العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطمع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التسنيم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-04-2011, 07:53 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بونكاريه (هنري) Henri Poincare

عالم رياضي وفيلسوف فرنسي وناقد للعلم. وُلد من أسرة راقية عام 1854، وهو ابن عم (ريمون بونكاريه) رئيس الجمهورية الفرنسية، أثناء الحرب العالمية الأولى. غزير الإنتاج له 30 كتاباً وأكثر من 500 بحث أصيل. انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 1908، توفي عام 1912.

آراؤه

نقد بونكاريه الرياضيات، والعلوم، وانتهى من نقده الى تقرير أمرين:
الأول: هو أن العقل يتمتع بحرية تجربة واسعة في ابتكار المفهومات في الرياضيات والعلوم.
والثاني: إن النظريات الرياضية والعلمية هي في جوهرها اصطلاحية وفروض مُيسرة.

فلسفة البرهان الرياضي

في كتابه (العلم والفرض) يقول: (إن القياس لا يستطيع أن يعلمنا أي شيء جديد في جوهره، فإذا كان كل شيء يجب أن يخرج من مبدأ الذاتية، فيجب أن يكون في الوسع رده إليه... والبرهان القياسي يظل عاجزاً عن إضافة أي شيء الى المعطيات التي نقدمها له، وهذه المعطيات تنحل الى بعض من البديهيات. وليس للمرء أن يجد شيئاً غيرها في النتائج).

ويتساءل: ما هي قوة العقل؟ إنها قوة العقل الذي يعرف نفسه قادراً على تصور التكرار، الى غير نهاية، لفعل واحد، ما دام هذا الفعل كان ممكناً مرة.

الفروض في العلم

ينتقد بوكاريه العبارة المشهورة التي قالها نيوتن (أنا لا أتخيل فروضاً)، فيؤكد أنه لا علم بغير فرض، لأن قيمة العلم والحقيقة تتوقف على اصطلاح convention يصطلح عليه. ونحن في اختيارنا لفرضٍ ما نسترشد باعتبارات اليسر والسهولة commodities.

ويقول: في ميدان الرياضيات (إن البديهيات الرياضية ليست أحكاماً تركيبية قَبْلية، ولا وقائع تجريبية، إنها اصطلاحات conventions. فالسؤال عما إذا كان النظام المتري صحيحاً، سؤالٌ لا معنى له.

قيمة العلم

العلم هو وسيلة للمعرفة، وأن قيمته الوحيدة في تيسير العمل. ولكنه يقول: لا يمكن التقرير بأن العمل هو الغاية من العلم، وفي نظره (أن المعرفة هي الغاية والعمل هو الوسيلة). وحين نقول ما هي القيمة الموضوعية للعلم؟ فإن هذا لا يعني: هل العلم يجعلنا نعرف الطبيعة الحقيقية للأشياء: بل معناه هو: هل هو يجعلنا نعرف العلاقات الحقيقية بين الأشياء.

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 386 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-06-2011, 11:04 AM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


بيران Maine de Biran

فيلسوف نفساني فرنسي. ولد سنة 1766 وتوفي سنة 1824. درس المنطق والميتافيزيقيا والفيزياء والرياضيات. انخرط في الحرس الخاص الملكي وقاتل ضد الثورة الفرنسية. غادر باريس خوفاً على حياته بعد الثورة. وعندما سقط نابليون وأعيدت الملكية عام 1815 تم انتخابه عضوا في مجلس النواب ثم مستشاراً للدولة.

كان نتاجه متقطعاً بشكل شذرات، تعتبر تراثه الذي يمكن التعرف عليه من خلاله.

العادة

حدد بيران تأثير العادة في ملكة التفكير، وبعبارة أخرى بين الأثر الذي يحدثه في كل ملكة من ملكاتنا العقلية كثرة تكرار نفس العمليات. تقدم ببحثه عن العادة فنال به تقدير (مشرف جداً) دون أن ينال جائزة ثم عدله وتقدم فنال الجائزة.

يتحدث بيران عن الانطباع بوصفه الإحساس نفسه، والانطباع يكون سلبياً عندما لا يملك المرء الوسيلة لمنعه أو تعديله.

إن ما يميز العادة برأيه، هو ضعف انطباع المجهود المتكرر، وانتقال الوعي الى اللاوعي، والعادة لا تبدل انطباعاتنا إلا بسبب سلبيتها.

الإحساسات

يميز بيران بين صنفين من الإحساس: أ ـ الانطباعات السلبية الخالصة، وهي تظل أجنبية عن القوة المحركة، وبالتالي عن الأنا. ب ـ الانطباعات التي تقع على الحواس الخارجية، بواسطة أسباب خارجية عن الذات والأعضاء الخاصة بهذه الحواس خاضعة ـ بدرجات متفاوتة ـ للقوة المحركة.

الأنا

المجهود، والإرادة، والإدراك البين للأنا هي معان لا ينفصل بعضها عن بعض، لأنه لا يوجد مجهود إلا وهو إرادي، وكل فعل إرادي ينطوي على مجهود، والمجهود هو الشرط الضروري والكافي للإدراك البيّن. والإحساس الباطن هو نفسه الأنا الفعالة.

النفس أو الروح

يقول بيران: لا يوجد أي عيان أو تجربة استنباط يسمح لي بالانتقال من معرفة الأنا الى النفس بوصفها جوهراً مستقلاً. والله وحده هو الذي يعرف النفس. أما الإنسان فلا يستطيع أن يدرك النفس والروح، إلا مرتبطة بالبدن.

الحياة الثالثة

يميز بيران بين ثلاثة أنواع من الحياة: الحياة الحيوانية؛ والحياة الإنسانية، وحياة الروح. فالحياة بالنسبة للإنسان معناها قبل كل شيء تجاوز مرتبة الحيوان. وما يميز حياة الحيوان هو أنها مركز الانفعالات العمياء وكل ما فيها هو غير مشعور به وغير إرادي وغير حر. إن الحيوان يعيش دون أن يعرف حياته، ويحس دون أن يدرك أنه يحس. إنه لا يشعر بأن له أنا.

أما الإنسان فتبدأ من حيث تنتهي الحياة الحيوانية، أي من حيث يبدأ الأنا، أو الحياة الخاصة للقوى الباطنة الفاعلة الحرة. ومعنى هذا أن الإنسان لا يحيا حياة إنسانية خالصة إلا بالقدر الذي به لا يكون ألعوبة في أيدي الوجدانات (الشهوات) العمياء.

إن الإنسان يشارك في الحياة الحيوانية، لكنه فوق هذا يشارك في حياة الروح التي هي فوق إنسانية.



ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 389 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-11-2011, 12:23 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تين Hippolyte Taine

فيلسوف فرنسي ومؤرخ للأدب والفن. ولد سنة 1828 وتوفي سنة 1893.

كان تين فيلسوفاً من دعاة المذهب الوضعي المتطرفين، حتى أنه قال أن (الفضيلة والرذيلة يُصنعان كما يُصنع السُكَّر والنشا). وقال أنه ممكن أن ننظر الى الإنسان على أنه حيوان من نوعٍ أعلى، يُنشئ القصائد والأفكار كما تُنشئ دودة القز الحرير، وتنتج النحلة بيتها الشمعي.

كان تين متدينا جداً حتى الخامسة عشر من عمره، ولما مال الى إخضاع كل شيء لروح التحليل والنقد، كان أول ضحايا هذا الاتجاه هو إيمانه العميق بالدين. فيقول (عندما توصلت أن الأخلاق والدين، وخلود النفس ما هي إلا مجرد احتمالات وظنون انتابني الحزن... لقد جرحت نفسي بنفسي في أعز ما كنت أعتز به).

التقى تين مع كونت في مذهب الوضعية لكنه اختلف معه في عدة أشياء:

ـ كونت لا يعد علم النفس علماً مستقلاً، بينما تين يعتبره علماً قائماً بذاته، ويُعتبر أحد مؤسسي علم النفس التجريبي.

ـ كونت يقرر استحالة الميتافيزيقيا في العصر الوضعي، بينما يرى تين في الميتافيزيقيا ذروة التفكير الإنساني.

ـ كونت كان مهمل الأسلوب غامض العبارة، أما تين فكان جيد الأسلوب، واضح التعبير، وكان يرى أن مهمة الفيلسوف الفرنسي أن يعبر بوضوح وجلاء.

وعند حديثه عن الروح، يقول (الروح ليست إلا سيالاً وحزمة من الإحساسات والدوافع التي لو شوهدت من جانبها الآخر لوجدت سيالا وحزمة من الاهتزازات العصبية) [ من كتابه في العقل ج1 صفحات 7 و 127]. و (كما أن الجسم الحي نسيج من الخلايا التي يتوقف بعضها على بعض فإن العقل الفاعل نسيج من الصور التي يتوقف بعضها البعض، وليست الوحدة، في الواحد والآخر، غير انسجام ونتيجة) [ الكتاب نفسه صفحة 124].

وكان يميل ميلاً عميقاً الى التجربة الحسية، فهو يرى في العقل والذات والذكاء والإرادة وقوة الشخصية مخلوقات ميتافيزيقية وهمية. وهذا ما جعله ينكر الدين، فيؤكد أن الدين لا يمكن إثباته علمياً، وأن المزج بين العلم والدين سيكون مضاداً لكليهما.


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 432 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2012, 02:41 PM   #4
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جانيه (Paul Janet)

فيلسوف فرنسي من أتباع النزعة الانتقائية... ولد في باريس سنة 1823، وتوفي فيها عام 1899. حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس سنة 1848، وعين أستاذاً في السوربون سنة 1864، وصار عضوا في أكاديمية العلوم الأخلاقية في نفس السنة... له مؤلفات عدة...

آراؤه

كان بول جانيه تلميذا لفكتور كوزان، واعتنق مذهب أستاذه، وهو مذهب (الانتقائيةecletisme) أي الانتقاء بين الآراء والمذاهب بحسب ما يراه معقولاً ومقبولا لديه..

وجانيه يؤكد جوهرية النفس، أي أن ثم جوهراً له أفعال ومظاهر هي أحوال النفس وظواهرها.

ويؤكد الحرية، لأن الشعور يكشف لنا عن إرادة مستقلة مسئولة. ويؤكد وجود الله، لأن الشعور يدرك محيطاً لا غور له نحن نغوص فيه وهو يتجاوزنا من كل ناحية.

والفلسفة ترادف الميتافيزيقيا، بمعنى أنها علم نسبي بالمطلق، أو علم إنساني بما هو إلهي. وكلما تقدمت العلوم، ازدادت الفلسفة ثراء.

وفي الأخلاق يسعى الى التوفيق بين مذهب أرسطو في السعادة، وبين مبدأ (فولف) في الكمال، ومبدأ (كنت وفخته) في الشخصية الإنسانية. ويفضي الى مذهب في السعادة عقلي النزعة ميتافيزيقي الجذور. والإنسان المثالي عنده هو المشارك في الواقع والمطلق معاً. ويقول: (لكي أؤمن بكرامة نفسي وسموها وكرامة نفوس الآخرين وسموها ـ وهم إخواني ـ فإن من الواجب علي الإيمان بمبدأ أعلى للكرامة والسمو. ويجب أن أقدر على أن أقول: ليأتِ ملكوتك) [من كتاب الأخلاق ص165، باريس سنة 1874]

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 439 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-03-2012, 02:41 PM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جيمس (وليم) William James

عالم نفساني وفيلسوف براجماتي. ولد في نيويورك سنة 1842، وتوفي سنة 1915. كان الابن الأكبر للكاتب الساخر (هنري جيمس) وشقيق للقصصي الشهير هنري جيمس. كان والده طالباً للاهوت في معهد برنستون الديني، وتركه لاشمئزاز شديد من رجال الدين. تأثر وليام بكل ذلك وتعلم فن التصوير، ثم تخلى عنه ليدرس العلوم في هارفارد، ثم رافق عالم الحيوان الفرنسي الشهير (لوي أجاسيز)، في رحلاته الاستكشافية في الأمازون. والتحق بعدها بكلية الطب، وسافر لألمانيا للاستماع لمحاضرات الفيزيائي الكبير (هلمهولتس) واضع قانون حفظ الطاقة. سافر بعدها لفرنسا وحضر محاضرات (كلود برنار) فأثرت في مجرى حياته. في سنة 1876 درَّس في هارفارد وبقي على اتصال بها حتى وفاته.

آراؤه الفلسفية:

التجربة:

يرى أن مضمون التجربة ليس على شكل ذرات، بل هو تيار من الشعور ذلك أن التجربة ليست مؤلفة من مُعطيات منفصلة رصت مع بعضها كقطع الموزاييك، بل هي تيار من الشعور سيَّال متصل لا فواصل فيه ولا روابط، تماماً مثل تيار النهر الجاري، والأشياء تتداخل بعضها في بعض زماناً ومكاناً.

الحقيقة

المبدأ المؤثر في اختيارنا في نشاط، هو تحقيق الغرض الشامل والحصول على فائدة، فما هو مفيد أو ناجح أو نافع هو (الحق). يتوسع في ذلك ويقول: في ميدان التجربة الفيزيائية، المفيد فيها ما يمكن التنبؤ به وتحويله الى إنتاج. وفي التجربة النفسية أو العقلية هو ما يزودنا بالشعور بالمعقولية وهو شعور بالراحة والسلام. والتجربة الدينية يكون الاعتقاد حقيقيا إذا حقق للنفس الطمأنينة والسلوى، وسما بنا فوق أنفسنا.

إرادة الإيمان

يرى وليم جيمس أن لكل إنسان تجربة دينية دائماً. ذلك أنه شعر من حوله بحضور تجربة أخرى قريبة من تجربته ومتعاطفة مع أمانيه ومطامحه وتناضل معه ضد الشر وتعمل في صالح الخير وتشيع في نفسه السلوى. لهذا يفوض أمره ويطلب العون منها. وفي مجال رده على المشككين بوجود الله، الذين يقررون أنه لا يحق لنا أن نؤمن بشيء ليست عليه بينة منطقية كافية. إن العقلاء من الناس يحاولون تجنب الخطأ ويسعون الى بلوغ الحد الأعلى من الحقيقة. لكن هناك مسائل لا جواب عنها ب (نعم) أو ب (لا) بواسطة الدليل الحاضر، ومسألة وجود الله هي من هذا النوع.


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 447 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-05-2012, 01:36 PM   #6
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جوييو Jean – Marie Guyau

فيلسوف فرنسي ذو نزعة حيوية، ولد في (لافال ـ فرنسا) عام 1854، وعاش فترة في السودان الفرنسي (مالي والنيجر حالياً)، اعتلت صحته فعاد وتوفي في فرنسا عام 1888.

فلسفته

أ ـ الأخلاق

نزع جوييو بطريقة وضعية وطبيعية وحيوية، وركز اهتمامه على الأخلاق وأراد أن يبنيها على النوازع الطبيعية، دون إلزام ولا جزاء.

يقول: (استشر أعمق غرائزك وأكثر عواطفك حيوية، وأكثر كراهياتك اعتياداً وإنسانية، ثم ضع بعد ذلك فروضاً ميتافيزيقية عن أساس الأشياء، والمصير الخاص بالكائنات وبك أنت)

ويُعرِّف الأخلاق بأنها (علم موضوعه كل وسائل المحافظة على الحياة المادية والعقلية وتنميتها). والأخلاق هي الملتقى الذي تتماس فيه ـ وتتحول باستمرار بعضها الى بعض ـ القوتان الكبيرتان للوجود وهما: الغريزة، والعقل. وينبغي على الأخلاق أن تدرس فعل هاتين القوتين: الواحدة في الأخرى، وأن تسعى الى تنظيم التأثير المزدوج للغريزة في الفكر، وللفكر والمخ في الأفعال الغريزية أو الأفعال المنعكسة.

ب ـ علم الجمال

الجمال عند جوييو في جزءه الأكبر، فعل وإشعاع مستمر من الداخل الى الخارج، والجمال الحق يخلق نفسه في كل آن، وفي كل حركة من حركاته، وله الوضوح الحي، الذي للنجمة.

والفن لكي يعبر عن الجمال، يجب أن يقوم بإدراك روح الأشياء ويربط الفرد بالكل وكل قسم من الآن بالديمومة الأبدية.

من مؤلفات (جوييو) أخلاق أبيقور وعلاقتها بالمذاهب المعاصرة [باريس 1878] . والأخلاق الإنجليزية المعاصرة [ باريس 1879].


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 451 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2012, 01:33 PM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

دلاكروا (هنري) Henri Delacroix

عالم فرنسي بالنفس والجمال والتصوف. ولد سنة 1875 وتوفي سنة 1937، وكان أستاذاً لعلم النفس في كلية الآداب بجامعة السوربون/ باريس، وعميداً لكلية الآداب.

نفسانية التصوف

عَني (دلاكروا) بموضوعين: نفسانية التصوف ونفسانية الفن. فكان موضوع رسالته للدكتوراه هو: (بحث في التصوف النظري في ألمانيا في القرن الرابع عشر سنة 1899). وكتب سنة 1908 دراسات في تاريخ التصوف ونفسانية كبار الصوفية المسيحيين.

يقول: الصوفي هو من يعتقد أنه يدرك الإلهي مباشرة، ويشعر باطنياً بالحضور الإلهي. ويعرف التصوف بأنه (انتصاف للوجدان من المعرفة المنطقية) ذلك أن الوجدان يتجاوز حدود المنطق، ويصبو الى بلوغ حقيقة لا يصل إليها المنطق. (والصوفي وجداني يجمع في عاطفة مبهمة ووجد كل ما يفرقه الإنسان العادي الى مشاعر محدودة، ومعرفة منطقية، وعمل إيجابي [ من كتاب بحث في التصوف النظري في ألمانيا صفحة 415].

نفسانية الإيمان الديني

يقول: الناس يؤلهون آلهة ابتغاء الانتفاع بهم في طريق الحياة. كما أن الدين سعى للمحافظة على القيم، والإنسان ينشد من الدين الخلاص والحياة. ويشبه العلاقة بين الدين وحياة العاطفة كما هي العلاقة بين اللغة والفكر: إن الدين هو لغة العاطفة.

والدين يبقى بالرغم من العلم، لأن للإنسان مصلحة في بعض الأمور التي لا يستطيع العلم بلوغها. والدين وإن بُني على حاجة نفسية واجتماعية، فإن فيه عنصراً كونياً، وبدونها فإنه لا يحدث انسجاما بين الإنسان والكون.

والتصوف يقوم في بداية الدين، وعند نهايته. والتقوى تسبق الإيمان المزوّد بالعقائد. ولا يمكن الفصل بين الدين والشعائر الدينية. والعقيدة ليست معرفة محضة: إنها لغة عمل، وصيانة وقيّم.

اللغة والفكر

في كتابه (اللغة والفكر) يتناول العلاقة بينهما. وعنده أن اللغة هي نتاج النشاط الخلاق الذي يقوم به العقل. وفعل العقل في اللغة يشارك في فعل العقل في العلم: ففي كلتا الحالتين يلقي العقل على الأشياء شبكة من العلاقات التي تهيمن التجربة المعاشة، وتعالج المعطيات المباشرة، وتبني عالماً.

نفسانية الفن

يقول: كل لذّة جمالية كاملة هي مركب من لذة حسية ولذة صورية ولذة انفعالية حقاً. والإحساس هو بداية الفن، فالتهيج الملائم لأعضاء الحس: هذا هو الشرط الضروري لكل جمال.

بدون وجود معنى للأشياء وبدون وجود قيمة، فإن اللذة الجمالية تبقى فقيرة. فنحن نطلب من لوحة أو قصيدة أو معزوفة ألا تكون فقط ترتيباً جميلاً لخطوط، أو لألوان، أو لألفاظ الأصوات، وإنما ننشد أيضاً من هذا الترتيب الجميل أن يرمز الى حالة للنفس. إن هناك أعمالاً حسنة الصنع وملائمة، ولكنها فارغة. وعلى العكس هناك أعمال محملة بالنيات الجميلة لكنها لا تصل الى التعبير الموافق.

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 478 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .