بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة أراها عادية مكررة وليس فيها جديد وإن كانت مرارة الحزن والغيرة بادية من بين أسطر القصيدة بشكل واضح وحضور قافية أو رويّ التاء المكسورة كان متماشيًا بشكل كبير مع ما يرمى إليه الشاعر من تشبيه القادة بالمخنثين والبغايا .
وهذان البيتان:
أُمَّــةٍ مَـلَّـتِ المَحـافِـلُ مِنـهـا
فَرَمَتهـا فِـي سَـلَّـةِ المُهـمَـلاتِ
سَلَـحَ الخَـوفُ فَوقَهـا فَأَطـالَـتْ
مَكثَهـا فِـي زُبـالَـةِ الفَـضَـلاتِ
كانا من أجمل ما في القصيدة ،لأنهما بمنزلة البيت الذي يسير حكمة تتوارثها الأجيال لأن صدقه واعتماده على نداء الأمة بهذا الشكل من المرارة كان في مكان مناسب معتمدًا على السياق الذي أعطى للبيتين قمية كبيرة .
فيما عدا ذلك فالقصيدة تكرس الاتجاه التقليدي للشعر العربي الذي كان منه قدر كبير محصور في شعر المناسبات وإن كان يُحسب له تأديته الدور الاجتماعي للشعر من حيث تعبيره عن قضايا وهموم المجتمع والالتحام بتطلعات الجماهير.
شكرًا لك أختنا العزيزة على هذا النقل الطيب الذي أعادنا إلى عهد شعراء الصدق والإحساس الملتهب مثل حافظ إبراهيم ، معروف الرصافي ، أحمد محرم رحمهم الله تعالى ،وغيرهم.