامي حسين أبو حسين بما قاله عميل الموساد فيكتور أوستروفسكي في مذكراته "على طريق الخداع" التي نشرها قبل عشرين عاما بعد إنهاء خدمته بالجهاز، والتي قال فيها إن "هناك قسما خاصا بمبنى الموساد مهمته طباعة الجوازات العالمية وتزوير مختلف العملات الدولية والمستندات".
وأوضح أبو حسين أنه لا يخفى على أحد وجود التعاون والتنسيق بين مختلف أجهزة المخابرات في العالم وعمليات التبادل لجوازات السفر.
وأشار إلى أنه لا أحد يعلم الطريقة والأساليب التي استعملها قتلة المبحوح، "فالموساد الإسرائيلي لديه تقنيات عالية للتزييف والتحايل ويتم ذلك وسط صمت دولي، باعتبار أن إسرائيل الصبي المدلل بادعاء أنها مستهدفة" من قبل ما يسمى "الإرهاب".
ووفقا لـ(أبو حسين) فإن الموساد "بقرة مقدسة" كمختلف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، "وهي فوق القوانين، حتى كبار الوزراء لا يمكنهم التدخل بقضاياها وشؤونها ونشاطاتها"، إلى حد أنه "لا أحد يعلم حتى حجم الميزانيات السنوية المرصودة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية الخاضعة بشكل مباشر لمكتب رئيس الحكومة مع فرض تعتيم كامل عليها"
ــــــ