وكل ما قاله هو مجرد كلام لا يمكن إثبات شىء منه سوى هو وجوب أن تكون علاقة المريض بالطبيب وثيقة لأن هذه العلاقة تسرع بعملية الشفاء وهى علاقة تشبه علاقة الشيخ بالمريد حيث يعتقد المريد أن شيحه ينفعه بينما الواقع أن النافع وهو الشافى هو الله من خلال الأخذ بالأسباب كما قال تعالى :
" وإذا مرضت فهو يشفين"
وتحدث عن طرق عمل العلاج بالبث عن بعد فقال :
"كيف يعمل الراديونكس:
ليس من الواضح حتى الآن كيف يعمل الراديونكس ولكن التطورات في الفيزياء الحديثة وعلم النفس تشير إلى أننا جميعاً متصلين على مستوى (حقل) دقيق خارج الزمان والمكان، ونقل الطاقة أيضاً مهما كانت طبيعتها قد تكون عن طريق هذه القناة. إنه اختبار شائع لممارسي الراديونيكس أن يستطيعوا إن يتصلوا مع المرضى بصرف النظر عن البعد الجغرافي بينهم.
على كل حال نعتقد أن الطاقة اللازمة من أجل الشفاء تأتي من مصدر خارج الممارس \المعالج\، وهو وراء إدراكنا. إن الطاقة تنتقل وتُعبّأ فقط عند الحاجة الحقيقية والعاطفة الحقيقية الخالية من التكلّف."
قطعا إذا كان أهل هذا العلم المزعوم لا يعرفون كيفية عمل البث عن بعد فكيف يمكن للإنسان أن يثق بهم وهم جهلة بعلمهم ؟
وتحدث عن الأمراض التى يعالجها العلم المزعوم فقال :
"لأي الحالات يفيد الراديونكس:
أثبت الراديونكس فائدته لحالات متنوعة وكثيرة لكل من الحالات الحادة والمزمنة ولكن تكون فائدتها واضحة فعالة إذا ما استخدم لفترة طويلة كنظام دعم. كثير من الناس أصحاب العمر يعزون صحتهم الجيدة في السنوات الأخيرة إلى المعالجة المنتظمة بالراديونيكس."
وهذا كلام عام لا يسمن ولا يغنى من جوع فلم يحدد مرضا واحدا جلب فيه العلم المزعوم نتيجة تشجع على الاقبال عليه
ويعترف الكاتب أن هذا العلاج لا يغنى عن الطبيب أبدا فقال :
"الراديونكس ليس استبدالاً للعناية الطبية التقليدية:
لا يستبدل الراديونكس العناية الطبية التقليدية والبيطرية دائماً راجع طبيبك أولاً إنْ كنت مريضاً وتسير حسب مشورته."
والسؤال إن هذا الاعتراف ينسف كل ما سبق عن دور العلم المزعوم في العلاج لأنه يعيد المريض إلى الطب المعروف
وحدثنا عن التاريخ الحديث للنصب من خلال تاريخ أمريكا وأوربا فقال :
"تاريخ الراديونكس:
كانت المهارات البشرية التي تُستغلّ في الراديونكس قليلة مع الزمن. إن أصل الراديونيكس كنظام شفاء حديث يُنسب إلى الطبيب الأميركي د. ألبرت آدمز \ 1924 - 1863 \ وطوّر لاحقاً بواسطة الطبيب الفيزيائي (روث درون). أحرز (أبرامز) نتائج مع آلات راديونيكس جلبت السخرية من قبل الأجهزة الطبية الكلاسيكية، وفي عام 1924 انعقدت لجنة برئاسة اللورد \هوردر\ للنظر في ادعاءات أبرامز وأتباعه.
بالرغم من البراهين الجيدة رفضت اللجنة عمله على أساس لا وجود أساس علمي لها وهي غير مبررة عقلياً ثم تبع ذلك مناقشة حامية وفي افتتاحيه صحفيه لصحيفة الطبيعة 1925 حيث علقت على أن القضية ليس لها مصداقية التحقيق العلمي.
تبع ذلك خلاف كبير في أميركا أدى إلى منع الراديونيكس بواسطة fda ، لذلك انتقل التركيز على هذا الموضوع إلى بريطانيا 1942 حيث تأسست جمعية الراديونيكس في بريطانيا العظمى. ثم طّور المهندس دي لاورّ في أكسفورد مجموعة من أنواع جديدة من الآلات.
ثم طوّر مالكوم هذه الأدوات عام 1960.
حركة موازية نشأت في بريطانيا وسط بعض من ممارسي طب\ psionic \ الذي يستخدم تقنيات حدسية بديهية لتشخيص الأمراض ووضع العلاجات.
طوّر ديفيد تانسلي وآخرون أفكار حول حقول الطاقة الافتراضية ثم انجرّوا إلى عمل عالم الانتروبولوجيا (رودولف شتاينر).
بالرغم من سخرية جماعات الطب التقليدي تابع الراديونكس تواجده وأصبح مطلوباً.
إن رؤية علماء البيولوجيا أن شريط dna ليس هو المقرر الأولي الرئيسي للحياة، ولكنه فقط وسيلة لنقل التعبير عنها، قد تجلب أخيراً منافع الراديونكس وتقنيات العلاج المتعلقة به وتقدّمها على مجال أوسع للجميع."
وكل ما سبق يدل على أن العملية كلها قائمة على النصب الذى يعطى الأمل الخادع للمرضى خاصة مرضى الأمراض التى لا يعرف لها علاج حتى الآن فهى متاجرة بآلام المرضى يجب منعها
|