العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2022, 09:53 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,894
إفتراضي

قال الحافظ في "الفتح": وعند الطبراني بإسناد حسن عن ابن مسعود قال: ما سمعنا مناشدا ينشد ضالة أشد مناشدة من محمد لربه يوم بدر: "اللهم إني أنشدك ما وعدتني"."
وهذا الفهم للالحاح في الدعاء عند القتال يخالف أن الله أخبر رسوله(ص) أنه أيده أى نصره بالمؤمنين وهو ما قلنا أن البشر يقدرون عليه وبوسائل أخرى كإرسال الملائكة وهى ما لا يقدر عليه البشر فقال :
"فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين"
ثم قال :
"الوجه السادس: أن الكون وما فيه كله لله تعالى وبيده وتحت تصرفه وتدبيره، إذن هو الذي يجب أن يدعى وحده؛ لأن الملك ملكه والخلق خلقه، والأمر أمره.
قال تعالى: (الرحمن على العرش استوى، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى) وقال تعالى: (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير) وقال تعالى: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير) وقال تعالى: (الله الصمد) والصمد: هو الذي تصمد إليه الخلائق في طلب حاجاتها."
وكلام السعد صحيح فالله هو المدعو وحده ومن خلال دعوته نجده أباح استعانة البشر ببعض في بعض الأمور كما عاون ذو القرنين (ص) من طلبوا إعانته فقد طلب منهم إعانته فقال :
"قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما "
ثم قال :
"الوجه السابع: أن الله تعالى ذكر عن أنبياءه ورسله الكرام -عليهم الصلاة والسلام- أنهم قد سألوا الله تعالى في بعض أمورهم فلم يستجب لهم، ولم يتحقق لهم مرادهم، كما قال تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (إنك لا تهدي من أحببت) وقال أيضا: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) وقال: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم)
وقال عن إبراهيم -عليه السلام-: (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) ومعلوم أن الله تعالى لم يستجب لإبراهيم في هذا.
وقال عن نوح: (ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين، قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين، قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) فكيف وهذه حالهم يدعون من دون الله تعالى؟!
وانظر أيضا إلى ما حصل يوم أحد، لما قاتل المسلمون بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين وأرادوا النصر عليهم، فلم يتم ذلك، مع ما بذلوه من الأسباب، وقد أنزل الله -عز وجل- آيات كثيرة في سورة آل عمران فيها تربية وتوجيه للمسلمين، بسبب ما حصل منهم.
وانظر أيضا إلى ما حصل من علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة صفين، حاول أن ينتصر على الطرف المقابل وبذل وسعه، فلم يتم له هذا المراد.
وهذا علي بن أبي طالب وابنه الحسين رضي الله عنهما لم يستطيعا أن يدفعا عن نفسيهما ولا عن أهل بيتهما ولا أن يردوا قدر الله السابق فيهم؛ فأين عقول هؤلاء الذين يدعون عليا والحسين من دون الله عز وجل.
فأين هؤلاء الذين يدعون عليا والحسين من دون الله -عز وجل-؟ لم يستطيعوا أن يدفعوا عن أنفسهم أو يردوا قدر الله السابق فيهم وعن أهل بيتهم.
وهذا أمر معلوم بالعقل لا يستطيع أحد من الناس أن ينفك عنه، وأمر مشاهد محسوس لا يمكن دفعه، وقد كان علي والحسين -رضي الله عنهما- يلجئون إلى ربهم في حالات الشدة ويدعونه، فعلى من يزعم محبتهم أن يسلك سبيلهم ويتبع طريقتهم.
وقد وصل الأمر ببعض الناس أنه في بيت الله الحرام وعند الكعبة، عندما أراد أن يقوم قال: يا علي؟! فسمعه بعض أهل العلم، فقال له: لو كنت في بيت أحد من الناس واحتجت إلى حاجة من البيت، هل تذهب إلى جار صاحب البيت أو تسأل صاحب البيت نفسه، فما كان منه إلا أن قال: أسأل صاحب البيت نفسه، فانظر بارك الله فيك أنه لم يستطع دفع ذلك، بل اعترف بالحق.
ولذا قال تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا)
وأضرب مثلا آخر يعقله كل الناس: لو أن رجلا أغناه الله -عز وجل- وأعطاه من الأموال الشيء الكثير وله أولاد، وكان دائما يقول لأولاده: إذا احتجتم إلى شيء من المال أو الطعام أو الكساء فأخبروني، فكان هؤلاء الأولاد لا يطلبون منه، بل يذهبون إلى الجيران ويسألونهم، فهل فعلهم موافق للعقل؟! أو من السفه المنافي للعقل، وهذا فيما يتعلق بالخلق فكيف بالله -عز وجل- الذي له المثل الأعلى.
فعلى العبد أن يتجه إلى ربه الذي هو خالقه وسيده ومولاه في قضاء حاجاته وتفريج كرباته.
وقد يحتج بعض الناس بمعجزات الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في دعاءهم من دون الله، وأن موسى -عليه السلام- مثلا كان يضرب الحجر فيخرج منه الماء، وأن عيسى كان يحي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص.
فأقول جوابا عن ذلك:
أولا: أن هذه المعجزات إنما هي من الله، قال تعالى: (قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله) فعلى العبد أن يسأل الله الذي أعطى هذه المعجزات لهم.
ثانيا: أن هؤلاء الأنبياء -عليهم السلام- كانوا يسألون الله -عز وجل- كما تقدم في الآيات، فعليك يا أيها المرء أن تقتدي بهم، فهم القدوة والأسوة الحسنة.
ثالثا: أن الأدلة السابقة واضحة في الدلالة على المنع من ذلك، بل حتى فيما يقدر عليه الإنسان الأولى بالمرء أن يبدأ بسؤال الله -عز وجل- أولا.
وقد حكي عن أبي جعفر محمد الباقر -رحمه الله تعالى- أنه قال: من عرضت له حاجة إلى مخلوق، فليبدا بالله -عز وجل-."
ما تحدث السعد عنه هو صحيح فلا يجوز الطلب من الموتى والله رفض أدعية بعض الرسل(ص) ولكن هناك فهم خاطىء لحكاية الاستعانة والاستغاثة
ثم قال :
"الوجه الثامن: أن الله -عز وجل- كما أمر عباده أن يدعوه وحده ونهى عن دعاء غيره، فهو يحب من عباده أن يدعوه ويستغيثوا به ويلجئوا إليه في جميع أمورهم ومختلف شؤونهم، فالدعاء عبادة محبوبة لله تعالى فالذي يدعو ربه تعالى يفعل شيئا محبوبا له مقربا لديه، ودليل ذلك: الحديث القدسي، وهو حديث عظيم، قال -عليه الصلاة والسلام-: "ينزل ربنا في كل ليلة إلى سماء الدنيا، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ ".
وقد جاء هذا الحديث عن جمع من الصحابة، وهو مخرج في الصحيحين والسنن والمسانيد، وهو حديث صحيح متواتر، وللدارقطني جزء في طرق هذا الحديث ورواياته.
فانظر إلى هذا الكرم الإلهي، يدعو عباده لكي يسألوه ويدعوه، وذلك في كل ليلة، وهو غني عنهم، فعلى العبد أن يغتنم هذا الكرم العظيم من قبل الرب -عز وجل- فيكثر من دعائه، وسوف يجد انشراحا في قلبه وراحة في نفسه، وزيادة في إيمانه."
وهذا الحديث لا يصح لأنه يخالف عقيدة القوم في عدم حلول الله في المكان بالنزول لمكان هو السماء وهو يناقض قوله تعالى :
" ليس كمثله شىء"
كما أن الله يغفر لمن يستغفر في أى وقت فلماذا سينزل وهو يقول :" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
ثم قال :
قال تعالى: (واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)
وقد أخرج مسلم من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه -عز وجل- أنه قال: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم"."
وهذا الحديث لو صح فليس معناه أن الله يطعم الناس بإنزال الطعام من السماء بالدعوة وإنما معناه أن يطعم الناس الناس طاعة لله كما قال :
" إنما نطعمكم لوجه الله"
وقال " ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"
وكذلك أمر الكساء وغيره من حاجات الدنيا المتواجدة في أيدى الناس
ثم قال :
"وفي "سنن ابن ماجه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب عليه" وقد قوى هذا الحديث بعض أهل العلم، والحديث فيه ضعف، ولكن نصوص الكتاب والسنة تشهد لمعناه، فالذي لا يسأل الله تعالى مطلقا ولا في شيء من أموره، لا شك أن الله تعالى يغضب عليه، لأنه لم يتخذ الله ربا وإلها، والدعاء: منه ما هو واجب مثل سؤال الله الهداية، لقوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم) وسؤال الله المغفرة، ومثل الدعاء بين السجدتين.
وقد نظم بعضهم هذا المعنى فقال:
الرب يغضب إن تركت سؤاله ... وبني آدم حين يسأل يغضب
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .