وكلامه عن الحظ والنصيب وهو :
"وكذلك كلمة "حظ" لا تُبنى عليها عملية حسابية؛ لأنها متعلقة بـ"الحَضّ" لا بـ"النصيب". وقد ميّز القرآن بينهما بوضوح:
﴿لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ…﴾ [النساء:7] ولم يقول لرجال مثل حض والفرق كبير بين الحض والنصيب
أما "الحظ" فهو من الحَضّ، كما ورد:
﴿وَلَا يَحُضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾. فلا يستوى الذي يحض والذي لايحض "
هو كلام من لا يربط بين الأمور فما علاقة الحظ بالحض هذه كلمة وتلك كلمة أخرى وقد حاول أن يجعلهما كلمة واحد بلغة الشارع في العراق أو بعض البلاد التى تنطق الظاء ضاد
وهنا استعمل منطق الشارع الذى سبق وأنت تبرأ منه في أول المقال
وأما كون الحظ في آية المواريث شىء حسابى فهو أمر واقع فى الآية لأنه أخذ الجملة معزولة عن بقية الآية " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا "
فالآية كلها حساب شاء أم أنكر
وقال أنه من يضع مفهوم واحد بلا دليل وطلب من القراء البحث عن الدليل وهو كلام شوارع عندما يفرض الفتوة على الضعاف رأيه ويقول لصبيانه اثبتوا كلامى
وبذلك خرج عن المسار القرآنى الذى طالب من يقول شىء بالبرهان عليه كما قال تعالى :
" هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين "
وهذا هو كلامه :
"باختصار، أضع هنا مفهومًا واحدًا لمن يبحث عن الحقيقة لا عن الأساطير، ومن أراد الدليل فليبحث في آيات النص كلّها ليدرك صحة ما أقوله "
وهو بذلك صنع لنفسه مكانة كمكانة فرعون عندما قال :
" ما أريكم إلا ما أرى وما اهديكم إلا سبيل الرشاد "
يعنى خذوا كلامى وكأنه صادر من الله مباشرة
وقال بلا دليل :
"التعريفات الأساسية
واحد = موحِّد وليس عددًا
واحدة = وحدَتا
فواحدة = فوَحَّدوا
أمة واحدة لا تعني أن الأمة عددها واحدة بل أمة موحدة عندما نقول جيش واحد وطن واحد شعب واحد أي من الوحدة وليس من العدد "
من أين آتاه هذا الكلام
هل كلمة واحدة فى قوله تعالى:
" وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا"
أى امرأة من النسوة أصبحت وحدة أو كما قال وحدتا بدلا من امرأة كما قال تعالى " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ مَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا"
هل جملة "طعام واحد "تعنى وحدة وليس أكل محدد هو المن وهو نفسه السلوى فإن اعتبرناهما طعامين فهنا الواحد معناه اثنين وإن كان كما فسرته أنا أن المن هو نفسه السلوى لعدم تناقض كلام الله فمعناه صنف واحد عددى وليس عدة أصناف ؟
وقال ::
"الأنوثة والزوجية في الوعي القرآني
الأنثى = زوج لا جسد
﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ﴾ [النجم:45]
أي: كوَّن القرينين، الذكر للأنثى فالأنثى زوجٌ لا جسد.
﴿فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ﴾ [القيامة:39]
أي: أوجد القطبية: موجب وسالب.
﴿لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَىٰ﴾ [النجم:27]
لا علاقة لذلك بالأعضاء، التناسلية بل بالوظيفة الزوجية."
والسؤال له ألم تقرأ الآية التى استشهدت بها أولا الزوجين فالأنثى زوج والذكر زوج وكذلك الثانية
وأما الثالثة عن كون الملائكة أنثى بمعنى زوج فهو كلام يكذب الوحى القرآنى في الملائكة فهم رجال لكونهم رسل كما قال تعالى " الله يصطفى من الملائكة رسلا"
وقال في كون الرسل رجال أى ذكور " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ"
وقال :
اثنتين = زوجين
الأنثيين = الزوجين
اثنين = زوجين
إناثًا = أزواجًا"
حتى هنا لم يكلف نفسه بذكر أى آية لأنه ليس لديه الآية المعبرة عما يقول فاثنين ليسا زوجين في كل الأحوال وليسا فى كل الأحوال إناث أو ذكور بدليل أن الله جعل الاثنين عدد من الذكور في قوله تعالى :
|