والنّعلُ أرقى منْ ذليلٍ تافهٍ
قَطَعتْ معذّبة الفؤاد وصالي
ورَمَتْ بعاشقها إلى العذّالِ
فالحاسدون كأنهم في حفلةٍ
منْ حقدهمْ يتشمّتون بحالي
هذى طباع التافهين فإنهمْ
كشيوخهم رهط من الأنذالِ
أخلاقهمْ مسمومةٌ ونفوسهمْ
شَبعتْ من الأفلاسِ والأذلالِ
حكامهمْ أولى بهمْ فجميعهمْ
كبهائمٍ رُسنتْ بسحرِ حِبالي
ظنوا بأنّي قدْ وهنتُ وما دروا
أنّ الزّمانَ يدورُ حوْلَ مقالي
فالنجمُ في عين الظلام رسالتي
والبدرُ يَسْكَرُ منْ كرومِ خيالي
يا أيّها الشّعراءُ إني ها هنا
حرفي يرجّ العقلَ كالزلزالِ
فإذا نطقتُ جَعَلْتُ شانئنا بلا
أمنٍ ولا حدسٍ ولا استرسالِ
سأريه نجمَ الليلِ في وضح النّها
رِ وسوف يبصرُ شدّةِ الأهوالِ
أنا لا أبالغُ مطلقا وصراحتي
نهدُ الْمنى وحكاية الأطلالِ
فالضّادُ تعشقُ أنْ أكونَ خليلها
حتى أقود بلاغة الأجيالِ
قسما بربِّ النون إنّ عروبتي
مغدورة يا أمّة الأنْفالِ
سأقولها علناً ولستُ بنادمٍ
صرنا لأمريكا كبعض نعالِ
والنّعلُ أرقى منْ ذليلٍ تافهٍ
يرضى بظلمٍ عدوّه المحتالِ
هذا العراق أمامكم حكّامه
يستنجدون بأعور الدّجالِ
والقدس تبكي حظها فدموعها
سُكِبتْ على ماضٍ من الأبطالِ
كَمُلَ الجمالُ وضمّ صدْرَ قصيدتي
وركبتُ بحرا ماجَ بالآمالِ
وقصدتُ أهل الذّكرِ أطلبُ علمهمْ
حتى أفوز بأثمنِ الأقوالِ
فإذا سألتُ وما سعيتُ لعالمٍ
سيضيع في عَرض الفلاة سؤالي
|