أولويات الداعية المسلم في بلاد المهجر
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الغرب هو أحد حقول الدعوة التي لا ينبغي على الدعاة المسلمين إغفالها، خاصة مع التقدم العلمي والوفرة الاقتصادية التي تتمتع بها البلدان الغربية، وتشغل بال الداعية فكرة أن يصبح كل مسلم يقيم في بلد غربي داعية للإسلام ما دام قادرًا على ذلك لكسب أرض جديدة للإسلام في الغرب، كما يشغله التعامل مع المسألة الغربية من إطار الحرص على أسلمة الغرب كمقابل دعوي لمحاولات الغرب تغريب المسلمين والمجتمعات الإسلامية، وبداية لانطلاق الإسلام من جديد لفتح الغرب .
والعمل الإسلامي في الغرب، يطرح قضايا على الداعية المسلم أن يضعها ضمن الأولويات . وعلى رأسها:
1- الدعوة الى الإيمان بالله وتوحيده والتمسك بعقيدة الإسلام بدون إفراط أو تفريط. أفيشتغل بما يعرف المسلم الذي يعيش في الغرب الفرق بين عقيدة التوحيد وغيرها من العقائد، وذلك وقاية له من أن يقع في الفتنة ودفعًا لشبهات هذه العقائد وأباطيلها، وتجنبا لأي تأثيرسلبي لهذه العقائد .
2- تعزيز الانتماء والموالاة لأمة الإسلام، وبما يجعل المسلمين في مختلف بقاع الأرض أمة واحدة، بغض النظر عن تواجدهم الجغرافي، وجعل الإسلام هو الأولى بالانتماء دون غيره من العصبيات القومية أو القُطرية.
3- إحياء دور المسجد كمؤسسة دعوية واجتماعية لجمع شمل المسلمين في بلاد مهجرهم أو في بلادهم الأصلية التي عاشوا فيها من قديم كأقلية دينية.
4- تعليم اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، والتي هي الخطوة الأولى الأساسية نحو الإسلام فهمًا وعملاً، وهي ركن أساسي في الولاء للإسلام والانتماء إلى أمته.ولضرورة الإلمام بالقدر الكافي منها لإقامة الصلاة، وقراءة وفهم القرآن الكريم والسنة المشرَّفة والعلوم الشرعية بلغاتها الأصلية
|
النمط الخطي
