جمعة الشهداء بعد جمعة الغضب تنتفض على فساد حكومة المالكي
حظر التجوال واغلاق منافذ محافظة ميسان جنوب العراق بعد اشتباكات بين متظاهرين عاطلين عن العمل وقوات أمنية.
ميدل ايست أونلاين
الغضب العراقي المتصاعد ضد الاحزاب الطائفية الحاكمة
بغداد - وجه عدد من الناشطين العراقيين على موقع فيسبوك نداء لتنظيم مظاهرات جديدة في جميع أنحاء العراق يوم الجمعة المقبل، اطلقوا عليه "جمعة الشهداء" احياء لذكرى القتلى الذين سقطوا في الايام الاخيرة.
وكان 18 شخصا قتلوا خلال التظاهرات التي جرت الجمعة والسبت الماضيين للمطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد. كما لقي اربعة متظاهرون وشرطي مصرعهم في تظاهرات جرت منذ ايام في مدينة الكوت كبرى مدن محافظة واسط (جنوب) واقليم كردستان شمال البلاد.
ودعت حركة تطلق على نفسها "ثوار العراق" الى التظاهر الجمعة لتمجيد ذكرى هؤلاء القتلى فيما دعا ناشطون اخرةن الى اطلاق "جمعة الندم" على هذه التظاهرة حيث تصادف مرور عام على الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من اذار/مارس 2010.
وقال هؤلاء في نداء على صفحة "جياع" على موقع فيسبوك "نحن وانتم على موعد مع جمعة الندم ... في الذكرى السنوية الاولى للانتخابات التشريعية التي اوصلت اعضاء مجلس نواب لايستحقون حمل امانة العراق وتطلعات العراقيين".
الى ذلك اُعلن حظرُ التجوال في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان واُغلقت المنافذ كافة والسيطرات المؤدية لمركز المحافظة على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين عاطلين عن العمل وقوات الامن.
واَستخدمت قوات الامن العراقية القوةَ لتفريق متظاهرين في مركز المحافظة ما اسفر عن سقوط أحد عشر جريحا.
وذكرت مصادر في العمارة ان قوات الجيش والشرطة اطلقت النار في الهواء واستخدمت قواتُ مكافحة الشغب خراطيمَ المياه لتفريق تظاهرة كبيرة شارك فيها المئات من العاطلين عن العمل امام مبنييْ محافظةِ ومجلسِ محافظة ميسان.
وقالت مصادر بمستشفى الصدر العام ان من بين الجرحى طفلين وستةٍ من شرطة مكافحة الشغب.
وشهدت العديد من مدن العراق مواجهات بين المواطنين والقوات الامنية في يوم الجمع اسفرت عن استشهاد نحو 20 شخصا وجرح نحو مئتين اخرين. ففي ساحة التحرير وسط بغداد مركز التظاهر الرئيسي في العاصمة استخدمت قوات الامن العراقية لاول مرة القنابل الصوتية وخراطيم المياه والذخيرة الحية ضد المتظاهرين في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الاعتصام بعد اعلان المتظاهرين بقاءهم في الساحة حتى تحقيق مطالبهم.
وكما استخدمت القوات الامنية الحكومية المروحيات المجهزة بالصواريخ في محاولة لترويع المتظاهرين المرابطين في ساحة التحرير.
واظهرت اللقطات قياديين من الحزب الحاكم، حزب الدعوة الاسلامي المدعوم من ايران، الذي يتزعمه نوري المالكي فضلا عن قيادات عسكرية وهم يشرفون من بناية عالية مطله على ساحة التحرير في ادارة العمليات الامنية.
وقد زادت الاصابات التي لحقت بعشرات المتظاهرين من حماسهم فراحوا يهتفون ضد الحكومة ورئيسها نوري المالكي .
وردد المحتجون هتافات "ابو السبح شيل ايدك هذا الشعب ما يريد" في اشارة للمالكي الذي كان يمتهن بيع السبح في حي السيدة زينب في ريف دمشق، و"نفط الشعب للشعب مو للحرامية" "بالروح بالدم نفديك يا عراق".
|