بسم الله الرحمن الرحيم
جميل ما كتبته يداك أختنا العزيزة حوراء ، هذه الخاطرة فيها تباشير لغة إبداعية قادمة في الطريق بإذن الله.لا أحب أن أنظر إلى النص بشكل حرفي ، ولكن بوجه عام كتابتك هذه في قدر كبير من الصدق وقد أعجبتني للغاية هذه الجزئية :
عندما يأتي المساء
في الصيف كما في الشتاء
يزورني طيفك بلا استئذان
في خفة يتسور أحزاني
فأمد إليك بحرقة يدا مديدة.
في السطرين الأول والثاني كان توصيف المساء بأنه فرحة تأتي في الصيف كما في الشتاء توصيفًا جيدًا ، لأن المقصود ليس المساء تحديدًا وإنما ذكرياته الجميلة وأحاديثه النديّة العذبة . وهذه العبارة وإن كانت عادية ولكنها تأخذ في السياق دلالة أخرى تزيد من قوتها وتجعلها عازفة على وتر إنساني جميل . كذلك تعبير "يتسور أحزاني" يكون الحزن هذه المدينة أو القلعة الحصينة ذات السور بينما يكون الطيف ذلك المتلصص الناجح في اختراق هذا الحاجز من الحزن. وكذلك أمد إليك بحرقة يدًا مديدة ، فكلمة يدًا مديدة تأتي في النص بمعنى جسر يعبر الحب الطريق من خلاله إلى القلب . وأخيرًا كانت النهاية في المقطع الأخير مفاجأة الاستيقاظ من النوم كانت هذه فكرة جميلة -رغم بساطة العمل- وتعبر عن إحساس شاعري جيد بالأشياء والمشاعر .أنصحك وليس لي حق النصيحة وإنما هو مقترح أن تقرئي لمبدعي هذه الخيمة (خاتون-إيناس-أوراق الثريا-النبيل-علي فوزي ضيف) وستجدين في كتاباتهم بإذن الله ما تفيدين منه في أعمالك. وأرجو لك التوفيق في مشوارك الإبداعي ،دمت مبدعة وفقك الله .
النمط الشجري
