العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلول في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-08-2025, 06:51 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

وأما مقال وائل كريم فيقول مبتعدا عن تفسير القرىن بالقرآن :
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿الإسراء - 85﴾
لقد اقترن مفهوم الرّوح في القرآن غالباً ب"الأمر"، وهذا يدعونا إلى البحث في مفهومها بشكل مغاير لما اعتدنا عليه من ربط الرّوح بالحياة، وأنّ الإنسان عندما يموت "تفارق روحه جسده" كما عهدنا في ثقافاتنا ومجتمعاتنا ولكنّنا كثيراً ما ننسى - أو نتناسى - أنّ الله سبحانه وتعالى قد أجزم في صحيح تنزيله "ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا..." (الزّمر - 42)، أي أنّ الأنفس هي التي يتوفاها الله، وليس الأرواح. فالذي "يُفارق الجسد" إذن عند الوفاة هي "النّفس"."
بم يذكر الله ان النفوس هى الأرواج ولم يذكر اطلاقا موت الأرواج أو وفاتها في كتابه
ويدخلنا في شىء بعيد عن التجربة الإنسانية والعلم الإنسانى عندما يصف الروح بالبعد الهلامى أو الأثيرى فيقول :
"و "النّفس" هي البعد "الهُلامي" - أو "الأثيري" - للإنسان، إذ هي التي تأمر الجسد - أي "الجسم المادّي" - بالقيام بكلّ حركاته وسكناته وأعماله وحتّى أفكاره ونواياه، فهي إذن التي سوف تحاسب يوم الوقوف بين يدي الله، لأنّها من كانت تأمر الجسد وتقوده وتسيّره. "وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ" (ق - 21)"
وهو كلام لم يستطع أحد إثباته خاصة مع إثبات الله أن كل العالم هو مادة منها المبصرة التى نراها والغير مبصرة كما قال :
" فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون "

فالناس لن يقدروا على إثبات ما سماه الأثير أو الهلام لكونه لا يرى
ويرجع بنا إلى حكاية ارتباط الروح بالأمر فيقول :
"ونرجع لموضوع "الرّوح" فنقرأ: "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ما كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿الشّورى - 25﴾، وهنا نستجلي أنّ "الرّوح" من الأمر أيضاً، ففيها تفصيل "لنظام التّفعيل" الذي أوحاه الله إلى نبيّه الكريم بأنّه، ومنذ ولادته، يهدي إلى الصّراط المستقيم."
قطعا الأمر معناه هنا الوحى وهو حكم الله كما قال :
"ألا له الحكم والأمر "
وكل شىء في الكون مرتبط بأمر الله كما قال :
" إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "
ويشبه لنا النفس والجسم والروح بالقرص الصلب والبرامج فيقول :
"إذا أردنا مقاربة - أو تشخيص - مفهوم الجسد والروح والنفس، ومقارنتهم بأشياء حديثة أصبح يعرفها الجميع،فلننظر إلى جهاز الحاسوب مثلاً، او الإنسان الآلي الذي يتكوّن من محتوى مادّي والذي يسمّى بالهاردوير“Hardware” وهو الجسم أو الجسد، ومن محتوى لامادّي أو ما يسمّى بالصوفت وير"Software” ، وهذا الأخير هو ما يقارب مفهوم "الرّوح" عند الإنسان، ولكنه لا يستطيع ولا يمكنه أن يقوم بعمل تلقائي، إذ ليس فيه نفس، فالنّفس هي التي تأمر بتفعيل الجسد، من خلال قوانين تُملى عليها وتُأمر بها من لدن "الرّوح". فالرّوح إذن هي "برنامج التفعيل" لكلّ من "النّفس" و"الجسد". فعندما سوّى الله الكائن البشري وأصبح "آدم"، كان يعمل ببرنامج التّفعيل الحيواني، المبني على أساس الحياة وغريزة البقاء، ولذلك كان "يفسد في الارض ويسفك الدماء" كما وصفته الملائكة. ثمّ جاء "الأمر الإلهي": "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" ﴿الحجر - 29﴾ - أي بمعنى آخر، عندما يدخل فيه "برنامج التّفعيل" الذي هو أمر من الله، فسوف تُسخّر له كلّ طاقات الخير، المتمثّلة في الملائكة.
وأضيف، في معرض الآية الكريمة من سورة الإسراء محور المقال، أنّ هاته "الرّوح" التّي نُفخت في الإنسان في بداية خلقه، ولو أنّها من عند ربّ العزّة ومن أمره، فهي برنامج لا يحتوي إلّا على القليل من العلم، وليس العلم الكامل كعلمه هو سبحانه وتعالى.
"يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْأَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿النحل - 2﴾ "
إذا أمر لا يقتصر على شىء معين بل يشمل كل أمور الكون
وتحدث عن تأييد الله الرسل بالروح فقال :
"تستنبط من هاته الآية الكريمة أنّ هناك أنظمة تفعيل مختلفة، أكثر شموليّة وإِحكام، خصّصها الله سبحانه وتعالى - حصريّا -لرسله، فيها تكليف بإنذار النّاس، ولها خصائص فريدة ومتميّزة، تميّز حاملها - الرّسل والأنبياء - بقدرات خاصّة،وهوما يسمّى ب"المعجزات" التي أيّد الله جلّ ذكره بها أنبياءه ورسله."
وقال عن خلق عيسى(ص):
"وفي أخير، أودّ أن أضيف أن الله سبحانه وتعالى، عندما خلق عيسى عليه السلام، أيّده بروح القدس، كما نرى في الآية الكريمة من سورة المائدة "... عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ الناس في الْمَهْدِ ..." ﴿المائدة - 110﴾، فنرى أن الله سبحانه وتعالى قد فصّل خصائص "نظام التّفعيل" - المختلف والمتميّز - الذي أيّد الله به عيسى ابن مريم عليه السّلام.
ان نفخة الروح في المسيح شملت تعديل جوهري في نظام تفعيل النفس الإنسانية والذي بقي في الإنسانيه بعد أن توفى سبحانه وتعالى عيسى إبن مريم وهذا التعديل تمحور في زرع مفهوم الرأفة والرحمة " وجعلنا في قلوب الذين اتّبعوه رأفة ورحمة.." وهذا تطوير كبير لنظام تفعيل النفس الانسانية لم يكن قبل خلق المسيح عليه السلام."
وهذا الكلام بلا دليل فالنفوس قبل عيسى هى النفوس بعد عيسى(ص) كما قال تعالى :
" ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة"
ويحدثنا حديثا مخالفا لمنطوق ليلة القدر التى تتحدث عن إنزال القرآن بينما هو يجعلها تتحدث عن كل أمور الكون حيث قال :
"تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴿٤ القدر﴾ وهنا نجد أن هناك علاقة وثيقة بين ليلة القدر وتنزيل الروح والملائكة، فالكون كله يحتوي على قوانين قدرها الله سبحانه وتعالى كالجاذبية الأرضية وحركة الكواكب والنجوم، وغيرها من الأقدار وكلها تحتوي على نظام تفعيل كامل متكامل لم يكن لولا أمر الله سبحانه والذي حدد فيها كل أمور الكون ليسير كما شاء الله أن يسير."
وهو ما يخالف قوله تعالى :
" إنا أنزلناه في ليلة القدر "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 8 (0 عضو و 8 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .