العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-07-2010, 08:30 AM   #16
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

شخصية السلطان الكامل

كان السلطان الكامل ملكا جليلا حازما مهيبا يميل إلى العفو والمسامحة، عفيفا عن سفك الدماء، وكان يباشر أمور مملكته بنفسه، ويتفقد أحوالها، يذكر ابن واصل الحموي أنه كان في أول زيادة النيل يخرج بنفسه، وينظر إلى الجسور وإصلاحها، ويرتب على كل جسر من الأمراء من يتولى أمره، ويجمع الرجال لإصلاحه وعمله، ويعاقب المتهاون في عمله أشد العقاب؛ فعمرت ديار مصر في أيامه، ونعمت بالرخاء.

وكان الكامل محبا للعلماء ومجالستهم، وسماع مناظراتهم في الفقه والنحو، ويكرم وفادتهم، ويمنحهم العطايا، وعُرف عنه شغفه بسماع الأحاديث النبوية، وكان شديد العناية بالمحدثين والحفاظ؛ فبنى لهم دار الحديث الكاملية، وهي أول دار من نوعها في مصر للحديث النبوي وعلومه، أسسها سنة (621 هـ = 1224م)، وجعل عليها المحدث المعروف "أبا الخطاب عمر بن دحية"، وكان يصعد إليه في القلعة ليحدث السلطان الكامل.

وكان يبيت عنده جماعة من العلماء في بعض الليالي يأنس بهم، ويسامرونه، ويحاورونه في العلوم والآداب، وكان منهم جمال الدين اليمني النحوي، والفقيه عبد الظاهر، والأمير صلاح الدين بن شعبان الأريلي.

وفاة السلطان الكامل

لم تسلم الدولة الأيوبية من نزاع ملوكها وتنافسهم فيما بينهم على انتزاع ما تحت أيديهم من بلاد؛ فانشق الملك الأشرف موسى صاحب دمشق على أخيه السلطان الكامل، ولكن الموت عاجله في سنة (635هـ = 1237م) قبل أن تشتعل نار الحرب بينهما، ولكن أخاه الملك الصالح إسماعيل الذي خلفه في دمشق كوّن حلفا ضد السلطان الكامل من بعض ملوك الأيوبيين، فأسرع السلطان الكامل إلى وأد تلك الفتنة في مهدها، وحاصر "دمشق" حتى وقعت في يده سنة 635 هـ = 1237م، غير أن السلطان لم يلبث أن توفي بعد فتحه "دمشق" في 21 من رجب سنة 635 هـ = 9 من مارس 1238م، وولي بعده ابنه الملك العادل.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .