العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة اليوم, 06:15 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,859
إفتراضي الهجر فى الإسلام

الهجر فى الإسلام
الهجر فى المعنى الشائع بين الناس هو :
الخصام وهو:
مقاطعة الإنسان والإنسانة بالقول والفعل أو بالفعل والصغار وكنا منهم منذ عقود وكنا نقول :
شقفة شقفة لا أكلمك إلا يوم الوقفة
طوبة على طوبة خلى العركة منصوبة
وأمثال هذا الكلام الذى بعضه أمثال شعبية
وعليه فالهجر معناه :
عدم تكليم الأخرين لمدة معينة وأحيانا يمتد عدم الكلام حتى موت أحدهم
وأما فى كتاب الله فالهجر له معانى مختلفة منها :
الأول: هجر الزوجات فى المضاجع وهو ترك حجرة الزوجية إلى حجرة أخرى أو ترك السرير إلى النوم إلى فراش أخر ككنبة أو على الأرض
وهنا الخصام هو خصام جسدى حيث يمتنع الزوج عن جماع زوجته الناشز مدة حتى تستجيب له فى طاعة الله فى الأمر الذى وعظها فيها ثم هجرها بعد الوعظ
وفى هذا قال تعالى :
"واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"
الثانى هجر الرجز والمراد به هو:
البعد عن الكفر وبكلمات أخرى البعد عن طاعة أحكام دين الكفر
وفى هذا قال تعالى :
"والرجز فاهجر "
الثالث : هجر الكفار هجرا جميلا والمراد :
أن يبتعد عن تكرار دعوتهم لدين الله بعدا سليما بعد تكذيبهم لهم عدة مرات وفى هذا قال تعالى :
"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا"
والهجر الجميل هو :
عدم التصدى لدعوتهم مرة أخرى وهو ما حذره الله منه فقال :
" وأما من استغنى فأنت له تصدى "
والتصدى هو الإصرار على تكرار الدعوة للكافر المكذب ظنا أن هذا الكافر سيفيد النبى (ص) والمسلمين بإسلامه
الرابع هجر بعض المسلمين كعقاب لهم والمراد :
عدم الحديث معهم حتى يشعروا بالضيق والكرب وهو عقاب نفسى مثاله فى كتاب الله هو :
الثلاثة المخلفين
وفى هذا قال تعالى :
" وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم"
الخامس هجر الناس وهو عدم الحديث معهم تجنبا للأذى النفسى وهو ما تمثل فى مطالبة الله مريم أن تقول للناس الذين تقابلهم :
إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا
وفى هذا قال تعالى :
" فإما ترين من البشر أحدا فقولى إنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا"
وما سبق من أنواع الهجر هو هجر أمر الله به المسلمين وهناك أنواع نهى الله عنها منها :
هجر القرآن فقد بين الله لنبيه (ص)أن الكفار قلوبهم فى غمرة عن هذا والمراد أن الكفار نفوسهم فى غفلة عن طاعة القرآن مصداق لقوله "وهم فى غفلة معرضون "
ولذا لهم أعمال دون ذلك هم لها عاملون والمراد لذا لهم أفعال من غير القرآن هم لها فاعلون وهى أفعال الكفر حتى إذا أخذنا أى أنزلنا على مترفيهم وهم كفارهم العذاب وهو العقاب إذا هم يجأرون أى ينادون الله ليكشف العذاب فيقال لهم لا تجأروا اليوم أى لا تنادوا الآن لكشف العذاب إنكم منا لا تنصرون أى من عذابنا لا تنقذون وهذا يعنى أنه لا يستجيب لدعاء القوم لأنه أصدر حكمه بعدم نجاتهم من العذاب ويقال لهم أيضا قد كانت آياتى تتلى عليكم والمراد قد كانت أحكامى تبلغ لكم فكنتم على أعقابكم تنكصون والمراد فكنتم إلى أديانكم الضالة ترجعون لطاعتها مستكبرين أى مستعظمين على طاعة حكمى سامرا تهجرون أى حكما تكفرون به وهذا يعنى أن الوحى كان يبلغ للكفار فيرجعون إلى أعقابهم وهى أديانهم فى العمل ويرفضون طاعة حكم الله وقد جعلوا السامر وهو الوحى مهجورا أى متروكا لا يعمل به .
وفى هذا قال تعالى :
"بل قلوبهم فى غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب فإذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون قد كانت آياتى تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون "
وقد بين الله لنا أن النبى (ص)أبلغه بهجر الكفار للقرآن طالبا عقاب إياهم حيث قال:
يا رب أى يا إلهى إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا والمراد إن ناسى جعلوا هذا الكتاب متروك الطاعة وهذا يعنى مخالفتهم للقرآن مخالفة تامة
وفى هذا قال تعالى :
"وقال الرسول يا رب إن قومى اتخذوا هذا القرآن مهجورا "
مدة الهجر :
مدة الهجر وهو البعد عن حديث الأخرين لم ترد في الآيات القرآنية ولكن حسب ما ورد من أحاديث نجد أحاديث جعلت اٌصى مدة للهجر ثلاثة أيامكما في حديث :
6065 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ رواه البخارى
6618- [23-2559] حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ. رواه مسلم
والحديث يناقض خصام المسلمين للثلاثة المخلفين خمسين ليلة أو يوم في الحديث التالى :
4418 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ............. ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي أَحَدٌ قَالُوا نَعَمْ رَجُلَانِ قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ مَا قِيلَ لَكَ فَقُلْتُ مَنْ هُمَا قَالُوا مُرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَمْرِيُّ وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا فِيهِمَا أُسْوَةٌ فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ" رواه البخارى
والغريب أن الله لم يذكر شىء عن الخصام الكلامى وهو الهجر في قوله تعالى :
" وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم"
ومما سبق يتبين أنه لا يوجد مدة محددة وأن الله ترك المدة حتى يسكن غضب المخاصم ولكنه لا يجب أن يستمر مدة كالشهر مثلا فالشهر كفيل باطفاء نار الخصام طالما أنه في أمور هينة ويسيرة وليست أمور عسيرة كالقتل والجرح
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .