كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول): يقول "إن ما بين الرجل والمرأة من فروق ، ليست ناشئة عن اختلاف الأعضاء الجنسية فقط ، اوعن وجود الرحم والحمل ، أو عن اختلاف في طريقة التربية ، وإنما تنشأ عن سبب جد عميق ، هو تأثير العضوية بكاملها بالمواد الكيماوية ، ومفرزات الغدد التناسلية ، وإن جهل هذه الوقائع الأساسية هو الذي جعل رواد الحركة النسائية يأخذون بالرأي القائل: بأن كلا من الجنسين الذكور والإناث يمكن أن يتلقوا ثقافة واحدة وأن يمارسوا أعمالاً متماثلة ، والحقيقة أن المرأة مختلفة اختلافاً عميقاً عن الرجل ، فكل حُجَيرة في جسمها تحمل طابع جنسها ، وكذلك الحال بالنسبة إلى أجهزتها العضوية ، ولا سبيل إلى خرقها ، ومن المستحيل أن نستبدل بها الرغبات الإنسانية ، ويجب أن ينمين استعداداتهن في اتجاه طبيعتهن الخاصة ، ودون أن يحاولن تقليد الذكور ، فدورهن لا ينبغي لهن أن يتخلين عنه".
ولايخفى على العرب والمسلمين ماهية الثقافة الغربية الوضعية المادية والشهوانية والتى اوصلت مجتمعهم الى مجتمع مخنث ومنحل واباحى ، نتيجة لاندفاع المرأة إلى محاكاة الرجل ، واصبح الرجل يلازمه التخنث وميالا له ومقتنع به ، ويبدوا واضحا على تقاسيم بدنه متباهيا بتخنثه ومنافسا طبيعة المرآ ءة الغربية ، وذلك نتيجة لتغيرهم واستبدال ما سنه الله سبحانه وتعالى للعباد.
وقد انقلبت المفاهيم ، وتغيرت المعاييرعندهم ، حيث اصبح الغرب يسمى القوانين السماوية الاسلامية الصالحة لعموم البشر مكانيا وزمانيا انها "سبَّة الماضي" ، وآنهم يعيشوا عصر التطور (التخنث) ، وصار مصدر فخرهم واعتزازهم ، وذهبوا يروجوا لاباحيتهم وفسادهم الاخلاقى والاباحى ، وصار ضربا من ضروب انسانيتهم الجديدية ، بينما فى الوقت نفسه ؛ يغطوا موغلين حريصين على فرض حصار اقتصادى جائر ضد بقية البشرية ، وشن حروب مدمرة ، ونعت العرب والمسلمين بالارهاب والارهابين ، واغتيال علمائنا وسرقة ثرواتنا وتسليط حكام مستبديين. ويحرص الغرب بكل ثقله على حمايتهم وبقائهم جاثمين على صدورنا ، كما يظهر واضحا خلال المقابلة ، حيث تفتخر الادارة الامريكية بحماية (امير قطر) ودوام نعمتهم علية . ويعدوون هذا تطور وتمدن ومن بوادر انجازاتهم الانسانية لنا !. ولكون انظمة التشريع الحياتى الاباحية اصبحت من يتحكم بها هم ، فهدم اخلاق البشرية يعد حقا من حقوقهم كذلك.
ومشيخة قطر لاتختلف عن باقى المشيخات ... فى دمارها للنسيج الاجتماعى العربى والاسلامى والوحدة الاسلامية والثقافة الاسلامية . بل ساهمت وستساهم فى انحلال وتدمير الثقافة الاسلامية وتحارب العقيدة الاسلامية فى الصميم نتيجة للتبعية وتكفل الغرب بحماية نظامها القائم لخدمة مصالحه .