نقد كتاب أسباب وعلاج العنف الأسري
2 - التغيرات الاقتصادية المفاجئة:
فهناك بعض الناس قد خسروا أموالهم فيما يسمى بالأسهم، أو نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية، وقد ولد هذا صور كثيرة من العنف الأسري"
الباحثان هنا مخطئان فهما يعيدان العنف الأسرى للفقر بينما هو أكثر حدوثا فى مجتمعات الأغنياء نتيجة تعاطى الخمور ومنها المخدرات ووجود الزنى والعجز الشهوانى
الناس قد يكونون فقراء ومع هذا لا يوجد ما يسمونه العنف فى أسر كثيرة وربما يعود ذلك إلى أن الرجال الفقراء يعلمون أنهم لن يقدروا على دفع نفقات علاج الزوجة أو الأبناء
وتحدثا عن وجود أسباب ثقافية فقالا:
"خامسا: أسباب ثقافية:
ويرجع ذلك إلى عدم التوافق بين الزوجين فكريا:
فقد يكون أحد الزوجين متفوقا على الآخر فكريا وثقافيا وإذا كانت الزوجة هي صاحبة التفوق كان الأمر أشد بالنسبة للزوج، فقد يستخدم سلطته في إيقاف هذه الزوجة عن مسارها العلمي، فيحرمها من العمل مثلا إذا كانت مدرسة، أو يحرمها من إكمال تعليمها إذا كانت طالبة، مما يؤجج الصراع بينهما."
وهذا ما سبق أن ذكراه فى سوء الاختيار فى الأسباب الدينية وأيضا فى العادات والتقاليد البالية فى الأسباب الاجتماعية
وما ذكره من ظروف هو خبل ينم عن الجهل بكتاب الله فمهما ارتفعت مكانة المرأة العلمية فالرجل مهما كان قليل العلم فهو أكثر عقلا منها ولذا أعطاه القوامة فقال تعالى :
" الرجال قوامون على النساء" وقال:
" وللرجال عليهن درجة"
فالعلم الدراسى مهما بلغ قد يكون صاحبه أو صاحبته كالحمار يحمل أسفارا فالمهم هو العقل وهو اتخاذ القرار السليم الموافق لكتاب الله
وتحدثا عن الأسباب القانونية فقالا:
"سادسا: أسباب قانونية:
ويرجع ذلك إلى تهاون الجهات المسؤولة في محاسبة المتسببين في العنف الأسري، وقد تكون خصوصية العلاقة الأسرية وسرية الحياة الزوجية سببا في خفاء الدوافع الحقيقية لحوادث العنف الأسري"
التسمية خاطئة وصحتها عدم تنفيذ الأحكام
وتحدثا عن حلول المشكلة فقالا:
"علاج العنف الأسري
يأتي علاج العنف الأسري عن طريق معالجة هذه الأسباب التي ذكرناها، وذلك من خلال ما يلي:
1 - تعظيم الله تعالى ومراقبته في السر والعلانية.
2 - حسن اختيار كل من الزوجين للآخر.
3 - الاتفاق قبل الزواج على كافة الأمور والأسس التي تقام عليها الحياة الزوجية.
4 - الفهم العميق لمعنى القوامة التي تعني البذل والعطاء والإيثار والرحمة والعفو والتوجيه السليم، ولا تعني مجرد الأوامر والنواهي والأخذ والقسوة وشدة العقاب وجحد الحقوق.
5 - التماس الأعذار والبحث عن الإيجابيات، وإلقاء اللوم على النفس ما استطاع قال أحد السلف: (إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق زوجتي). أي أنه يرجع تغير زوجته عليه، وسوء عشرتها له إلى ذنب ارتكبه هو، وليس إلى سوء في زوجته.
6 - نسيان الماضي السيئ والذكريات المؤلمة، وليتفكر الشخص: هل يريد لأبنائه أن يذوقوا تلك المرارة التي ذاقها، أو يتجرعوا تلك الآلام التي تجرعها، عليه أن يحول تلك الآلام والأحزان والذكريات المؤلمة التي عاشها إلى آمال وأفراح وذكريات سعيدة ليسعد هو - في المقام الأول - وليسعد من حوله.
7 - إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب ونوبات الذعر والصرع وغير ذلك، فعليه أولا بالقرآن، ففيه الشفاء من كافة أمراض القلوب والأبدان، قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}
وقال: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله}فهذا الكتاب الذي لا تتحمله الجبال الصلاب، كيف تتحمله أدواء القلوب والأبدان وقد أخبر تعالى أنه شفاء وعليه كذلك أن يعتصم بالأذكار النبوية الصحيحة، والرقية الشرعية، والأدوية النبوية المباركة وعليه كذلك أن يعرض نفسه على أهل الاختصاص من أطباء الطب النفسي المستقيمين على شريعة الله، فإن الأمراض النفسية اليوم كشأن بقية الأمراض لها أطباء متخصصون وأدوية خاصة، وكثير من الحالات قد شفيت بحمد الله تعالى.
8 - التقليل من حدة الغضب عن طريق الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والوضوء، والجلوس إن كان واقفا، وترك المكان وقد قال (ص)«ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» [البخاري].
9 - عدم التمادي مع الشكوك والظنون، فقد قال النبي (ص)«إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث» [متفق عليه].
10 - عدم الاستسلام لضغوط الحياة العصرية، وذلك بعدم الانغماس كليا في العمل، وترك الواجبات الأخرى، بل يجب أن يكون هم الإنسان الأول هو النجاة من عذاب الله يوم القيامة، فيصرف ثمين أوقاته في طاعة الله والتقرب إليه، ويكون عمله الدنيوي وسيلة إلى عبادته تعالى، ولا ينبغي أن ينسى كذلك حظه والجلوس مع الأهل وغير ذلك من الأمور التي تقضي على التوتر والضغوط النفسية.
11 - مخالفة العادات والتقاليد البالية وعدم الالتفات إلى من يحرضون على العنف الأسري، وليعلم أن الخاسر هو وأسرته وأن هؤلاء لن يفيدوه بشيء إن خسر كل شيء.
12 - محاولة الخروج من مأزق الفقر والحاجة عن طريق العمل الإضافي، أو الدخول في بعض الأعمال الحرة البسيطة مع اللجوء إلى الله تعالى، ثم الاستعانة بأهل الخبرة.
13 - الرضي بقضاء الله تعالى عند الخسارة المالية، وأن هذه الخسارة ليست نهاية العالم، وعليه أن يحرك يديه ورجليه وأن يفتح عينيه ويغمضها، ليعلم كم من النعم التي يملكها والتي لا يمكن أن تقدر بثمن، وأنه لو خير بين أموال الدنيا جميعا وبين نعمة البصر لاختار نعمة البصر على تلك الكنوز والأموال، فيدعوه هذا التأمل إلى القناعة والرضى.
14 - التوعية من قبل الأئمة والخطباء والمدارس والجامعات والمؤسسات الصحفية والجهات المعنية بخطر العنف الأسري على أفراد الأسرة وبخاصة على الأبناء.
15 - تفعيل السياسات والقوانين الشرعية التي تضمن حماية الأسرة من تسلط أحد أفرادها."
ما ذكره الباحثان ليس حلولا فالعلاج هو :
تطبيق أحكام الله من قبل المجتمع ككل وأما ما نعيش فيه فهو مجتمعات لا تحكم بشرع الله فى الزواج والطلاق وغيرهم فقوانين الأحوال الشخصية معظمها مخالف للقرآن حتى أن الكثير من الزيجات هى زيجات محرمة لعدم معرفة الناس بالمحرمات من الرجال والنساء وحتى كاتب العقود الذى يسمونه المأذون جاهل فكل معرفتهم تدور فى موضوع الرضاعة فقط والمفترض هو وجود سجل بأنساب كل أسرة وأفرادها ومن تزوج من لمعرفة من يجوز له الزواج بمن وهذا الأمر غير موجود من قرون حتى تزوج البعض من هن أمهاتهم عند الله وتزوجت النساء من هم آباءهم
والكتاب ناقص فلا تعريف لماهية العنف الأسرى ولا لأنواعه فالغالب هو عنف الزوج بينما العنف فى الأسرة متبادل متبادل ونجد أنواع العنف ما يلى :
عنف الزوج ضد الزوجة
عنف الزوجة ضد الزوج
عنف أحد الأبوين أو كلاهما ضد ابن أو ابنة
عنف الأبناء أو البنات ضد أحد الأبوين أو كلاهما
والعنف محكوم بأحكام القتل والجرح والضرب فى الإسلام
|