العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-10-2024, 06:52 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

أولا : أدوية نافعة لا غنى عنها في حياة المسلمين ؛ لأن تطبيقها الذي يشهده الناس هو الذي يمنع وقوعها ابتداء ولا يحوج إلى اللجوء إليها إلا في أضيق الحدود ، فهو أسلوب تربوي وقائي أكثر من أن يكون انتقاما بعد الوقوع وليس كالمجتمعات التي تطبق فيها العقوبات الوضعية ، ومع ذلك فالجريمة تزداد فيها ازديادا هائلا بما يتبع ذلك من الفساد والانحلال المترامي بالأمم إلى الهلاك والاندحار ، علاوة على ما ينتظر الناس في الآخرة ، وأيضا ففي تطبيق العقوبة الشرعية تربية عملية على أخذ الإسلام بقوة وجدية ، فالأمر جد لا هزل فيه ، فيعود ذلك بالخير الكثير على الأمة في دينها ودنياها
وثانيا: بمقارنتها بعذاب الله في الآخرة ، فمثلا إذا كان الرجم قتلا بالحجارة بإيلام وعذاب ، فهو ردع وزجر عن الوقوع في الزنا وانتشاره في الناس ، ثم هو تطهير لمن أقيم عليه ، حيث لا يحتاج بعده إلى تطهيره منه في النار ، ولا نسبة لآلام الرجم لدقائق معدودة إلي عذاب الحريق ، وعذاب بطعام الزقوم الذي يغلي في البطون كغلي الحميم ، وعذاب بشراب الحميم والمهل يشوي الوجوه ، وعذاب بمقامع من حديد ، وعذاب بصب الحميم فوق الرأس ، وعذاب بالسحب على الوجه في النار ، وعذاب بالأغلال والأنكال ، وغير ذلك كثير من الأهوال ولمدة لا يعملها إلا الله ، فأين الرجم من هذا !!! وإنما يستبشعه من لا يؤمن باليوم الآخر ، أو من يؤمن به إيمانا مجملا ضعيفا لا يعلم عن أهواله وتفاصيله شيئا إلا القليل النادر وبدون تصور ، قال تعالى ( بل ادارك علمهم في الآخرة )) يعني قل أو انعدم علمهم بالآخرة وتفاصيلها ، وكذلك يستبشعه من لا يعلم عن صفات الله إلا أنه الخالق الرزاق الرحمن الرحيم الطيب وهكذا من صفات البر والإحسان والرحمة ، لكن لا يعلم قوله ( إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم )) وقوله ( إن الله عزيز ذو انتقام )) وقوله ( نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم * و أن عذابي هو العذاب الأليم )) وقوله ( إن بطش ربك لشديد )) وقوله ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد )) وقوله ( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )) وقوله ( ونمد له من العذاب مدا )) وأن الله هو الملك الحق وقد تجرأ عبيده عليه .
وهو الذي قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : ((ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا )) .
إنه تعالى لا يلعب ولا يعبث بخلقه السماوات والأرض والناس ، بل خلقهم ليعبدوه فيكونوا محلا لإكرامه وفضله ، ومن أبى يكون محلا لبطشه وعدله ، فله تعالى حق العبادة والخضوع لأمره ونهيه ، والاستسلام لأحكامه ، والموافقة له فيما يحب ويكره ، وفيما يوالي ويعادي ، والمجاهدة في سبيله ، أما هؤلاء الذين يستبشعون الحدود والأحكام فهم غالبا لا يرون لله حقا إلا أنه يخلق ويرزق ويطعم ويسقي ويشفي وينعم وانتهى الأمر ، يعني كأنه سبحانه خادم لهم بلا حقوق ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ."

نعم الله رحيم ولا يعبث بأحد ولكن أنتم من لا تفكرون وتفترون على الله بأن تنسبوا له عقوبة لم يقلها والنبى(ص) لم ينطق بها وإنما من وضعوا ألأحاديث هم من ألفوا تلك الحكايات التى لم يكلف القوم النظر فيها ليعرفوا أنها موضوعة
وتحدث عن إرادة الناس البعد عن الجريمة وضرب لنا مثلا بجريمة الخمر وهو كلام بعيد عن الموضوع فقال :
"7 ـ يعتمد النظام الإسلامي في امتناع الناس عن الجريمة وقبول أحكامها واحترامها ، يعتمد على تربية القلب على الإيمان بالله واليوم الآخر ، وعلى مراقبة الله وخوف مقامه وعقابه ورجاء لقائه وثوابه ورحمته ، وذلك كما سبق بمعرفة أسماء الله وصفاته وآثارها ومقتضياتها ، ومعلوم أن القلب ملك والأعضاء جنوده ، فإذا صلح القلب صلح الجسد كله ، فإذا جاء الحكم الشرعي مخالفا للهوى ومقتضى الشهوة ، فإن القلب يخبت لله ويوجل ويدفع اللسان لأن يقول سمعنا وأطعنا ، والأعضاء لمسارعة الالتزام بالحكم . ولأهمية هذا الأمر نضرب له مثالا:-
لم يأت تحريم الخمر إلا في السنة الرابعة للهجرة بعدما حدث التدرج في التحريم ، وحدثت التربية القلبية المناسبة للامتناع الفوري بقولهم انتهينا ربنا انتهينا ربنا ، وأهريقت الخمور على الأرض ، وسالت منها سكك المدينة وانتهى الأمر بعد أن كانت الخمر جزءا من حياتهم ، وكانوا يتغنون بها وبأشعارها في الجاهلية .
أما في النظام العلماني في أمريكا مثلا لما أردوا منع الخمر سنة 1919 ، أصدرت الحكومة قانونا بمنع تعاطي الخمور وبيعها وتصنيعها ، على أن يبدأ تنفيذه أول يناير عام 1920 م ، وأنفقت في الدعاية ضد الخمر ما يزيد على 65 مليون دولارا ( يعدل الآن مليارا ) ، ونشرت الكتب والنشرات أكثر من 10 بليون صفحة ، وأعدمت في ذلك ثلاثمائة نفس ، وسجنت أكثر من 530 ألف نفس ، وصادرت من الأملاك بمئات الملايين ، ومع كل هذا لم يزدد الأمريكان إلا عنادا في تعاطيها حتى اضطرت الحكومة إلى إلغاء هذا القانون وإباحة الخمر سنة 1933، وهذا هو المنتظر من النظام البشري الظلوم الجهول القاصر ، فأين ذلك من النظام الإلهي العدل المحكم الكامل الذي يزيد مناعة القلب ضد الجراثيم ، وفي ذات الوقت يعمل على تطهير الجو من الجراثيم ، أعني تطهير المجتمع من وسائل الإغواء والإثارة مع غض البصر وحفظ الفرج ومجاهدة النفس والارتداع بشدة الحد إذا أقيم فيهم .
لقد كانت المجتمعات الإسلامية التي تنعم بالنظام الإسلامي كما في القرون الأولى بعد البعثة ، لقد كانت خير شاهد على ما نقول ، حيث لم تظهر الفاحشة إلا في أضيق الحدود، إذ لا يخلو زمان من المنافقين والفاسقين والضعفاء الذين قد تغلبهم رغبتهم . أما في النظم العلمانية الوضعية فمن لا يقع في الزنا ومقدماته من ذكر أو أنثى يعتبرونه حالة مرضية شاذة ، كما يعتبرون الإستعلان بالفاحشة حرية شخصية ولا عقوبة على ذلك طالما كانت بالتراضي ، بل عندهم حرية زواج الرجل بالرجل ( وذلك أشد من عمل قوم لوط لأنه زواج ) وبلغ هؤلاء في أمريكا فوق 20 مليونا ، وهنا نقول ( لكم دينكم ولي دين )) .
هؤلاء مستدرجون بما قدر الله لهم من التفوق التكنولوجي والمعارف الحديثة المذهلة ، والجمال وأسباب الترف ، كقوله تعالى ( فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون * وأملي لهم إن كيدي متين )) وذلك له سنن ربانية بخلاف السنن التي تحكم واقع المسلمين اليوم فتراهم معاقبين مستذلين مهانين بسبب ابتعادهم عن الدين ، واتخاذهم القرآن مهجورا ، وسماعهم الكذب وقبوله من خصوم الإسلام ، ولن يرفع ذلك الذل عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم"

واخيرا ذكر لنا الرحمة فى الروايات مع الرجم ذاكرا تأجيل رجم الغامدية حتى تلد وترضع الطفل سنتين ثم اقامة الحد عليها فقال : .
"8 ـ الرحمة مع الرجم : -

لقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة منهم المرأة الغامدية التي جاءته مقرة معترفة قائلة : إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني فقال صلى الله عليه وسلم (( ارجعي )) فلو أنها سكتت ورجعت لانتهى الأمر ولكنها أبت إلا معاودة الإقرار ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرددها لعل لها شبهة تسقط الحد ، فأخبرته بأنها حبلى من الزنا ، وعلى الفور أمرها صلى الله عليه وسلم أن ترجع حتى تضع المولود ، ودعا وليها ، فقال له: (( أحسن إليها فإذا وضعت فأتني )) حتى لا تدفع الغيرة وحمية الجاهلية أقاربها إلى إيذائها والاعتداء عليها ، فهل يفهم خصوم الإسلام مثل هذه الرحمة ؟ !! ثم أتت المرأة بالمولود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تذهب حتى تفطمه ، وانقضت مدة الرضاع فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالطفل وبيده كسرة خبز ، فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار ، وأمر بها فرجمت ، فأقبل في الرجم خالد بن الوليد رضي الله عنه بحجر فرمي رأسها فنضح الدم على وجه خالد فسبها ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها فقال : (( مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده : لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ( هو الذي يجمع الضرائب المحرمة أو يفرض الإتاوات على بائعي السلع في الأسواق وما شابه ) . ثم أمر بها فصلى عليها ودفنت )) . فقال عمر رضي الله عنه : تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى ؟‍‍‍‍!! ))

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .