في مقال نشرته سابقا بعنوان: الجيش المصري يعادي شعبه ويخذله في ثورته الأخيرة، وقد نشر ومبارك لا يزال متمسكا بالسلطة وقد اتضح أن الجيش فعلا يحكم قبضته على السلطة منعا لتحرر مصر من التبعية للأجنبي، ومنعا للانتقال إلى ثقافة الأمة وحضارة الأمة ومنها شعب مصر، ونشرت مقالا آخر في نفس الموضوع، ونشرت في هذا المنتدى مقالا بعنوان: أمريكا ستشعل حربا محدودة بين مصر وإسرائيل والغاية منها منع مصر من التوجه نحو ثقافتها وحضارتها، واتهمتُ الجيش ولم أزل بالتواطؤ ولعب دور قذر، ولا أستثني أحدا من أفراد الجيش قادة وجنودا لأنه بصمتهم وعدم فعل شيئ متآمرون على شعب مصر وعلى أمتنا لأن تحرر شعب واحد سؤدي إلى تحررنا جميعا.
والإخوة حين يصفون مصر بالعمالة لأمريكا وانبطاح الطنطاوي الذي هو امتداد لحسني مبارك إنما يصفون واقعا، انظر إلى مواقف قادة الجيش بقيادة الطنطاوي فهل يمنع فعلا تحرر مصر؟ اللهم نعم، وقد زار الرجل أمريكا ومبارك لم يزل في السلطة واجتمع بأوفاما واتفق معه على تسليم الحكم تنازلا عند مطلب شعب مصر بوقوفه في وجه مبارك والمطالبة بإسقاطه في انتظار توجيه الشعب المصري نحو غاية غير التي يرسمها له فكره وثقافته وحضارته وهذا معروف فهو حين قدم مصر من سفره إلى أمريكا في خضم الثورة، وكان أوفاما قد اتصل بالتلفون بمبارك وطلب منه التنحي ثم كرر عليه الطنطاوي رغبة أمريكا حتى لا تنجر البلاد نحو المجهول فركب غروره وخاطبنا بقوله: إنا نرفض الإملاءات فماكان من الجيش المصري إلا أن نحاه بالقوة، فهل يخلص هذا الجيش لشعبه أم لأمريكا وإسرائيل؟
|