*بسم الله الرحمان الرحيم*
*****
*
   تعريف" التداوي السريري" (  2 )La  Phytothérapie clinique 
    **************************************************  *************
    
 
 *الإعتراف "بالتداوي السريري  بالنباتات"
                  تعتبرهذه الفلسفة الجديدة و المبتكرة في التعامل مع النبتتة الطبية  منهجية مغايرة و مخالفة لما عهدناه، تسمح لنا في التحكم في العمل، مع إعطاء كل ذي  حقّ حقه ( للجسم مكانته و مسؤوليته و للوسيلة العلاجية لها خصالها و نجاعتها  بشمولية عناصرها الفعالة).
                فالمنهجية الغربية هي  أساس إبتعادنا على النبتة الطبية كوسيلة علاجية ، و اصبحت المادة الكيماوية اهم  وسيلة علاجية في الترسانة الدوائية للطب الغربي الحديث و حثتنا على تبني الأدوية  المصنعة .
    
          لا ننكر ان العوامل  العديدة ساهمت في ابتعاد الطب الألوباتي على النبتة الطبية، من بين هاته العوامل،  ماهي خاصة بالنبتة ذاتها : صعوبة التحكم في مفعولها و تقنين جرعاتها مصدر آثار  جانبية متعددة و متشعبة جعلت استعمال الخلاصة الكاملة للنبتة ُصُدفّيٌٍُِّْ و غير  محقق، و منها ما هي تعود إلى كيفية إكتساب الثقة في الدواء النباتي  بصفة علمية و  دقيقة بتحديد مصدره النباتي والتكرير التقني لمفعوله ، و كذلك صعوبة خزنه و جعل   توفيره سهلا للصيدلاني و كذلك للمريض. 
    
          منذ ما يقرب من عقدين ،  ثلة من الأطباء و الصيادلة الفرنسيين  و بعض المخابر المختصة اهتموا بهذا الدواء  النباتي فدرسوه و طوروه و استنبطوا له أشكال قالونية وفق المعايير و المقاييس  العلمية   جعلت منه دواء سهل التداول و ذو كيفية و نوعية صيدلانية  تضاهي المادة  الكيماوية في جودتها الصناعية.
    
         إن مدخرات  أمنا الأرض من الأعشاب الطبية لا تحصى و لا تعد ، والنبتة الطبية كانت دوما،و ما  تزال، مصدر إلهام العلماء و الباحثين  ومنطلق أبحاثهم و تجاربهم لإستكشاف أو صنع   مواد فعالة  جديدة تُغيث  ما تم صنعه و إكتشافه. مع الإشارة الى ندارة المواد  الكيماوية المصنعة و النصف مصنعة في السنوات الأخيرة.
    
             بعض النباتات المعروفة بميزة هامة و معينة يمكن لها ، في بعض الحالات، أن تعوض كليا  المادة الكيماوية  شرط استعمالها بطريقة علمية و على أشكال قالونية حديثة أما  استعمالها بطرق العادات و التقاليد قطعا لا يسمح لها مزاحمة المادة الكيماوية في  مفعولها  . كما نشير عند استعمال الدواء النباتي على شكله العلمي الحديث و وفق  منهجية الطب الألوباتي أي النبتة الفلانية للأعراض الفلانية فإن آثاره الجانبية  تضاهي  أيضا  آلأثار الجانبية للمادة الكيماوية. كما توجد بعض النباتات القليلة  التي تفوق قدرات المادة الكيماوية و يمكن لها تعويضها بصفة  حقيقية.
    
          يمكن الى  النبتة ان تكون:
    1- كدواء  تكميلي: تعدد طرق استعمال النبتة  الطبية تخول لنا ادراجها ضمن علاجات أي مرض لأغراض  عدة:
                    *  كعلاج  معاون و مليّن : يخول لنا التخفيض النسبي لمفعول دواء ذو فاعلية عالية أو منع  حدوث آثاره الجانبية  المقعدة أو التخفيف منها .
                     ** كعلاج  معاون و معدل: بعض خصا ئصه تسمح له بمؤازرة المفعول الأساسي لدواء آخر،  بصفة مباشرة أو غير مباشرة، لتقوية مفعوله و تمديده أو للتقليل منه و تقصير مدة  مفعوله و في الآن نفسه يمنع حدوث الآثار الجانبية للدواء الأساسي أو يسمح بالتحكم  فيها و السيطرة عليها.
                   ***كدواء مؤازر بصفة مباشرة بمفعوله  المشابه او المطابق للدواء الأساسي أو بتأثيراته الإيجابية على الأعضاء المعنية ،  مباشرة او غير مباشرة، بالمفعول الفيزيولوجي المرجو من  الدواء.
                    ****كدواء مؤازر بصفة غير مباشرة : يزيد من نجاعة  الدواء  بتأثيراته على كل الآليات التي تسهل استعمال الدواء كتحرير قوابضه الخاصة ،  مد عملياته الأيضية بالحوافز و السطاء الضروريين، و تسريع تفريغ فضلاته  الأيضية..........
     2- كدواء أساسي:  إن مجالات إستعمال النبتة الطبية ،كوسيلة علاجية أساسية تعوض المواد الكيماوية،  شاسعة و عريضة :
                    * التعويض الكامل و  الكلّي: في كل الحالات التي تعتمد أدوية كثيفة  غير فيزيولوجية و تعويضية  للجسم بدون مبرر منطقي . أغلبية الأمراض عموما أو في أحد مراحل تطورها التي تحتم  على الجسم تحمل مسؤوليتة لإعادة صحته و ما تدخل الطبيب إلا من أجل مدّ يد المعونة  له و ارشاده و دعمه و مده بالمواد الأولية السليمة التي تمكنه من التصدي لكل  التعكرات المحتملة للمرض و خلق الآليات الوقائية ضد الانتكاس أو الإزمان. هذه  الأمراض قد تعد من الأمراض اليومية البسيطة أو التي تنصرف بصفة تلقائية أو الوصامات  الثقيلة التي ليست لها أدوية محددة و معينة معروفة و متوفرة لمعالجتها (( عجز   مصانع الأدوية الكيماوية أو لعدم توفرها عند الصيدلاني أو عجز المريض على  إقتنائها))
                       **  التعويض الخياري  الأولي: يعد " التداوي السريري بالنباتات " المستقبل  الدوائي  لما يوفره من إمكانيات علاجية عريضة في مجال العلاجات الوظيفية أي العلاج  الحقيقي للأسباب الحقيقية كما تمليه  "منهجية باطن الحياة و الوراثة". هذه القدرات  تخول" للتداوي السريري" أن يتصدر مكانة هامة و مرموقة  في جميع ميادين الصحة  العمومية : الوقائية منها و العلاجية على حد السوى و كذلك في مجال طب المرافقة في  جميع مراحل الحياة و أطوار ألأمراض.
    
 
                             ======ٍِْْ>>>>  أن النبتة الطبية، المدعمة بالوسائل  العصرية التي يوفرها الطب العصري الحديث و التطور التكنولوجي  الباهر،  تعد مخزونا  دوائي ذو فاعلية متعددة له طرق إستعمال  متنوعة  يحمل في طياته النجاعة الحقيقية المرجوة من كل محاولة علاجية وفق آداب  المهنة الطبية  و رغبة في تلبية مقصوديتها (( أولا لا  تضر))  بإحترام المابدء الأساسية "لنضرية باطن الحياة و الوراثة" و  إعتماد قوانينها.