العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-01-2012, 01:55 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي العدو الفارسي الجاهل

القيادات الشيعية أظلم
أخيراً انتبهت الدول السنية للخطر الفارسي فتداعت إلى وحدة خليجية،أخيراً أدركت أن تشرذمها في كيانات كرتونية لايمكن أن تصمد أمام عالم يتكتل ليعيش على خيرات الدول الضعيفة كدول الخليج العربي ، أخيراً أدركت دول الخليج العربي أنها وحيدة في مواجهة العدو الفارسي فلاعرب ولاغير عرب يأبهون بمصير تلك الدول الهلامية ،وأخيراً أدركت أن سياسة الإبتسامات والمجاملات لإيران كانت وبالاً عليها لأنها لم تستمع إلى نصح الناصحين السنة واعتبرت أنهم يبالغون في الأمر واعتبرتهم ـ وهم المخلصين لها ولحكامها ـ واعتبرتهم مشاغبين ومتطرفين وبن لادنيين حتى وصلت السكين الإيرانية إلى أعناقهم ،فأدركوا فداحة خطئهم وراحوا يبحثون عن النصرة من أهل السنة كما فعل ملك البحرين حينما قرب الشيعة فغدروا به وكاد حكمه للبحرين أن يزول بل إنه زال لمدة يومين من الإحتلال الشيعي الإيراني لولا وقوف أهل السنة من البحرينيين وغير البحرينيين للذود عنه وعن البحرين .
ومنذ بداية هذا الحكم الشيعي الحاقد على الإسلام الحقيقي وليس المجوسي ، ونشطاء الشيعة ينفذون خطة خمسينية إيرانية للقضاء عليه فيما كان العرب والسنة لاهين عن ذلك المخطط أو متجاهلينه آملين في أن تحرق نار مجوس التشيع بعضها بعضا قبل أن يصحى الحكام السنة على الحقيقة المؤلمة وهي أن تلك النار المجوسية ستكويهم وتشويهم ثم ستلقي بهم في الزبالة لتأكلهم الكلاب والقطط كما هو حادث اليوم في سوريا المنكوبة والعراق ولبنان واليمن الذين أغتالت إيران وعصاباتها كثيراً من الزعماء السنة في تلك الدول وغيرها.
ولنعد للتاريخ ونسترجع مساوئ تلك السياسة المخملية الفاشلة التي اتبعها الزعماء العرب في الفترات الماضية وعدم نصرتهم لمذهبهم السني ،وهماً منهم أن عقلية النظام الشيعي الإيراني ستقابل الإحسان بالإحسان تراخيهم عن نصرة المذهب السني ،فكان عقابهم شديداً في الدنيا قبل الآخرة أن زلزل الله ملكهم فعاشوا في رعب وخوف من إيران .
ولنأخذ قلعة التوحيد وهي السعودية كمثال على ذلك التراخي لأن السعودية هي أقرب الدول إلى الدفاع عن السنة وأهلها ،وإذا كان موقفها رعديداً فماذا نقول عن الدول الأبعد عن التمسك بأهداب الدين ،فقد ظلت السياسة السعودية ترتعد في مكانها خوفاً من إيران بلا مبادرة تتناسب مع الخطر الإيراني وانتشت بوصول خاتمي للحكم باعتباره رجل دين شيعي معتدل سيمد يده للسعودية.ولكن إيران الغادرة لم يكن يهمها التقارب مع السعودية ،ولكنها ماكان يهمها هو استغلال المبادرات الودية السعودية كمرحلة مؤقتة واستغلال ذلك كجسر للتقارب مع أمريكا والغرب لأنها تعلم أن تحسين علاقاتـها مع جيرانـها في الخليج وخصوصاً مع السعودية ذات الثقل الأكبر والبلد الأهم في المنطقة هو البوابة إلى مد الجسور مع أمريكا، فإيران لا تحب السعودية أو غيرها من الدول السنية ، ولكن لحاجتها المؤقتة لها تظاهرت بالرغبة في تحسين العلاقات لخداع السعوديين حتى يفتحوا الباب لإيران لبناء علاقة مع أمريكا ، وللغرابة فإن التقارب مع السعودية كان يأتي بتشجيع من التيار المحافظ المتشدد في إيران لأهداف لم تدركها السعودية ولاأمريكا في وقتها وهي الوصول لأمريكا عن طريق خاتمي المعتدل وتياره الإصلاحي.فاستجابت أمريكا بغباء للمبادرات الإيرانية وصرح مارتن أنديك مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط بأنه من أجل احتواء إيران فإنه لابد من إيجاد وسائل تمكنها من أن تلعب دوراً بناءً في أمن الخليج.
لم تدرك السعودية ولا أمريكا أن مجوس التشيع الإيراني كانوا يستخدمون خاتمي الألعوبة ليلعب دوراً مؤقتاً يخدم مصالحهم التوسعية . وكان ظن مجوس التشيع صحيحاً وانطلت الحيلة على المسؤولين في الدول العربية ودول الخليج والسعودية وصدقوا الإيرانيين فاندفعوا لتوثيق الصلات مع إيران خاتمي رغبة منهم في دعم موقف الرئيس خاتمي على اعتباره أنه حجة الإسلام وابن أحد الآيات وأحد الذين شاركوا في الثورة وكان مرضياً عنه أيام الخميني حيث عينه وزيراً للثقافة والتوجيه الإسلامي عام 1982، وأنه ابن الثورة ، ومن السياسيين المعتدلين، وينادي بإقامة علاقات اقتصادية وثقافية مع الدول الأخرى في الشرق والغرب، ويعمل على زيادة الحريات الشخصية والحد من الرقابة الحكومية على الصحافة؛ و أنه بحاجة ماسة إلى دعم معنوي ، في الوقت الذي يخوض صراعاً مريراً مع تيار المحافظين المتشددين الذين بدورهم يخوضون معارك يومية مع تيار خاتمي والليبراليين المنضوين تحت لوائه، ساحاتـها المحاكم التي هم قضاتـها ومجالس الشورى والبرلمان ووسائل الإعلام التابعة لهم، وظلوا يفتعلون الأزمة تلو الأخرى في محاولة لصد - أو على الأقل - لعرقلة رياح التغيير التي هبت على المجتمع الإيراني بمجيء خاتمي إلى الحكم.
ولكن يظل خاتمي وفياً لمذهبه الشيعي وليس كالزعماء العرب المتخاذلين عن نصرة مذهبهم السني ،فاندفع زعماء الدول السنية نحو العاصمة الإيرانية طهران منذ انتخاب الرئيس محمد خاتمي في شهر محرم 1418 هـ الموافق لشهر مايو 1997 م وأصبحت مزاراً لكبار المسؤولين السعوديين، فقد زارها الملك عبد الله حينما كان ولياً للعهد أثناء انعقاد مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي بطهران في شهر ديسمبر 1997، وهي أول زيارة على هذا المستوى الرفيع بين البلدين منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وكان سبق للمملكة أن أوفدت (وزير المصالحات) وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز الخويطر بُعيد انتخاب الرئيس خاتمي حاملاً رسائل من كبار المسؤولين السعوديين إلى كل من الرئيس الجديد والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، وزارها خلال عام 1998 كل من سعود الفيصل وزير الخارجية ووفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة رئيس المجلس الشيخ محمد بن جبير، وفي مايو من سنة 1999 قام المرحوم الأمير سلطان وزير الدفاع والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ـ آنذاك ـ بزيارة رسمية إلى طهران التقى خلالها كبار المسؤولين على رأسهم مرشد الثورة علي خامنئي، وفي كل هذه الزيارات كان المسؤولون السعوديين يثنون بمذلة على الجانب الإيراني، ويؤكدون على عمق الصداقة بين البلدين، والعزم على توثيق العلاقات على جميع الأصعدة.بينما كانت إيران تتآمر عليهم بالخفاء.فقام الجانب الإيراني بزيارات مخادعة مماثلة إلى الرياض، فقام الرئيس السابق رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بزيارة إلى المملكة في شهر مارس 1998 على رأس وفد كبير جداً، ضم كلاً من كمال خرازي وزير الخارجية، وعبد الله نوري وزير الداخلية، وغيرهم من كبار المسؤولين ورجال الدين استغرقت عدة أيام، جاب خلالها الديار السعودية، في ظل حفاوة سعودية غير مسبوقة، وفي مايو من عام (1999) قام الرئيس محمد خاتمي بجولة عربية شملت كلاً من سورية والسعودية وقطر.
إلى جانب هذه الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات فقد استأنفت الخطوط الجوية في كلا البلدين رحلاتـها إلى البلد الآخر، وأقيم في جدة خلال شهر نوفمبر 1998 معرض للصناعات الإيرانية ضم منتجات أكثر من مائتي شركة ومصنع، وقامت سفن حربية إيرانية في شهر مارس 1999 بزيارة بروتوكولية إلى الموانئ السعودية كرمز للصداقة بين البلدين، ومضت إيران في خداعها للسعودية فطرحت فكرة التعاون العسكري بين البلدين خلال زيارة الأمير سلطان لها لتجس نبض السعودية وكطعم كانت تأمل من السعودية ابتلاعه ، ولا يمنعنا ذلك من قول الحق نقول بأن السعودية كانت حذرة من هذه الدعوة الغادرة فاستبعد الأمير سلطان آنذاك هذه الفكرة مؤقتاً مفضلاً التركيز على جوانب التعاون الأخرى .
وتوجت الرياض هذه العلاقات المحمومة بين البلدين بتعيين سفير لها في طهران من أبناء الطائفة الشيعية الذي كان عضواً في مجلس الشورى السعودي.. فتساءلت أنا حينها هل يكافئ حكام طهران نظراءهم السعوديين على هذا الكرم والهرولة في تطبيع العلاقات فينصبوا سفيراً لهم في الرياض من أهل السنة؟!، أم أن هذا الأمر ليس مندرجاً في دائرة اهتمام القيادة السعودية المجاملة.
وفي دول الخليج صدرت التوجيهات الإيرانية للأقليات الشيعية بتغيير أسلوب تصدير الثورة بالقوة الذي سنه الخميني إلى العودة إلى نظام التقية وخداع أهل السنة والتظاهر بالتعايش مع السلطات وأن تأخذ تلك الأقليات عن طريق الحوار والدبلوماسية ما عجزت عن إدراكه بالقوة والعنف طيلة عقدين من الزمن، ففي البحرين التي عاشت أحداثاً أشبه بأجواء الحرب لسنوات بين السلطات والطائفة الشيعية واتـهمت القيادة البحرينية إيران صراحة بأنـها المحرك الفعلي لأحداث الشغب؛ اتجهت الأمور فجأة نحو الهدوء والمصالحة بعد تعديل الخطة الإيرانية فقامت قيادة البحرين بغفلة نادرة بتوثيق علاقاتـها مع إيران، وأكدت على عمق الروابط بين البلدين دون علمها بأنها تخطط لتمرد شيعي حدث عام 2011. وفي الكويت خدعت القيادات الشيعة الحكومة والشعب الكويتي بتظاهرها بالوطنية والولاء للنظام الحاكم في الكويت فاتجه المرشحون الرافضة إلى الوقوف في صف الحكومة ضد الإسلاميين السنة، بعد أن كانوا يحملون لواء النقد لممارسات الدولة طوال الأعوام السابقة إلى أن اكتشفت الكويت خلايا تجسسية مزروعة في الجيش الكويتي وفي قلب السلطة مما أدى إلى ثورة الشعب ضد رئيس الوزراء المخلوع الشيخ ناصر المحمد الذي مكنهم من رقاب السنة وفتح لهم الباب على مصراعيه ليحل هؤلاء البرامكة محل أهل السنة الذين اضطهدهم وأقصاهم .
وفي السعودية المتهمة خطأً بمعاداة الشيعة حظى أبناء الطائفة الشيعية فيها بحقوق كانت مجرد أحلام لهم في الماضي، في الجامعات والوزارات والمؤسسات الثقافية والإعلامية والتعليمية، ليس في مناطقهم فحسب بل وفي مناطق أهل السنة الخالصة التي لم يكن يجرؤ الرافضة على المرور فيها من قبل، فضلاً عن الإقامة بين ظهراني السنة والعمل معهم، ومحاولة نشر التشيع بين أبنائهم بطرق سرية خبيثة، والتف مشائخهم وأعيانـهم حول أمير المنطقة الشرقية من البلاد - ابن الملك - وظهروا معه في مناسبات واستقبالات وجالسوه في مجالسه الخاصة.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2012, 01:56 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ولا يمكن فصل هذا المشهد عن المؤامرات والخطط الإيرانية التي تدبر للعراق، فأمريكا التي جرتها إيران إلى الفخ تلو الآخر عمدت إلى تجاهل أهل السنة من أجل عيون إيران ، بينما كان هؤلاء السنة هم المظلومين مرتين ، المرة الأولى بوجود الدكتاتور صدام حسين الذي اضطهدهم وأعدم كل من يعارضه منهم ،والمرة الثانية بعد أن تمكنت الأحزاب الشيعية من العراق فعملت على التنكيل بهم وإقصائهم ، وأما أمريكا فقد انشغلت بدعم المعارضة العراقية والتحضير لعراق ما بعد صدام، وغاب عنها أن كثيراً من أحزاب الموالاة والمعارضة ورموزها هم من الرافضة الموالين لإيران والجاحدين لفضل أمريكا عليهم ،والذي تبين فيما بعد حينما عملوا على طرد أمريكا ودعوة إيران لحكم العراق عن طريق المالكي وغيره وأما إيران فلا يمكن تجاهل دورها في التأثير على هؤلاء وتوجيههم.
ولما اكتوى حكام السعودية والكويت ودول الخليج بنار وغدر الطاغية المشنوق صدام حسين ونظام حكمه البعثي الذي دفعهم خوفهم على بلدانهم إلى طلب الحماية من ذلك الطاغية المجنون ولكن إيران استغلت ذلك لتنفيذ خطتها الرافضية الخبيثة فتظاهرت بالرغبة في مساعدة أمريكا على ذلك والرغبة في المشاركة في إسقاطه ، فكافأها المسؤول الأمريكي الغبي آنذاك بريمر بأن مكن لهم من بسط نفوذ رجال إيران في العراق فقاموا باضطهاد أهل السنة وعزلهم عن الداخلية والدفاع وتهميشهم ، حتى تمكنت إيران من العراق واستفردت به في نهاية 2011 بعد أن بعثت عملاءها ليفجروا الأرض تحت القوات الأمريكية التي آثرت السلامة فانسحبت من العراق تاركة إيران لتحتل العراق وتبدأ الزحف على دول الخليج العربي .
ومن جانب آخر كانت إيران تسعى من خلال التقارب المتسارع بين إيران والسعودية إلى شق الصف الخليجي وخاصة الإماراتي السعودي لأن إيران تحتل الجزر الإماراتية ،وقد نجحت في زرع ذلك الخلاف الذي كاد أن يتفاقم لولا قوة وصلابة العلاقات بين أبناء الخليج العربي ورفضهم لأي خلاف خليجي خليجي ، وذلك بعد أن أثار ذلك التقارب حفيظة دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً فقاطع الشيخ زايد آل نـهيان لأول مرة القمة التشاورية لدول الخليج التي عقدت في جدة ، مع أن بلاده ترأس تلك الدورة لمجلس التعاون الخليجي، وقد ثار لغط في القمة حول هرولة بعض دول الخليج وخصوصاً السعودية نحو إيران رغم أنـها تحتل أراض عربية خليجية - الجزر الإماراتية الثلاث - وترفض المفاوضات بشأنـها أو التحكيم، وانتهت أعمال القمة دون بيان ختامي، وتصاعدت بعدها لغة العتب الإماراتي حتى وصلت إلى الاتـهامات والاتـهامات المضادة بين المسؤولين في كل من أبو ظبي والرياض على صفحات الصحف ووسائل الإعلام، ولم يفلح الاجتماع الوزاري الذي عقد في الرياض في نزع فتيل التوتر بين البلدين بل زاد من حدة الخلاف وانتهى إلى الفشل كسابقه دون بيان ختامي.. مما أثار تكهنات بأن تلجأ دولة الإمارات إلى تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي الذي ترى أن بعض دوله قد وضعت علامات استفهام كبرى حول أولوياتـها: هل تبقي علاقاتـها الحسنة مع شقيقاتـها في الاتحاد الخليجي أم تتقارب مع إيران غير مكترثة بابتلاعها الجزر (العربية) كما ابتلعت منطقة (عربستان) من قبل؟! ولكن الأمر قد تبدل الآن في السعودية وفي الإمارات وفي دول الخليج وعادت الأمور إلى أفضل مما قبل بعدما اكتشف الجميع أن إيران كانت تلعب بهم جميعاً في انتظار يوم الغدر الموعود الذي يبدأون به بقطع رأس ملك البحرين ثم الكويت والسعودية وسلطان عمان فالإمارات وقطر .
ومن هذا نخلص إلى الحقائق التالية :
أولاً :كان المخططون الشيعة الإيرانيون بحاجة إلى مثل خاتمي في ظل فشل أساليبها القديمة في تصدير الثورة، وإدارة علاقاتـها الإقليمية والدولية، وتجاوز الزمن لمثل تلك الممارسات التي ربما أدت دورها خلال العقدين الماضيين من عمر الثورة، ولابد لإيران أن تظهر بمظهر جديد في عصر العولمة والثورة الإعلامية والمعلوماتية التي تجتاح العالم على مشارف الألفية الثالثة.
مع علم هؤلاء المخططين أن خاتمي لم يكن ليتخلى عن الأهداف التي قامت من أجلها ثورة الخميني، وعلى رأسها هدف تصدير الثورة - أي نشر التشيع في العالم الإسلامي، ودعم الأقليات الرافضية في الدول المجاورة وغير المجاورة - ولكن بأساليب جديدة تقوم على الدبلوماسية والحوار والعلاقات الاقتصادية والثقافية، ففي بلاد الشام وخصوصاً في سورية ولبنان استمر باب تشييع السنة مفتوحاً على مصراعيه ومنظمات الرافضة ومؤسساتـهم وهيئاتـهم المدعومة إيرانياً تعمل ليل نـهار، وتحظى بتسهيلات كبيرة من السلطات المحلية هناك.
وفي المقابل فإن أهل السنة - أهل البلاد - مستضعفون مشردون، ومؤسساتـهم - إن وجدت - فهي تعيش هاجس الخوف والملاحقة والمراقبة الصارمة، وإن قدر لها أن تبقى بعيداً عن بطش السلطات فهي تعاني من شح الموارد وقلة ذات اليد، خصوصاً بعد انحسار الدعم الذي كانت تتلقاه من الخيرين من أهل السنة في الكويت قبل الغزو العراقي، ومن أهل السنة في السعودية ودول الخليج الأخرى بعدما حلت لعنة ابن لادن وعصاباته على أهل السنة بدعم إيراني فقام هذا المعتوه الإرهابي ـ من حيث يدري أو لايدري ـ نيابة عن إيران بقتل الأمريكيين في عقر دارهم وخارجها فكانت ردة فعل أمريكا الطبيعية استهداف أهل السنة دون أن تدرك أن مخطط بن لادن شيعي إيراني وليس سنياً عربيا وضيقت تلك الحكومات وأمريكا على المؤسسات الخيرية السنية وفتحت الباب واسعاً أمام المؤسسات الشيعية التابعة لإيران فشددت حكومات هذه الدول – بما في ذلك السعودية - الرقابة على تدفق الأموال الخيرية إلى خارج البلاد تنفيذاً لقانون مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف المنابع الذي استهدف أهل السنة الذين هم من أكبر ضحايا المجرم المعتوه أسامه بن لادن وعصابات تورا بورا .
ولكن أمريكا والدول العربية السنية التي ظلمت أهل السنة لم تصل إلى تلك البراءة إلا في وقت متأخر حينما اكتشفت أن إيران وشيعتها ومرتزقة من السنة الذين تمولهم إيران كابن لادن والظواهري وعصابات قاعدتهم هم مصدر الإرهاب وليس ألعرب أوالسنة ،وآخر ماتوصلت إليه أمريكا من حقائق كان حينما احبطت الولايات المتحدة الامريكية مخططا فارسيا زرادشتيا ايرانيا لتفجير السفارة السعودية في العاصمة الامريكية واشنطن واغتيال السفير السعودي عادل الجبير،والذي حاول تنفيذه عملاء الحرس الثوري الفارسي، ضبط احدهم ويدعى «منصور أربابصير» وهو فارسي الاصل ويحمل الجنسية الامريكية، اما الآخر فيدعى «غلام شاكوري» وهو عضو في قوات القدس الفارسية ويقيم في بلاد فارس «ايران»، ويشكل ذلك المخطط الفارسي – المدعوم من حرس الثورة الفارسي – انتهاكا فاضحا للقوانين الامريكية والدولية، وتعديا سافرا على السيادة الامريكية. وكان على واشنطن ان ترد بقوة على طهران وتعزلها بصورة اكبر عن المجتمع الدولي.وهنا تطابقت وجهتا نظر واشنطن والرياض حول المخطط الفارسي الاجرامي لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وتفجير السفارة السعودية واعتبرتاه انتهاكا فاضحا للمعايير والاتفاقيات الدولية يتعارض مع المبادئ الانسانية، وقد اكد وزير العدل الامريكي «اريك هولدر» ان بلاده ملتزمة بمساءلة ايران وتحميلها المسؤولية الكاملة عن تلك المؤامرة الدنيئة والمخطط الاجرامي اللذين حيكا ودعما ووجها من الحرس الثوري الفارسي طبقا لاعترافات المجرمين المعتقلين اللذين اعترفا بدورهما في تلك المؤامرة والانتهاك الخطير والسافر للقوانين الامريكية والدولية.
ثانياً :البون شاسع بين اهتمامات القيادتين الإيرانية والقيادات في الدول السنية ، ففي الوقت الذي ينطلق فيه المسؤولون الإيرانيون من دوافع عقدية، فيحرصون أن يضعوا على جدول أعمال زياراتـهم للبلدان المختلفة تفقد أبناء طائفتهم الشيعية ، وتدارس أوضاعهم مع قيادة البلد المضيف، نرى القادة في بلداننا لا يهتمون إلا بمناصبهم وأشخاصهم، فلم تنقل لنا الأخبار أن أحداً من المسؤولين السعوديين وغير السعوديين الذين زاروا طهران قد أثار موضوع أهل السنة في إيران، وهم الذين يرزحون تحت ويلات الظلم والبطش، ولا يتمتعون بأدنى ما يتمتع به أبناء الطوائف الأخرى من اليهود والبهائيين والمجوس وغيرهم من حقوق، رغم أنـهم يشكلون أكثر من 20% من سكان إيران، ولم يخطر ببال هؤلاء الضيوف الكبار أن يسألوا مضيفيهم أن يدلوهم على مسجد واحد لأهل السنة في طهران التي تعج بكنائس النصارى وأديرة اليهود ومعابد المجوس، في وقت أثارت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها عندما أعلن في طهران عن اعتقال عدد من اليهود الإيرانيين بتهمة التجسس لإسرائيل، وكانت حسرتنا تزداد ونحن نرى رفسنجاني وخاتمي وغيرهم من المسؤولين الإيرانيين يحرصون في زياراتـهم للملكة على الالتقاء بأبناء طائفتهم في مناطقهم في الأحساء والقطيف وسيهات وغيرها من تجمعات الرافضة في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية، ويلتقون بأعيانـهم ومشائخهم ليس في قراهم فحسب؛ بل وفي بلاط حاكم المنطقة، مع أنـهم يتمتعون بكامل حقوقهم تقريباً التي تتمتع بـها الأغلبية الساحقة من أهل السنة.بينما يتجنب قادتنا حتى مجرد مساعدة أهل السنة بالخفاء.
أما رفسنجاني ومرافقوه فلم يكتفوا بزيارة الأحياء من أبناء جلدتـهم حتى أصروا على تفقد الأموات من آل البيت في قبورهم، وهم يطالبون منذ قيام الثورة بالاهتمام بقبور آل البيت في المدينة المنورة وغيرها وعمارتـها وزخرفتها على طريقة أهل البدع والشركيات، وتحت إلحاح رفسنجاني وزمرته فتحت أمامهم مقبرة البقيع ليدخلوها مع نسائهم ويقيموا مناحة هناك يلعنون فيها أجلاء الصحابة وأئمة أهل السنة الذين اغتصبوا - بزعمهم - حقوق آل البيت، الأمر الذي جعل إمام وخطيب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي يتخطى الخطوط الحمراء
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2012, 01:57 PM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

المرسومة للخطباء والوعاظ في المملكة ويحذر من خطر الرافضة والتعامل معهم، ويكشف زيف عقائدهم الفاسدة ويذكِّر بأوضاع أهل السنة في إيران في خطبة الجمعة التي حضرها رفسنجاني ومرافقوه الإيرانيون والسعوديون، فكانت آخر خطبة خطبها، بل آخر صلاة أم فيها المصلين في المسجد النبوي، ولولا أن الله سلم وأنه كان مرضياً عنه قبل هذا لوجد نفسه في ورطة مع الحكم .
ثالثا: إن السفارات الإيرانية لاتفكر في تعزيز العلاقات مع الدول السنية بقدر اهتمامها بنشر التشيع بين أهل السنة وربط الشيعة بتلك السفارات ،ومثال ذلك أن سفير إيران في الرياض محمد رضا نوري قام بدور فعال في خدمة أبناء طائفته، وهو السفير المراوغ الذي لا يكاد يتوقف عن زيارات واستقبالات كبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وعقد الحوارات مع المثقفين والإعلاميين، وإقامة المعارض والمناسبات الثقافية وغيرها.
هذه حال سفراء إيران في بلادنا وفي كل البلاد الأخرى، وكل دولة ذات رسالة وهدف، وتلك اهتمامات رؤسائهم وكبار مسؤوليهم في أي بلد يزورونه.وأما سفراء بلداننا فلديهم اهتمامات أخرى، فهم بين شخص تافه همه تحقيق شهواته، ولا تسمع عن إنجازاته إلا إذا قدر لك أن تشتري مجلة عربية مهاجرة من ذوات الأغلفة الجذابة، تقلب صفحاتـها الأخيرة لتشاهد السفير المحظوظ مشغولاً بإقامة الحفلات وحضور المناسبات التي تجمع العاملين والعاملات في السلك الدبلوماسي ولفيفاً من حسناوات الوسط الفني والأدبي في ذلك البلد!، وآخر لا تجد بين أهدافه نصرة أهل السنة في البلاد التي هو فيها، ومتابعة قضاياهم، وعيش همومهم، إلا ما يلزم في بعض الأحيان لأغراض إعلامية ودعائية ليس إلا..وكيف لسفرائنا العرب الإهتمام بمذهبهم السني وأكثرهم مشغول بتذوق أنواع الخمر المختلفة وتبادلها مع غيرهم من السفراء فإلى الله المشتكى.
أما حكامنا وكبار رجالاتنا فلا ينظرون - في الغالب - أبعد من أشخاصهم،فـهم جهلة لا يقرؤون التاريخ، ولا يفهمون من السياسة إلا ما يحفظ عروشهم ومراكزهم ، ولا يقيمون وزناً لتحذيرات العارفين ببواطن الأمور، في وقت يمثل الرافضة في إيران والعراق آياتـهم وعلماؤهم الذين يجري في عروقهم كره أهل السنة، ويحدوهم أمل إعادة دويلاتـهم الطائفية في بلاد المسلمين، كما يصنع سياستهم كبار دهاقنة السياسة وأساطين مراكز الدراسات السياسة والاستراتيجية، وخريجوا أعرق الجامعات والمراكز الاستشراقية، فكيف لاتحدث لنا النكبة بعد الأخرى وكيف لانعاني من قصر النظر والسياسات التخبطية كما فعل ملك البحرين الذي قلب ظهر المجن لأهل السنة الذين ساندوه وآزروه في محنته ووقفوا كالسد بينه وبين الشيعة الصفويين الذين كانوا يبصقون على صوره ويدوسونها بأقدامهم ويزحفون على قصره ، فثبت أهل السنة قلبه وملكه بعد أن كان يرتعد خوفاً من الشيعة . فماذا حدث لذلك الملك الهمام بعد ذلك؟ بعد أن انتهت محنته تخلى عن أهل السنة وراح يقبل رؤوس الشيعة ليرضوا عنه ويعيدهم إلى مناصبهم ويصرف لهم الأموال والمرتبات من أموال المساعدات التي قدمتها الدول الخليجية السنية له وتجاهل أهل السنة حتى لايجرح شعور الشيعة الذين كانوا يلعنونه في دوار اللؤلؤة .
فياأيها السنة لاتعتمدوا على حكامكم فهؤلاء لايقربون إليهم إلا الشيعة ولايميلون لأهل السنة إلا من كان من القومجيين والعلمانيين والليبرالين والمنحرفين والملحدين ، وقد ذكر لي أحد المسؤولين البارزين في مجالهم والمخلصين لدولهم ولحكامهم الخليجيين أنه كان مرشحاً لمنصب في أمانة مجلس التعاون الخليجي ، ولكن تم اختيار من هو أقل منه كفاءة ومقدرة من غير إبداء الأسباب ،ولكن من شدة غضبه لهذا الإحتقار والتمييز أخذ يبحث عن السبب بطريقته الخاصة فتبين له أن السبب هو أنه من المتمسكين بأهداب السنة بينما الإتجاه عند الأمانة العامة هو البحث عن ليبراليين تقدميين حتى يبعدوا عنهم من تحوم حوله شبهة الإرهاب،وكأن التمسك بالصلاة والصيام والدفاع عن مذهب أهل السنة جريمة لاتغتفر حتى ولو كنت سنياً من ألد أعداء أسامه بن لادن . فلاعجب أن يستاء أبناء دول مجلس التعاون من تخلف المجلس وبطء أدائه مادام أن أمانة مجلس التعاون وقياداته تفكر بهذا الأسلوب المتخلف. وإذا كان هذا هو حال أشد الدول تمسكاً وهي الدول الخليجية فرحم الله أهل السنة في الدول العربية الأخرى .
ولكن ـ في نفس الوقت ـ أنصحكم إخواني السنة بأن لايعادوا هؤلاء الحكام الجهلة، فليس من مصلحتكم ولامصلحتهم ولامصلحة دولكم ذلك ، فهم أقوياء عليكم أذلاء أمام الشيعة وأمام الليبراليين وإيران تريد الوقيعة بينكم وبينهم . بل بادروا إلى تكوين تكتلات سنية في كل دولة خليجية وغير خليجية هدفها المحافظة على المذهب السني وأهل السنة بعقل وتخطيط ،بعيداً عن أي تنظيمات سياسية سنية تقليدية كالسنة العلمانيين أوالإرهابيين وكالإخوان والسلفيين فمفتاح السر في هذه الأيام هو الذكاء والدهاء والقوة الإنتخابية ـ إن وجدت ـ التي يخضع لها الحكام والسياسيون وحتى الدول الغربية . أما إيران وأعوانها فسارعوا إلى تشكليل خلايا سرية لاغتيال قياداتها وقيادات عملائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن فهم يمارسون ذلك على رموز الإسلام منذ اغتيال عمر بن الخطاب بيدهم.إغتالوهم فالعين بالعين والسن بالسن والقيادات الشيعية أظلم .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .