حفظ البروج من كل شيطان رجيم:
وضح الله لنبيه(ص)أنه جعل فى السماء بروج أى خلق فى السماء الدنيا كواكب أى مصابيح وفسر هذا بأنه زيناها للناظرين أى جملناها للرائين والمراد سخرها لمنفعة المشاهدين ،وقد حفظها من كل شيطان رجيم والمراد وقد حماها من كل جنى ملعون وهذا يعنى أن الجنى الذى يريد العلم بالغيب فيصعد للسماء لسماع أخباره تكون النتيجة هى أن يتبعه شهاب مبين أى أن تلحقه نار ثاقبة له والمراد تصل له نار ثاقبة مهلكة له مصداق لقوله بسورة الصافات"فأتبعه شهاب ثاقب".
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "
خروج إبليس من الجنة رجيما:
وضح الله لنبيه(ص)أن الله سأل إبليس ولم يكن اسمه إبليس وإنما سمى بهذا لأنه معناه المعاقب المعذب :ما لك ألا تكون مع الساجدين والمراد ما منعك أن تصبح من المطيعين لأمرى بالسجود لأدم(ص)؟فرد قائلا :لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون والمراد لم أوجد لاعترف بأفضلية إنسان أبدعته من طين من تراب مخلوط وهذا يعنى أن إبليس يعتقد أن الله لم يوجده فى الكون لكى يسجد لإنسان مخلوق من الطين وإنما هو أفضل من ذلك فقال الله له:فاخرج منها والمراد ابتعد عن الجنة فإنك رجيم أى معاقب وهذا يعنى أن الله طلب منه أن يطلع من الجنة لأنه معذب وقال مفسرا وإن عليك اللعنة وهى الغضب إلى يوم الدين وهو يوم الحساب
وفى هذا قال تعالى :
"قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين "
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم:
طلب الله من رسوله (ص)أن يستعذ به من الشيطان الرجيم والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله وهو سماعه أى الإنصات له من وسوسة الكافر الملعون مصداق لقوله بسورة الأعراف"فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ".
وفى هذا قال تعالى :
"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
خروج إبليس من الجنة لكونه رجيم:
وضح الله لنبيه (ص)أن الله أوحى لإبليس فقال فاخرج منها أى فاترك الجنة فإنك رجيم أى معاقب والمراد معذب وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين والمراد وأن عليك غضبى إلى يوم الحساب وهذا يعنى أن مصير إبليس هو العذاب بمجرد خروجه من الجنة
وفى هذا قال تعالى :
"قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين "
القرآن ليس قول شيطان رجيم:
حلف الله بالخنس وهى النجوم الغائبات نهارا الجوار وهن النجوم السائرات والكنس وهن النجوم الدائرات فى المدارات وهذا يعنى قسمه بالنجوم وبالليل إذا عسعس أى يغشى أى يظلم والصبح وهو النهار إذا تنفس أى أنار أى تجلى مصداق لقوله بسورة الليل "والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى "وهو يقسم على أن القرآن هو قول رسول كريم أى وحى مبلغ عظيم النجم"ذو مرة "لدى صاحب الكون وهو أمين أى مخلص فى عمله وأقسم على أن صاحب الكفار وهو صديقهم محمد(ص)فليس بمجنون أى سفيه "وهو ليس على الغيب بضنين أى ليس لأخبار المجهول وهو الوحى بمانع وليس القرآن قول شيطان رجيم أى ليس بحديث كافر ملعون
وفى هذا قال تعالى :
"فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ولقد رءاه بالأفق المبين وما هو على الغيب بضنين وما هو بقول شيطان رجيم "
تهديد نوح(ص) بالرجم:
وضح الله لنوح (ص)أن الكفار قالوا لنوح(ص)لئن لم تنته والمراد لئن لم تترك قولك بعبادة الله وحده يا نوح لتكونن من المرجومين أى لتصبحن من المطرودين ،وهذا تهديد له بالطرد من البلدة إذا استمر فى دعوته إياهم للإسلام
وفى هذا قال تعالى :
"قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين "
الرجم في الفقه :
بناء على الأحاديث الكاذبة وهى تعد بالعشرات في موضوع الرجم أفتى الفقهاء بوجوب رجم الزانى المحصن وهو المتزوج والزانية المحصنة وهى المتزوجة والرجم عندهم هو :
قذف الزناة المتزوجين بالحجارة حتى الموت
والرجم بالحجارة كعقاب للزناة من فئة الثيب يخالف القرآن في التالى :
أن حد الأمة هو نصف حد الحرة فإذا كان حد الحرة الموت فكيف نطبق نصف الموت على الأمة تنفيذا لقوله تعالى :
"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "؟
قطعا لا يوجد طريق لهذا
يخالف قوله تعالى :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين "فهنا حد زوجة النبى (ص)هو 200جلدة ضعف 100المذكورة بسورة النور فكيف نطبق حد الرجم على زوجة النبى (ص)إذا زنت مرتين إذا كان الإنسان يموت مرة واحدة أليس هذا جنون ؟
ويخالف قوله تعالى :
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "
فهنا سببين للقتل قتل الغير والفساد فى الأرض وهو الردة وليس بينها الزنى
ويخالف قوله تعالى:
"الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة لا ينكحها إلا زان أو مشرك "
فهنا أباح الله للزناة الزواج من بعضهم بعد إقامة الحد فكيف يتزوجون بعد الرجم أليس قولهم جنونا ؟ .
والملاحظ في ألأحاديث هو عقاب المعترف دون وجود اعتراف الطرف الثانى أو وجوده أو تلبسه مما يجعل الاعتراف جريمة هى شهادة الزور لأن الزنى لا ينفع فيه اعتراف الزانى فقط إلا إذا كان مع بهيمة أو شىء من الجمادات وإنما لابد فيه من اعتراف الطرفين أو الشهادة عليهما .
|