فرح امى فرح فلسطين

[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز زبيرًا : لقد أعجبت بما كتبته ، وأرى أن لديك طاقة إبداعية آخذة في ا لنمو والتبلور ، والذي أراه أخي الحبيب أنك استطعت من خلال السرد في هذا العمل أن تتنقل عبر الزمن وأن تجعل من فكرة السندباد أداة لتحقيق الفكرة ، إذ تتحدث أنت بلسان (سندباد مسلم )يجوب العواصم والبلدان ويتحدث عن مآثرها . تتعانق فكرة السندباد بأدب الرحلات بشكل واضح ، وينمّ عن رؤية مفادها أن القدس هي التي تبقى مستقرة عبر الزمن.
وفي هذه الأجواء الفانتازية لا تصرح بالعصر الذي أنت فيه وإنما تمزج العصور كلها بعضها البعض ليشعر القارئ بقرب الزمن المنصرم من الزمن الحالي قربًا زمنيًا بطبيعة الحال وليس قربًا دينيًا أو سياسيًا .
وفي هذه الأجواء الفانتازية يكون استخدام عناصر ووقائع التاريخ والأسماء البارزة فيه عنصرًا يسحب لقصتك هذه ، وهذا الجزء هو الذي يعد من أهم مرابط الفرس فيه :
اتذكر اصاحبى فى حلقة التجويد واحد اسمه صلاح الدين والثانى من الشمال اسمه عمر والثالث اسمه سليم يلقب ب سليم الاول .. ما اجمل اسماء اصحابى وما اجمل فلسطين . فلسطين هى بيت المقدس
هذا المزج الذي يجعل هذه الأسماء أو على الأقل مواقفها على بعد شبر من القاصّ يوضح مدى التصاقه بها وجدانيًا مما يجعله مصرّ ًا على إشراكها معه في واقعه الذي كان يتمناه.
وهذا الجزء أيضًا كان معبرًا على قدرة على توظيف المونولوج في خدمة الحالة الشعورية وتكون كلماته أقرب إلى الشعر ،ويتسق هذا مع أغنية الشجن التي ما فارقت مخيّلة السندباد المسلم:
من كان مخيما يقرءُ فيه القرائن سيفهمنى
من تاجر بالدين فى اروقة الكعبة سيفهمنى
من كشر عورته *"بالعرضة" سيفهمنى
نفط العرب سيفهمنى
من قاتل فى بغداد والقدس وكابل .................. .
من يفهمنى؟
والخطاب هنا معبر عن أن طرفين متناقضين هما الذّين يفهمان الخطاب ، لأن الذي يعلم قيمة الأشياء إما صاحبها وإما سارقها أو (الطامع فيها).
كان كذلك تعبير فرح الذي يصطاد لافتًا للانتباه ، ويحتاج إلى إعادة قراءة لاستخراج دلالته والتي من الراجح أنها تنفتح لتكون- مثلاً- انتصارات ، سيَر السابقين العظماء ..إلخ
والأم هنا هي رمز للأمة حسبما فهمت من النص.
العمل له أسلوبه المتفرد ورؤيته الجديدة والتي أحييك عليها وأرجو التوفيق لك في كل ما تكتبه فيها وأسأل الله تعالى أن يحرر الأقصى على يد أبناء هذا الجيل أو من بعدهم ، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
تحياتي كل التحايت لقلمك المخلص وفكرك الفذ ورؤيتك التي تبحث عمّن يخرجها إلى حيز الوجود الإبداعي.. وفقك الله.

[zubayer]

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز زبيرًا : لقد أعجبت بما كتبته ، وأرى أن لديك طاقة إبداعية آخذة في ا لنمو والتبلور ، والذي أراه أخي الحبيب أنك استطعت من خلال السرد في هذا العمل أن تتنقل عبر الزمن وأن تجعل من فكرة السندباد أداة لتحقيق الفكرة ، إذ تتحدث أنت بلسان (سندباد مسلم )يجوب العواصم والبلدان ويتحدث عن مآثرها . تتعانق فكرة السندباد بأدب الرحلات بشكل واضح ، وينمّ عن رؤية مفادها أن القدس هي التي تبقى مستقرة عبر الزمن.
وفي هذه الأجواء الفانتازية لا تصرح بالعصر الذي أنت فيه وإنما تمزج العصور كلها بعضها البعض ليشعر القارئ بقرب الزمن المنصرم من الزمن الحالي قربًا زمنيًا بطبيعة الحال وليس قربًا دينيًا أو سياسيًا .
وفي هذه الأجواء الفانتازية يكون استخدام عناصر ووقائع التاريخ والأسماء البارزة فيه عنصرًا يسحب لقصتك هذه ، وهذا الجزء هو الذي يعد من أهم مرابط الفرس فيه :
اتذكر اصاحبى فى حلقة التجويد واحد اسمه صلاح الدين والثانى من الشمال اسمه عمر والثالث اسمه سليم يلقب ب سليم الاول .. ما اجمل اسماء اصحابى وما اجمل فلسطين . فلسطين هى بيت المقدس
هذا المزج الذي يجعل هذه الأسماء أو على الأقل مواقفها على بعد شبر من القاصّ يوضح مدى التصاقه بها وجدانيًا مما يجعله مصرّ ًا على إشراكها معه في واقعه الذي كان يتمناه.
وهذا الجزء أيضًا كان معبرًا على قدرة على توظيف المونولوج في خدمة الحالة الشعورية وتكون كلماته أقرب إلى الشعر ،ويتسق هذا مع أغنية الشجن التي ما فارقت مخيّلة السندباد المسلم:
من كان مخيما يقرءُ فيه القرائن سيفهمنى
من تاجر بالدين فى اروقة الكعبة سيفهمنى
من كشر عورته *"بالعرضة" سيفهمنى
نفط العرب سيفهمنى
من قاتل فى بغداد والقدس وكابل .................. .
من يفهمنى؟
والخطاب هنا معبر عن أن طرفين متناقضين هما الذّين يفهمان الخطاب ، لأن الذي يعلم قيمة الأشياء إما صاحبها وإما سارقها أو (الطامع فيها).
كان كذلك تعبير فرح الذي يصطاد لافتًا للانتباه ، ويحتاج إلى إعادة قراءة لاستخراج دلالته والتي من الراجح أنها تنفتح لتكون- مثلاً- انتصارات ، سيَر السابقين العظماء ..إلخ
والأم هنا هي رمز للأمة حسبما فهمت من النص.
العمل له أسلوبه المتفرد ورؤيته الجديدة والتي أحييك عليها وأرجو التوفيق لك في كل ما تكتبه فيها وأسأل الله تعالى أن يحرر الأقصى على يد أبناء هذا الجيل أو من بعدهم ، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.

تحياتي كل التحايت لقلمك المخلص وفكرك الفذ ورؤيتك التي تبحث عمّن يخرجها إلى حيز الوجود الإبداعي.. وفقك الله.

الاخ الفاضل المشرقى

جزاك الله خيرا لما تفضلت به من نقد للموضوعية ولحالنا المتعب كذلك. وساوافكم ببقية الطرح لتكتمل وحدة الموضوع عن قريب ان شاء الله.