العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-04-2011, 12:25 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أكثر الذين يحتاجون التلخيص

يحتاج الى فن التلخيص، كل من طلاب المدارس والجامعات، وكتاب ومراسلو الصحف والمجلات وأجهزة الإعلام، وموظفو الدولة وبالذات أولئك الذين يعملون بمحيط رأس الدولة والوزارات التي تحتاج الى معلومات يومية كثيرة، كوزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وأعضاء البرلمان، والذين يعتادون حضور الندوات والمؤتمرات، والمثقفون الذين يحملون رسالة ثقافية معينة.

الطلاب وفن التلخيص

لو اعتاد الطالب على فن التلخيص، فإن تلك العادة ستجعل منه قارئاً ممتازاً وكاتباً ممتازاً وخطيباً ناجحاً، وستختصر تلك العادة عليه الجهد والوقت وستساعده على تحصيل (درجات؛ علامات) النجاح العالية، وهذا لن يتأتى إلا مع توفر النقاط التالية:

1 ـ أن يكون قد هضم القواعد العامة للمادة التي سيقوم بتلخيصها. وهذا ما أطلقت عليه (كروبسكايا) نتوءات المعرفة. أي ارتباط المعلومات التي لا يعرفها (الحديثة) بمعلومات كانت قد رسخت في مخزونه المعرفي.

فإعادة تثبيت القواعد لأي مادة، مسألة في غاية الأهمية، وعلى الطالب عدم تجاوزها، وإلا فلا فائدة من تعلمه لفن التلخيص.

2 ـ أن يقرأ المادة قراءة أولية في وضع صحيح جداً، أي:

أـ أن لا يقرأ في وجود ضجيج أو ما يشتت انتباهه، كالتلفزيون أو الراديو أو بوجود أناسٍ يتسامرون حوله.

ب ـ أن لا يقرأ وهو يمشي، وتلك طريقة كان الطلاب يعتادون عليها، فسيكون الجهد مشتتاً بين حفظ توازنه ومراقبة ما حوله والاطلاع على صفحات الكتاب.

ج ـ أن لا يقرأ بصوتٍ عالٍ، تحت ذريعة إبعاد النُعاس والملل، فهذا سيجعله يستمع لصوته، أكثر مما يركز على ما يقرأ.

د ـ أن لا يقرأ وهو مضطجع، بل يجلس بوضع قائم على منضدته ومقعده، حتى يبتعد عن الإغفاء المفاجئ خصوصاً إذا كان حرارة الجو غير ملائمة (برد، أو حر).

3ـ أن يضع لكل فقرة عنواناً، في القراءة الثانية، ثم يعيد كتابة ما فهمه بلغته الخاصة (دون الالتزام بحرفية ما جاء بالكتاب).

4ـ أن يضع تلخيصه والذي يُفضل أن لا يزيد عن خُمس المكتوب أصلاً.

5ـ إذا استطاع أن يُلخص ما لخصه بخمسٍ آخر، فإنه سيصل لدرجة أكثر فائدة.

6ـ يعاود الطالب قبل منامه ما لخص مرتين، أو قبل موعد الامتحان في طريقه، أو عند الصباح.

البرلمانيون وأعضاء المؤتمرات والندوات

من المعروف أنه في المؤتمرات والاجتماعات المتخصصة كالبرلمانات ومؤتمرات الأحزاب وورش العمل المتخصصة، تكون جداول الأعمال معروفة سلفاً، ويسبقها بوقت ليس بقليل، إرسال أسماء المشاركين والمحاضرين وعناوين البحوث والأوراق للمشاركين، وتطلب بعض إدارات الندوات وورش العمل الفكري من المشاركين، إرسال مداخلاتهم أو مساهماتهم، وتقوم هي بدورها بإدراجها مع المراسلات للمساهمين وعلى المشارك أن يُراعي ما يلي:ـ

1ـ الانتباه للوقت المُخصص لمناقشة الموضوع ككل، ففي بعض الورش، والبرلمانات تُخصص جلسة مدتها ثلاث ساعات في أحسن الأحوال، والوقت الذي سيُعطى للمتكلم، سيكون عدة دقائق، يحرص فيها المتكلم أن يوصل فكرته ويحدث حالة من الإقناع لدى السامعين، في وقت قليل، وهنا عليه مراعاة ما يلي:ـ

أ ـ أن لا يبدأ بمقدمات بديهية حتى لا يستهلك وقته بها دون فائدة.

ب ـ أن يتجنب مداخلته بطرافة، تشتت موازنة المستمع بين التركيز على الفكرة، أو البحث عن مغزى النكتة، فيفتح باباً على نفسه غير مفيد.

ج ـ أن يتجنب ذكر الاستشهاد بالقصص أو الحكايات أو حتى القصائد وغيرها.

د ـ أن يوازن في سرعة أداءه، فلا يقطع كلماته ويصمت، أو يتكلم بها بسرعة كمراسلي المباريات الرياضية.

هـ ـ أن ينتبه لحالة المستمعين، فأحياناً يصدر بالقاعة ضجيج، من سعالٍ أو ضحكة جانبية أو كلام لم ينته من بعض المعلقين، أو حالة خروج أو جلوس وغيره، فهذا سيجعل من مداخلته غير واضحة المقدمة أو الفكرة الرئيسة.

2ـ أن تكون المداخلة خالية من المبني للمجهول، فلا يبدأها ب (يُقال وقيل، وطرق مسامعنا) بل يحرص على ذكر وقائع أو أقوال منسوبة لأصحابها، حتى لا يضيع من أهمية فكرته في جولات للتحقق من مصادرها أو نفيها على الفور، خصوصاً في جلسات البرلمان.

3ـ في الحالات التي توزع فيها المداخلات (سَلَفاً) على المشاركين، فعلى المُشارك تجنب تكرار ما ورد أو سيورد في تلك المُداخلات. وإن كانت المُداخلات فورية، فعليه الانتباه لعدم التكرار، وحذف ما كان يود ذكره، وقد ذكره الآخرون، حتى لو اقتضى ذلك إلغاء مشاركته.

4ـ أن لا يُبالغ في تبجيل وثناء إدارة الورشة أو رئاسة البرلمان، أو التثنية المبالغ في احترامها لأحد المتكلمين ممن سبقوه، فهذا يخلق جواً غير ودود مع الآخرين ممن لهم ملاحظات معينة. وبنفس الوقت، عليه عدم تسفيه ما ذكره غيره، حتى لو كان سفيهاً.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2011, 10:01 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

كيف نُلخِّص؟

عندما نعرف القصد من التلخيص، والجهة التي ستستفيد من التلخيص، يبقى علينا الكيفية التي سنتبعها. ونحن هنا، سنتجاوز مهمة التلخيص، عند رؤساء الشُعب والأقسام الذين يرفعون تقاريرهم لكي يطلع عليها المسئول، (رئيس، دولة، وزير، مدير عام الخ). وسنناقش كيفية التلخيص عند الكاتب أو المثقف الذي يريد عرض موضوع ثقافي أو كتاب كامل، أو مؤتمر أو ندوة في مُلخص يستفيد منه جمهور القراء، الذين لا يريدون قراءة كتابٍ ضخم، أو إن قرءوه لا يستطيعون فهمه، وقد تحدث عملية (عسر الفهم) منذ بدايات الكتاب، فيُقلع القارئ عن متابعة قراءته، فيُحرم قطاعٌ واسع من القراء من التعرف على كتابٍ قد يكون الاطلاع عليه مفيداً.

حجم الكتاب وحجم التلخيص

يُقدم الدكتور (نبيل حداد) في كتابه (في الكتابة الصحفية) تقنيات هامة في تعلم فن التلخيص، وسنذكر منها طريقته في إحصاء الكلمات وتبديل المعاني واختزال التطويل*1. فصفحة الكتاب من الحجم المتوسط والذي يحتوي 200 صفحة مثلاً ومكتوب ب (بنط 14) تستوعب 200 كلمة، وإن كان مكتوباً ب (بنط12) تستوعب الصفحة فيه 250 كلمة، فيكون عدد الكلمات في الحالة الأولى 40 ألف كلمة وفي الحالة الثانية سيكون عددها 50 ألف كلمة، وهكذا.

فإذا كان الهدف من التلخيص، إشعار القراء بكتاب أو مجموعة كتب، صدرت في فترة زمنية معينة، فالإشعار الأولي، يكون بذكر أسماء تلك الكُتب ومؤلفيها ودور النشر التي صدرت عنها، وأسماء المترجمين أو المحررين، وعدد صفحات كل كتاب، وهذا ما درجت عليه بعض المجلات الشهرية تحت عنوان (ببليوغرافيا).

وإن أراد متابعون متخصصون في فن المكتبات وعرض الكتب، فإنهم يختارون عدة كتب (10 كتب مثلاً)، ويقدمون تلخيصاً شديداً في ثلاث أو أربع صفحات، لها كلها، يذكرون فيها اسم الكتاب ومؤلفه الخ، ثم يذكرون المحور الرئيسي الذي يناقشه الكتاب ويمرون على المحاور الفرعية بإيجازٍ شديد، وهم بذلك يقدمون خدمة للمختصين والمثقفين المتابعين للتعرف على تلك الكُتب ثم البحث عنها لشرائها أو استعارتها من المكتبات الخ.

وهناك مسألة عرض الكتب باختصارٍ مفيد، يقدم الكتاب الذي بحجم ألف صفحة أو أكثر ككتاب (صورة الآخر.. العربي ناظرا ومنظورا إليه)، فقد تم تقديمه في حوالي 60 حلقة في الإنترنت بمعدل ثلاث الى أربع صفحات لكل حلقة، وبلغة تعطي للقارئ العادي مادة تقترب قليلاً من المادة الأصلية، وإن كانت بجودة منخفضة عن الأصلية، لكنها ستوفر لقطاع واسع من المطلعين على مثل تلك الكتب من التعرف عليها.

الكيفية المُتبعة في تلخيص الكُتب

هناك عدة طرق، يُتقنها المختصون من الباحثين أكثر منا، لكننا ومن باب الرسالة الثقافية أن نذكر ما نجتهد أو نزعم بأن يكون مفيداً للقراء كتقنية إجرائية:

1ـ قراءة الكتاب، وفهمه، والاستعانة بالموسوعات اللغوية والمتخصصة لزيادة الفهم، قبل المباشرة بالتلخيص.

2ـ فتح ملفات على الجهاز، باسم ورشة (كذا)، فإن كان الكتاب (المجتمع المدني/ جون إهرنبرغ) مثلاً، ستتم فتح الورشة بذكر وتدوين الاقتباسات المتاحة على (النت) أو الكُتب المقتناة في المكتبة الشخصية، تحت (ورشة مجتمع مدني).

3ـ قد يجد من أراد التلخيص، عدة مقتبسات في الكتاب الذي بين يديه، تدعم الفكرة الرئيسية من العنوان الفرعي الذي يتناوله، وقد تكون تلك المقتبسات أكثر بلاغة وتلخيصاً من الكلام الذي وضعه مؤلف الكتاب الأصلي، فما على المُلخِّص إلا أن يصنع لها مقتربات، تبرر وضعها في الشرح مع إشارة الى (هوامش من تهميش المؤلف).

4ـ هناك من يأخذ مقدمة الفقرة، التي تقود الى شرح لما يريده المؤلف ويكتفي بتلك المقدمة، تاركاً ما وراءها من شرح. ولكن تلك التقنية لا تفيد في جميع الحالات، فعلى المُلخِّص، أن ينتبه الى النتيجة التي أراد المؤلف الوصول إليها.

5ـ على المُلخِّص أن يُراعي أنه يكتب لقراء لم يعتاد الكثير منهم على اقتناء مثل تلك الكُتب، ولم يتعودوا على التعامل مع مصطلحات ترد فيها، فيتجنب ذكر تلك المصطلحات بقدر الإمكان، وإن اضطر أن يضع لها هوامش تسهل فهمها من قبل القارئ العادي، فالقراء المتقدمون قد يكون الكتاب بحوزتهم وقرءوه فلا حاجة لهم بالاطلاع على تلخيصه أو عرضه (كملخص).

6ـ إذا ارتبك المُلخِّص، من خلال شعوره بأن هناك من يراقبه من المختصين، فأخذ يتفنن أو يتحذلق في استرضائهم، فإن رسالته في تقديم خدمة لجمهور واسع من القراء ستتوقف عند تلك الخُصلة، ويصبح تلخيصه محصوراً بفئة قد تستغني عن الاطلاع عليه.

انتهى


هوامش:
1ـ د.نبيل حداد/ في الكتابة الصحفية: السمات؛ الأشكال؛ القضايا؛ المهارات/ إربد ـ الأردن : دار الكندي 2002
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 18-04-2011 الساعة 10:15 AM.
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .