احتكرت مصر التمثيل العربي لسنوات حتى سميت بقبلة الفن العربي ، وأصبحت مسرحا عربيا واسعا يناقش ويعرض مختلف المشاكل والآفات الاجتماعية المنتشرة ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي أيضا، واعتمدت على نخبة من الفنانين والفنانات المشهود بروعة أداءهم ليس إقليميا فحسب بل حتى عالميا ونخبة أروع من الكتاب والروائيون الذين أبدعوا في صياغة ذات المشاكل بأساليب مميزة ... ولكن...
لم يعش هذا الاحتكار الفني طويلا ، فسرعان ما ظهر على الساحة الفنية قطب جديد أبدع هو الأخر وكان له أسلوبه المختلف عن الأسلوب المصري فشد الأنظار واتجهت القبلة تجري نحوه ...
نعم هو الفن السوري ، بأصالته وحضارته ونجاحه إلى الوصول سريعا إلى قلوب المتفرجين العرب، فلقد غزى الشاشات العربية بتفوق وأصبحوا يفضلونه غالبا على الفن المصري .. ولكن ما سر نجاح التمثيل السوري على حساب نظيره المصري؟ هل لأن الشاشات العربية قديما لم تكن تملك البديل لتعرضه ؟ أم أن الأسلوب التاريخي الذي بدأ به كان السر في هذا النجاح ؟ هل السر يكمن في أصالته وتحفظه وأن معظم الممثلين السوريين يمتازون بثقافة عالية ومستوى عال على عكس الساحة الفنية المصرية التي أصبحت مؤخرا وجهة لمن هب ودب

؟ لم ترفع قضية ضد الفنان السوري 'عباس النوري' تمنعه من دخول مصر فقط لأنه صرح أن التمثيل المصري منحط والممثلون تافهون ؟ هل ذلك التصريح حقيقة تتجلى أمام ابسط المشاهدين نقذ ا ؟ أم أنه يريد تسليط الضوء على التمثيل السوري أكثر ؟
التمثيل العربي بين الوجهتين غدا نقاشا حادا أتمنى أن اعرف من خلال ردودكم مختلف وجهات النظر فيه