العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-04-2010, 03:15 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي أحسنت الاختيار

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل أختي العزيزة ويدل على نقاء هذه النفس وصفائها من الأحقاد -ولا نزكي على الله أحدًا - والذي أستطيع إضافته هو أن هناك مجموعة من المحددات للقيم ، من خلالها يقرر الفرد هل هو أخطأ أم هو على صواب .
الاعتذار فضيلة عندما يشعر الإنسان بخطئه ويكون ذلك بمحض إرادته لا تزلفًا للآخرين ولا ضغطًا من قِبَل آخرين عليه .
أما الذين لا يعتذرون مع خطئهم بل ويصرون على أخطائهم المتعمدة فهم مصابون بداء البجاحة وتتعاظم عندهم الأنا ،بالشكل الذي لا يمكن معه إلا استخدام الأساليب الإجبارية لإيقافهم عند حدودهم .
وبالقدر الذي يدرك به الإنسان أن المجتمع غير ملزَم بأن تؤخذ وجهة نظره في الاعتبار عندما يفلسف الاعتذار على أنه تراجع وضعف مع عدم وجود دليل على ذلك بقدر ما يكون الفرد قويًا يحقق مبدأ الاستقلال والحرية في اتخاذ القرار. مشكلة الكثيرين هي أنهم يظنون أنهم عندما يعتذرون فإن المجتمع سيضغط عليهم ويقول عنهم ضعفاء ، وهذه مشكلة كبيرة.
وكثيرًا ما تثور النزاعات الفكرية والمعرفية ويكون الطرف المخطئ على يقين من خطئه لكنه تحت حجة -الحفاظ على صورته أمام المجتمع والوسط الثقافي- لا يعتذر أو يعتذر عن بُعد وبشكل فيه أنفة لا يعرف الفرد معها أهو معتذر أم مبرِر لنفسه هذا السلوك غير المقبول .

إن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لما شد أذن خادمه ذات مرة ، تذكر هذا الموقف وطلب من خادمه الاقتصاص منه في الدنيا قبل أن يكون هذا القصاص في الآخرة، ولم تأخذه العزة بالإثم ولم يعتمد على أنه من أحد العشرة المبشرين بالجنة ويتجاهل الأمر.
وكذلك لما قال أحد الصحابة للآخر (وغالبًا كان أبو ذر وقد قال لبلال رضي الله عنهما يا بن السوداء) قال له النبي صلى الله عليه وسلم :"إنك امرؤ فيك جاهلية" فماذا فعل أبو ذر رضي الله عنه ؟ وضع رأسه عند قدم بلال رضي الله عنه اعتذارًا له وردًا للاعتبار .
ونحن في حياتنا لا نريد من أحد شيئًا من ذلك ، فقط مجرد الاعتذار بحسن نية وأدب ،لكن أن لفظة الاعتذار لا ينطق بها اللسان وإنما ينطق بها السيف (يعتذر عن تأخره في التعامل مع من يستحق).
موضوع هام للغاية أشكرك عليه ، وأعتذر بدوري إن أطلت على القارئ.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .