استقالة حاكم نيويورك بعد تورطه بترتيب لقاء مع عاهرة في واشنطن
استقال حاكم ولاية نيويورك اليوت سبيتزر الأربعاء 12-3-2008 وسط فضيحة تتعلق بعاهرة تتقاضى أكثر من ألف دولار في الساعة، مما أضاع مستقبلا طموحا بناه في مجال التحقيقات الجنائية في وول ستريت وصورة لرجل مستقيم أخلاقيا.
وأعلن سبيتزر في بيان ضمنه ندمه على "نقائصه الخاصة"، وقال إن نائبه الحالي ديفيد باترسون سيتولى منصبه الاثنين المقبل.
وواجه سبيتزر وهو ديمقراطي ضغوطا مكثفة ليستقيل من منصبه وتهديدات بالتحقيق معه من جمهوريين منذ نشرت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ضبطه أثناء عملية تنصت اتحادية وهو يرتب للقاء مع عاهرة.
ونقلت التايمز عن مسؤولين عن تنفيذ القانون لم تذكر اسماؤهم قولهم إن سبيتزر كان الرجل الذي تم تعريفه بلقب "العميل 9" في شهادة تحت القسم تكشف تفاصيل من التحقيق بشأن شبكة الدعارة.
وذكرت الوثيقة أن "العميل 9" رتب لقاء مع العاهرة كريستين التي تتقاضى ألف دولار بالساعة يوم 13فبراير في فندق بواشنطن ودفع لها 4300 دولار.
وكان سبيتزر (48 عاما) وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال يشغل منصب كبير المدعين في ولاية نيويورك، وذاع صيته بتحقيقه في جريمة مالية بنشاط أكسبه لقب كبير مسؤولي انفاذ القانون في وول ستريت. كما انه اخترق شبكات دعارة حين كان يشغل منصب المدعي العام.
وقال سبيتزر وزوجته إلى جواره "في الأيام القليلة الماضية بدأت أكفر عن نقائصي الخاصة مع زوجتي سيلدا وأطفالي وكل عائلتي، الندم الذي أشعر به سيبقى دائما معي، أنا آسف للغاية لأني لم أكن على المستوى الذي كان متوقعا مني".
واعتذر سبيتزر لأسرته والمواطنين الاثنين على ما سماه "مسألة شخصية"، الا أنه لم يذكر تفاصيل بشأنه، ثم انعزل في شقة بمدينة نيويورك ليومين.
وأظهر استطلاع للرأي الثلاثاء ان 70 في المائة من الناخبين في نيويورك يريدون تنحية سبيتزر.