العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-12-2007, 06:43 PM   #1
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الرَّجُلُ الْمُجَادِلُ

في يومٍ مِنَ الأَيَّام ، ذهَبَ أَحدُ المُجَادِلين إلَى الإِمَامِ الشَافِعِي ، وقَالَ لَهُ : كيفَ يكُون إِبليس مَخلُوقًا مِنَ النَّار ، وَيُعذِّبُهُ اللهُ بالنَّار ؟
فَفَكَّرَ الإِمَامُ الشَّافِعِي قَليلاً ، ثمَّ أحضَرَ قِطعةً مِنَ الطِّينِ الجَاف ، وقَذَفَ بِهَا الرَّجُل
فظَهَرَتْ عَلَى وجْهِهِ عَلامَاتُ الأَلَمِ والْغَضَبِ
فقَالَ لَهُ : هَل أَوْجَعَتْك ؟ قال : نَعَم ، أَوجَعَتْنِي
فقَالَ الشَّافِعِيُّ : كَيفَ تَكُونُ مَخلُوقًا مِنَ الَطّينِ وَيُوجعُكَ الطِّين؟
فَلَمْ يَرُد الرَّجُلُ وفَهِمَ مَا قَصَدَهُ الإِمَامُ الشَّافِعِي ، وأَدْركَ أَنَّ الشَّيْطَانَ كَذَلِك : خَلقَهُ اللهُ - تَعَالَى - مِنْ نَار ، وَسَوفَ يُعذِّبُهُ بالنَّار



الشَّكَّاك

جَاءَ أَحدُ الُمتَشَكِّكِين إلَى مَجْلِسِ الْفَقيِه ابنِ عَقيِل
فلَمَّا جَلسَ ، قَالَ لِلْفَقِيه : إِنِّي أَنْغَمِسُ في الماءِ مَرَّاتٍ كَثِيرَة ، ومَعَ ذَلِك أَشُكُّ : هَلْ تَطَهَّرْتُ أَم لاَ ، فَمَا رَأيُك في ذَلِك ؟ فقَالَ ابنُ عَقيِل : اذْهَب ، فَقد سَقَطَتْ عَنْكَ الصَّلاَة . فَتَعجَّبَ الرَّجُلُ وقَالَ لَه : وَكَيفَ ذَلِك ؟
فَقَاَل ابنُ عَقِيل : لأِنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَال : رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَة
المْجُنونُ حتىَّ يفِيق ، والنَّائِمُ حتَّى يَستِيقِظ ، والصَّبِيُّ حتَّى يَبلُغ
وَمَنْ يَنغَمِسُ في المَاِء مِرَارًا - مِثلكَ - ويَشُكُّ هَل اغتَسَلَ أَمْ لاَ ، فَهُوَ بلاَ شَكٍّ مَجْنُون





الخَلِيفةُ الحَكِيم

كانَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ - رَضِىَ اللهُ عَنهُ - مَعْرُوفًا بالحِكْمَةِ والرِّفْقِ ، وَفِى يَومٍ مِنَ اْلأَيَّام ، دَخَلَ عَلِيِه أَحدُ أَبنَائِه . وقَالَ لَه : يَا أَبتِ ! لِمَاذَا تَتَسَاهَلُ في بَعضِ الأُمُور ؟فَواللهِ لَو أَنِّي مَكانَكَ مَا خَشِيتُ في الحَقِّ أَحَدًا . فقَالَ الخَلِيفةُ لابْنِهِ : لاَ تَعْجَلْ يَا بُنَىَّ ؛ فَإنَّ اللهَ ذَمَّ الخَمْرَ في القُرآنِ مَرَّتَين ، وَحَرَّمها في المرَّةِ الثَّالِثَة
وَأَنا أَخَافُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلىَ الحَقِّ جُملَةً فَيدْفَعُوه ( أَيْ أَخَافُ أَنْ أُجْبِرَهُم عَلِيهِ مَرَّةً واحِدَةً فَيَرْفُضُوه ) فَتَكُون فِتْنَةٌ
فَانصَرفَ الابِنُ رَاضِيًا بَعْدَ أَن اطمَأَنَّ لِحُسنِ سِيَاسَةِ أَبِيه ، وعَلِم أَنَّ رِفقَ أَبِيهِ لَيسَ عَن ضَعفٍ ، ولَكنَّه نَتِيجَةُ حُسْن فَهْمِهِ لِدِينِه




الشَّجَرَةُ الْبَعِيدَةُ

ذَهَبَ رَجُلٌ إلَى بَيْتِ صَدِيقٍ لَهُ فَلَم يَجِدْهُ ، فَأخَذَ يَبْحَثُ عَنْهُ ، حَتَّى وَجَدَهُ جَالِسًا تَحتَ شَجَرةٍ خَارِجَ البَلدَة ، فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ نَوَيْتُ السَّفَرَ ؛ فَخُذْ هَذَا المالَ أمَانَةً عِندَكَ حَتىَّ أرْجِعَ
وَبَعدَ فَترةٍ عَادَ الرَّجُلُ مِن سَفَرِه ، فَذَهَبَ إلَى صَاحِبِهِ ، وَطَلَبَ مِنْهُ المَالَ، فَأنْكَرَهُ
فَشَكَاهُ الرَّجُلُ إلَى القَاضِي . فَأحْضَرَ القَاضِي الصَّدِيقَ وَسَألَهُ ؛فأنْكَرَ وادَّعَى أنَّه لا يَعْرِفُ هَذه الشَّجَرَةَ . فَفَكَّرَ القَاضِي ، ثمَّ قَالَ لِلشَّاكِي
اذْهَبِ الآنَ إلَى تِلكَ الشَّجَرَةِ ، لَعَلَّكَ قَدْ دَفَنْتَ المَالَ تَحتَهَا، وَسَوْفَ يَجْلِسُ صَدِيقُكَ بِجِوَارِي حَتىَّ تَرْجِعَ
وَبَدَأ القَاضِي يَنْظُرُ فِي قَضَايَا أخْرَى ، وفَجْأَة نَظَرَ إلَى الخَصْمِ الجَالِسِ بِجَانِبِهِ وَسَألَهُ تُرَى هَل وَصَلَ صَاحِبُكَ إلَى الشَّجَرَةِ ؟ فَقَالَ الخَصْمُ : لا ؛ فَالمَكَانُ بَعِيدٌ . فَقَالَ القَاضِي : إذَنْ. فَأنْتَ تَعْرِفُ مَكَانَ الشَّجَرَةِ ، وَقَد أخَذْتَ المَالَ مِنهُ . فَاعتَرَفَ الرَّجُل ، فَأمَرَهُ القَاضِي أنْ يَرُدَّ المالَ لِصَاحِبِه ، وَعَاقَبَهُ عَلَى خِيَانَتِهِ




الحِيلةُ الذَّكِيَّةُ

تَرَكَ شَابٌّ مَالَهُ وَدِيعَةً وَأمَانَةً عِنْدَ رَجُلٍ ،فَلَمَّا احتَاجَ الشَّابُّ إلَى مَالِه، ذَهَبَ لِلرَّجُلِ وَطَلَبَهُ مِنهُ ، فَرَفَضَ الرَّجُل ، وَأنكَرَ أنَّهُ أخَذَ مِنْهُ شَيْئًا
فَشَكَا الشَّابُّ إلَى القَاضِي إيَاس ،فَطَلَبَ مِنهُ القَاضِي أَلاَّ يُخبِرَ أحَدًا بِالأَمْرِ
وَفِى اليَوْمِ التَالِي ، أرْسَلَ القَاضِي إلَى الرَّجُلِ ، فَلَمَّا حَضَرَ قَالَ لَهُ : لَقَد عَرفْتُ أنَّكَ رَجُلٌ أَمِينٌ . وَعِندِي مَالُ أيتَامٍ أُريدُ أَن أعْطِيَهُ لَكَ كَوَدِيعَةٍ وَأمَانَةٍ ،فَأَمِّنْ بَيتَكَ ، وأَحْضِرْ مَعَكَ مَنْ تَثِقُ فِيهِ ؛ لِيَحْمِلَ مَعَكَ هَذِه الأمْوَالَ . وَبَعدَ أنْ خَرَجَ الرَّجُلُ وَهُوَ سَعِيدٌ ، أَرْسَلَ القَاضِي إلَى الشَّابِّ ، فَلَمَّا حَضَرَ قَالَ لَهُ : اذهَبِ الآنَ إلَى الرَّجُلِ ، واطْلُبْ مِنهُ أَمْوالَكَ ، فَإنْ رَفَضَ قُلْ لَهُ : سَأشْكُوكَ إلَى القَاضِي إيَاس
فَذَهَبَ الشَّابُّ مُسرِعًا إلَى الرَّجُلِ ، وَطَلَبَ المَالَ ، فَرَفَضَ ، فَقَالَ لَهُ الشَّابُّ : سَأشْكُوكَ إلَى القَاضِي إيَاس
فَقَامَ الرَّجُل ، وَأحضَرَ الأمْوَالَ وَأعْطَاهَا لَهُ .وَهَكَذَا نَجَحَت حِيلةُ القَاضِي واستَردَّ الشَّابُّ أَموَالَهُ




الحُكْمُ السَّرِيعُ

كَانَ القَاضِي إيَاسُ بنُ مُعَاويَةَ مَشهُورًا بِالذَّكَاءِ وَالفِطنَةِ ، وَكَانَ بَعضُ النَّاسِ يَحسِدُونَهُ عَلَى مَكَانَتِهِ ، وَعُلُوِّ قَدْرِِهِ ، فَحَاولُوا أنْ يُشكِّكُوا فِي قُدرَاتِهِ
فَقَالُوا : إنَّ فِيهِ عَيبًا كَبِيرًا لا يَنْبَغِي أنْ يَتَّصِفَ بِهِ القَاضِي ، وَهَذَا العَيْبُ هُوَ تَسَرُّعُهُ فِي الحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ
فَلَمَّا عَلِمَ إيَاسُ بِمَا يَقُولُ هَؤلاَء النَّاس ،استَدعَاهُم ،وَأجلَسَهُم فِي مَجلِسِهِ ، وَرَحَّبَ بِهِم .
وَفِي وَسَطِ المَجْلِس ، فَاجَأ إيَاسُ الجَمِيع ، وَمَدَّ إحدَى يَدَيه ، وَسَأَلَهُم : كَمْ عَددُ هَذهِ الأصَابِع ؟ فَقَالُوا عَلَى الفَورِ : خمَسَةٌ . فَقَالَ : لِمَ تَسرَّعتُم فِي الإِجَابَة ؟! وَلِمَ لَمْ تَقُولُوا وَاحِد . اثنَان. ثَلاَثَة … وبِذَلِك تَكُونُونَ قَد أبْطَأتُم فِي حُكمِكُم وَتَريَّثْتُم ؟
فَقَالُوا : ولِمَ نُبْطِئ فِي عَدِّ شَئٍٍ عَرَفنَاه
فَقَال : وهَكَذَا أنَا ؛ لاَ أؤخِّرُ شَيئًا قَد تَبيَّنَ لِي فِيهِ الحُكم




الكَاذِبُ الفَصِيحُ

جَاءَ رَجُلٌ إلَى أحَدِ القُضَاةِ ، وقَالَ لَهُ : تَرَكْتُ مَالِي عِندَ أحَدِ أصْحَابِي ، فَلَمَّا طَلَبْتُهُ مِنْهُ قَالَ لِي : لَيسَ لَكَ عِندِي شَيءٌ
فَأمَرَ القَاضِي بِإحضَارِ المُتَّهَم ، فَلَمَّا حَضَرَ ظَلَّ الشَّاكِي يَقُولُ لِلقَاضِي : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة
فَتَعَجَّبَ القَاضِي مِنَ الرَّجُل ؛ لأنَّهُ أَقسَمَ بِاللهِ دُونَ أنْ يُطلَبَ مِنهُ، وَأحسَّ بِكَذِبِ هَذَا الرَّجُل فِي ادَّعَائِه
فَفَكَّرَ القَاضِي قَلِيلاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بَل قُلْ : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ نُقُوديَ عِندَ هَذَا الرَّجُلِ وَدِيعَة
فَارتَبَكَ الرَّجُل ، وَتَردَّد ،وهَكَذَا فَهِمَ القَاضِي الذَّكِي حِيلةَ الرَّجُل ،لأَنَّهُ قَال : مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة. وَهَذَا الكَلامُ يَحتَمِلُ مَعنَيَين
المعْنَى الأولُ هُوَ : لَيسَ لِي عِندَهُ مَال
والمعْنَى الثَّانِي هُوَ : مَالِي قَد أخَذَهُ هَذَا الرَّجُلُ وَدِيعَة . فَعَاقَبَهُ القَاضِي عَلَى كَذِبِهِ وَافْتِرَائِه
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-01-2008, 01:43 PM   #2
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الشَّاعرُ والِّلصُّ

أَرادَ أَحَدُ الشُّعراءِ أَنْ يُسافرَ لأداءِ أَمانَةٍ إِلَى صَديقٍ لَهُ ، وكانَ لِلشَّاعرِ ابنَتَانِ
فقَالَ لَهُما : إِذَا قَدَّرَ اللهُ ، وقُتِلْتُ في الطَّريقِ ، فَخُذَا بثأْرِيَ مِمَّنْ يَأتِيكُمَا بِالشَّطْرِ الأَوَّلِ مِن هَذَا البَيْتِ
أَلاَ أيُّها البنتَانِ إنَّ أَبَاكُمَا قَتِيلٌ خُذَا بالثَّأرِ مِمَّنْ أَتَاكُمَا
وبينَمَا الشَّاعِرُ في الطَّريقِ قَابَلَهُ أَحدُ اللُّصُوص ، وهدَّدَهُ بِالقَتْل ، وَأخْذِ مَا مَعَه مِن أمْوالٍ ، فَقَالَ لَهُ الشَّاعِرُ : إنَّ هَذَا المَالَ أمَانَةٌ ، فَإذَا كُنتَ تُرِيدُ مَالاً فَاذهَبْ إلَى ابْنَتَيَّ ، وقُلْ لَهُمَا : ألاَ أيُّهَا البِنْتَان إنَّ أبَاكُمَا .. ، وسَوفَ يُعْطِيَانِكَ مَا تُرِيد . ولَكِنَّ اللِّصَّ قَتَلَهُ ، وأَخَذَ مَا مَعَه ، ثُمَّ ذَهَبَ إلَى بَلْدَةِ الرَّجُل ، وقَابَلَ البِنْتَين ، وقَالَ لَهُمَا : إنَّ أبَاكُمَا يَقُولُ لَكُمَا : ألاَ أيُّهَا البِنْتَانِ إنَّ أبَاكُمَا . فَقَالَتْ البِنْتَان : قَتِيلٌ خُذَا بِالثَّأرِ مِمَّن أتَاكُمَا وصَاحَتَا ، فَتَجَمَّعَ الِجيرَانُ وأمْسَكُوا بِاللِّصِّ القَاتِل ، وذَهَبُوا بِهِ إلَى الحَاكِم ، وهُنَاك اعْتَرَفَ بِجَرِيمَتِهِ ، فَقَتَلَهُ الحَاكِمُ جَزاءَ فِعْلِهِ




الرسالة العائمة

وقَفَ أَحدُ الشُّعراءِ أمامَ قصرِ الأَميِرِ مَعْن بنِ زَائِدة - أحدِ كُرمَاءِ العَربِ - ، يُريدُ الدُّخولَ إِليِه ، فمنعَهُ الخَادِمُ . فأحضَرَ الشَّاعرُ لَوحًا مِنَ الخْشبِ ، وكَتَبَ عَلِيهِ بَيتًا مِنَ الشَعرِ ، يَقولُ فِيه
أَيا جودَ مَعْنٍ نَاجِ مَعْنًا بحَاجَتِي فمَا لِي إلَى مَعْنٍ سِوَاك شَفِيعُ
ثُمَّ أَلْقَى الشاعرُ اللَّوُحَ في نَبْعِ الماءِ الدَّاخلِ إلَى بُستانِ قصرِ الأمِير
فَرَآه معنٌ وهُوَ جَالِسٌ عَلَى نَبعِ الماِء ، فَأخذَهُ ، فَقَرأ بَيتَ الشِّعرِ ، فأُعجِبَ بِهِ ، وسأَلَ عَن صاحِبِهِ ، فلمَّا عَرَفَهُ طَلَبَهُ ، فلمَّا جَاءَ الشَّاعِرُ قالَ لَه مَعْنٌ : أَأَنْتَ الَّذِي قُلتَ هَذا البَيْتَ ؟
فقَالَ الشّاعرُ
نَعَم ، وأنشَدَ البَيتَ أمامَ الأَمِير . فأَمَرَ لَه بِمُكَافأةٍ كَبِيرةٍ ؛ لأِنَّه أحْسَنَ التَّعبيرَ عَن حاجَتِهِ بِهَذا البَيتِ الجَميلِ




بِذرُ الِمخَدَّةِ

ذَهَبَ أحَدُ الشُّعراءِ لزِيَارَةِ صَدِيقٍ لَهُ ، فقدَّمَ لَهُ صَدِيقُهُ وِسَادةً (أي مِخَدَّة ) لِيَتَّكِئَ عَلَيْهَا . فأُعْجِبَ الشَّاعِرُ بِالمخَدَّةِ إعجابًا شَدِيدًا . فلمَّا رَأى الصَّديقُ إعجَابَ الشَّاعرِ بالمخدَّةِ وعدَهُ أنَّهُ سيُهْدِيه مخدَّةً مِثْلَهَا
ومرَّتِ الأَيّامُ ، وَلَم يُرسلِ الصَّديقُ المخدَّةَ للشَّاعِر ، فَفكَّر الشاعرُ فِى حِيلةٍ يُذكِّرُ بِهَا صديقَهُ بالمخدَّةِ الَّتِي وَعَدَهُ بِهَا . فكَتَبَ رسالةً لصَديِقهِ ، فِيها هَذَانِ البِيتَانِ مِنَ الشِّعْرِ
يا صَدِيقي وخَلِيلِي وأخي في كُلِّ شِدَّة
لَيتَ شِعْري هَل زَرَعتُم بِذرَ كِتانِ المخَدَّة



الْحَلْوَى المسْمُومَةُ

اشتَكَى بَعضُ النَّاسِ إلَى الْخَلِيفةِ الْعَبَّاسِي عَضُد الدَّولَةِ مِنْ قُطَّاع الطَّرِيقِ الَّذِين يَسكُنوُن الجبَلَ، ويَسرِقُون أَموَالَ القَوَافِلِ وبَضَائِعَهَا
فَأرسَلَ الخَلِيفَةُ إِلىَ أَحَد التُّجَّارِ وأَعْطَاهُ بَغْلاً ، وصُندُوقَيْن فِيهِمَا حَلوَى لَذِيذَةٌ ، طيبةُ الرَّائِحَة ، وَضَعَ فِيهَا سُماًّ قَاتِلاً
وأَخبَرَ التَّاجِرُ بِذَلِك ، وقَالَ لَه : الْحَق بالقَافِلةِ المسَافِرةِ ، وتَظَاهَر أَنَّ مَا مَعَك هَديَّةٌ لأَحدِ الأُمَرَاء . ففَعَلَ التَّاجِرُ مَا أمَرَ بِهِ الخَلِيفَة . وَفِى الطَّرِيق ، هَجَمَ اللُّصُوصُ عَلىَ القَافِلَة ، وأَخَذُوا كُلَّ مَا مَعَهُم ، وسَاقَ أَحدُهُم البَغلَ الُمحَمَّلَ بصُندُوقَي الحْلوَى
وذهَبَ مَسْرُورًا إلَى زُمَلائِه ، فَشمُّوا رَائِحةَ الحَلوَى الطَّيِّبَةِ ، فاجتَمَعُوا عَلَيهَا وقَسَّمُوها بَيْنَهُم . ومَا هِيَ إلاَّ لَحَظَاتٌ حتَّى هَلَكُوا جَمِيعًا ، وتَتَبَّعَ التُّجَّارُ آثَارَ اللُّصُوصِ حتَّى عَرَفُوا أَمَاكِنَهُم، فَوَجَدُوا أَنَّهُم قَد مَاتُوا جَمِيعًا ، فَاسْتَرَدُّوا أَمتِعَتَهُم



جُذُوعُ الخِرْوَعِ

ذَهَبَ رَجلٌ إلَى الخَلِيفَةِ عَضُد الدَّولَةِ ، وأخبَرَه أنَّهُ دفَنَ مَالَهُ فِى الصَّحَراءِ تَحتَ شَجَرةِ خِرْوَع ، فَلمَّا ذهَبَ لِيَأخُذَهُ لَم يَجدْهُ . فلمَّا سَمِعَ الخَلِيفَةُ ذَلِك أحضَرَ كُلَّ أَطِبَّاءِ المَدِينَة ، ثُمَّ قَالَ لَهُم : هَل دَاوَيْتُم أَحَدًا بِجُذُوعِ الخِروَعِ هَذَا الموْسِم ؟ فقَالَ أَحَدُهُم : أنَا دَاوَيتُ فُلاَنًا بِجُذُوعِ الخِروَع
فأَرسَلَ الخَلِيفَةُ إلَى ذَلِك المَرِيض ، فَلمَّا جَاءَ سَألَه : مَنْ جَاءك بِجُذُوعِ الخِرْوَع التي تَدَاوَيْتَ بِهَا ؟ فقَالَ الرَّجُل : خَادِمٌ لِى . فَأَمَرَ الخَلِيفةُ بِإحضَارِ الخَادِم . فلمَّا جَاءَ سَألَه : مِنْ أَينَ جِئتَ بِجُذُوعِ الخِرْوَع ؟ فقَالَ الخَادِم : مِنْ شَجَرةٍ بِالصَّحَرَاء . فَأَمَرَهُ الخَلِيفةُ أَنْ يذهَبَ مَع الرَّجُل ليُرِيَهُ الشَّجَرَة . فلمَّا ذَهَبَا إِلِيهَا وَجدَ الرَّجُلُ أنَّها الشَّجَرةُ التِي دَفنَ مَالَه تَحتَهَا ، فَعادَ إلىَ الخَلِيفةِ وأخْبَرَه. فقَالَ الخَلِيفةُ لِلْخَادِم : أَنتَ الذِي وَجدتَ المَال ؟ فقَالَ : نَعَم. فأَمَرَه أَنْ يَردَّ المَالَ إلَى صَاحِبِه ، فَأخَذَ الرَّجُلُ مَالَهُ وعَادَ مَسرُورًا إلىَ بَيْتِه



الموكِبُ العَظِيم

كَانَ أمِيرُ المؤمِنِين عُمرُ بنُ الخَطَّابِ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ - زَاهِدًا فِى مَعِيشَتِه ، وكَانَ لاَ يُحبُّ أَنْ يَرى عَلاَمَاتِ التَّرَفِ تَظهَرُ على وُلاَتِه . وَفِى إحدَى المَرَّات ذهَبَ عُمرُ لِزِيَارَةِ وَالِى الشَّامِ مُعَاويةَ بنِ أبى سُفيَان . فاستَقْبَلَهُ مُعَاوِيَةُ في مَوكِبٍ عَظِيم ، فَغَضِبَ عُمر ، ولاَمَ مُعَاوِيَةَ عَلىَ هَذهِ المظَاهِر
فَردَّ علِيهِ مُعَاويةُ ردًّا ذَكيًّا ، قَالَ فِيه : نَحنُ بأرضٍ ، جَوَاسِيسُ العَدُوِّ بِهَا كَثِير ، فَيَجِبُ أَن نُظْهِرَ مِنْ عِزِّ السُّلْطَانِ مَا يُرهِبُهُم ، فَإِنْ نَهَيتَنِي انتهَيَتُ . فقَالَ عُمر : لِئَن كَانَ مَا قُلتَ حَقًّا ، إنَّه لَرَأىٌ أَرِيبٌ ( أَيْ : رَأىٌ سَدَيدٌ مُقْنِع ) وَإِنْ كَانَ بَاطِلاً فَإنَّه لخُدعَةُ أَدِيب



الْوَزِيرُ الخَائِن

كَانَت أَسْرَارُ إِحدَى البِلاَدِ تَتَسربُ إلىَ اْلأَعدَاِء ، فقَالَ الحَاكِمُ فِى نَفْسِه : إنَّ أسرَارَ الدَّولَةِ لاَ يَعرِفُهَا إلاَّ أَنا وَالوُزَرَاء. فَلاَبدَ أَنَّ بَينَ الوُزَرَاءِ وَزِيرًا خَائِنًا ، وَينْبَغِي أَنْ أَعْرِفَهُ ، وأَخَافُ أنْ أُعَاقِبَهُم جَمِيعًا ، فأظلِمُ الأَبرِيَاءَ مِنهُم . فَكَّر الحَاكِمُ في حِيلةٍ ذَكيةٍ يَعرفُ عَنْ طَرِيقِها الوَزِيرَ الخَائِنَ الذِي يَنقلُ أسرَارَ الدّولَةِ إلَى الأَعْدَاء . فاستَدْعَىِ أَحدَ مُسَاعِدِيه الأُمَنَاءِ وَقَالَ لَه : اكتُبْ أَسرَارًا وَهمِيَّةً كَاذِبةً عَنِ الدَّولَة . وأَرسِلْ إلَى كُلِّ وَزِيرٍ مِنَ اْلوُزَرَاء ، وقُلْ لَه سِرًّا مُخَتلِفًا عَنِ السَرِّ الذِى قُلتَهُ للآخَرِين ، واطلُبْ مِنهُ كِتْمَانَهُ
فإذَا انصَرفَ اكتُبْ اسمَهُ بجِوَارِ السِّرِّ الذِي قُلتَهُ لَه ، ثُمَّ انْتَظِرْ يَومًا أوْ أكثَرَ لِتَعرِفَ سِرَّ مَنِ الَّذِي انْتَشَرَ . نفَّذَ المسَاعِدُ مَا أَمَرَ بِهِ الحَاكِمُ ، فوجَدَ أَنَّ سِرًّا مِنْ هَذِه الأَسرَارِ قَد انتَشَرَ وَذَاعَ وعَرَفَهُ الأعدَاء . فعَرَفَ الحَاكِمُ الوَزِيرَ صَاحِبَ هَذا الخَبَر ، فأرسَلَ إِلِيه وعَاقَبَهُ عِقابًا ألِيمًا



المَأْمُونُ وَالحَارِثُ

دخَلَ الحَارِثُ بنُ مِسكِينٍ - رَحِمَهُ الله - عَلَى الخَلِيفةِ المأمُون. فَسَألَهُ المَأمُونُ عَنْ مَسْألَةٍ ، فَأَجَابَهُ الحَارِثُ إِجَابَةً لَمْ تُعجِبْهُ . فَقَالَ لَه الَمأمُون كَلِمةً شَدِيدَةً، فَردَّ علِيهِ الحَارِثُ بِمثْلِهَا ، فَتَغَيَّرَ وَجهُ الَمأمُون . فَلمَّا خَرجَ الحَارِثُ مِنْ عِندِ الْخَليفةِ نَدِمَ عَلىَ مَا قَالَه ، وخَافَ مِن عِقَابِ الخَلِيفَة
فَلمَّا ذهبَ الَحارِثُ إلَى بَيْتِهِ أرسَلَ إِلِيه الخَلِيفَةُ يَطلُبُه ، فذَهبَ الحَارِثُ إلِيهِ خَائِفًا ، فقَالَ لَه الَمأمُون : يَا هَذا ، إنَّ اللهَ قَد أمرَ مَنْ هُوَ خَيرٌ مِنك بِإِلاَنةِ القَولِ لِمَنْ هُوَ شَرٌّ مِنِّي ، فقَالَ لِنَبِيِّهِ مُوسَى وأخِيه هارون عليهما السلام إذْ أرسَلَهُما إلَى فِرعَون
( فَقُولاَ لَه قَولاً ليِّنًا لَعلَّه يَتَذَكَّر أَو يَخْشَى ) . فاعْتَذَرَ الَحارِثُ عمَّا قَالَه ، وعَفَا عَنْهُ الَمأمُون
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-01-2008, 01:46 PM   #3
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

أوائل الأشياء
النشوة أول السكر.
النعاس أول النوم.
الوخْط أول الشيب.
الحافرة أول الأمر ، ومنها قوله تعالى ( أئنا لمردودون في الحافرة ) أي في أول أمرنا، ويقال في المثل العربي " النقْد عند الحافرة " أي عند أول كلمة.
الفرع أول ما تنتجه الناقة ، و كانت العرب تذبحه لأصنامها تبركاً.



الأسد

الأسد له أسماء كثيرة ، حوالي 400 إسم منها : أسامة، تيمور، رستم، القسقس، الأشهب، هزبر الهصور، العجوز، بهنس، شخبر، الجرهام، الهجاس، الدواس، الدرباس، البيهس، قسورة، قنصوة, ضرغام.



السيف

السيف له نحو 300 اسم ، ولكل إسم له معنى :
البارقة : السيف الذي له بريق.
الذكر : السيف المصنوع من الصلب ، و سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه.
صفيحة : السيف العريض.
الحسام : السيف القاطع لأنه يحسم الدم أو يحسم العدو أي يقطعه عن منازله.
المفقر : السيف الذي في متنه حزوز.
المذرب : الذي ينقع في السم ثم يشحذ.



الأسماء الثنائية " الثنائيات "

الأثرمان : الدهر و الموت.
الأحمدان : الأمن و السلامة.
الأزهران : الشمس و القمر.
الأصغران : القلب و اللسان.
الأصفران : الذهب و الزعفران.
الأيهمان : السيل و الحريق.
الثاويان : البدو و الحضر.
الجديدان : الليل و النهار.
الرافدان : نهري دجلة و الفرات.
الأصمعان : العقل و اللسان.



في أوصاف الرجال

الهمام : السيد البعيد الهمة.
الجواد : الواسع الخلق ، كثير العطية.
اللوزعي : صادق الظن ، جيد الحدس.
العبقري : الحاذق في صنعته ، المتقن لعمله.
الصنديد : السيد الشريف.
الأريَحي : الذي يرتاح للكرم.
الألمعي : الذكي متوقد الذهن ، صائب الرأي.
البُهلول : حسن الوجه المستبشر.
الداهية : الرجل ذو التجربة الواسعة و الرأي السديد.
المحدِّث : من ألقى الله في روعه الصواب.


أوصاف مختلفة

هَمَل : إبل همل أي لا راعي لها.
حاسر : رجل حاسر أي عاري الرأس.
حسر : حسر الرجل أي عن رأسه.
سفر : الرجل عن وجهه.
كشر : الرجل عن أسنانه.
إفتر : الرجل عن نابه.
كشف : الرجل عن ساقه.
أبدى : الرجل عن ذراعه.
هتك : الرجل عن عورته.
أصلع : للرأس.
أمرط : للحاجب.
أمرد : للخد.
أمعط : للجفن.



في أسماء الشفاه

الشفة : للإنسان.
المنقار : للطائر.
المِقمَّة : للثور.
المَشفَر : للبعير.
الفنطيسة : للخنزير.
المرمَّة : للشاة.
الجحْفَلة : للفرس.
البرْطيل : للكلب.
المنْسر : للجوارح.
الخطم : للسبع.
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-01-2008, 01:48 PM   #4
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

في أسماء الأشياء اليابسة

الجليد : الماء.
القسْب : التمر.
الجَزَل : الحطب.
الجبن : اللبن.
القشْع : الجلد.
الصلد : الحجر.
الجَبيز : الخبز.
القُفَّة : الشجرة.
الصلصال : الطين.
القديد : اللحم.
الحشيش : العشب.
الضريع أو " الشُبْرَق " : نوع من الشوك اليابس.



في أسماء الأشياء اللينة

الرطب : التمر.
الرَّغام : الرمل اللين.
العشب : الكلأ الرطب.
الرَّغد : العيشة اللينة.
الفصفصة : القت الرطب.
الوثير : الفراش.
السهل : المكان اللين من الأرض.
الثَّعد : اللين من البُسر ( وهو التمر في أول نضجه).
الرَّخاء : الريح اللينة الطيبة.



في أوصاف النوق بألبانها

صفي و مري : إذا كانت الناقة كثيرة اللبن.
رفْود : إذا كانت تملأ القدح في حلبة واحدة.
جَدَاء : إذا انقطع لبنها تماماً.
شكرة : إذا كانت ممتلئة الضرع.
دَهِين : إذا كانت قليلة اللبن.
عَسُوس : إذا كانت لا تدر إلاَّ بعيداً عن الناس.
بَسُوس : إذا كانت لا تدر إلاَّ بالإبساس ( أي يقال لها بِس بِس ).



في أوصاف الغنم

عضْباء : إذا كانت الشاة مكسورة القرن.
عقْصاء : إذا إلتوى قرناها على أذنيها من خلفها.
قبْلاء : إذا كانت ملتوية القرنين على وجهها.
قصْواء : إذا كانت مقطوعة طرف الأذن.
خَرْقاء : إذا انشقتا أذناها عرضاً.
شرقاء : إذا انشقت أذناها طولاً.
نصْباء : إذا كانت منتصبة القرنين.



في أوصاف شرار النساء

شرار النساء ستة و هن :
الأنانة : التي تكثرمن الأنين و الشكوى في كل ساعة بسبب و بلا سبب.
الحنانة : التي تحن إلى زوج آخر ، لا ترضى بوضعها مع زوجها و تقارن بينه و بين غيره من الرجال.
المنانة : التي تمن على زوجها بأي شيء فعلته من أجله مهما كان بسيطاً.
الحداقة : التي ترمي إلى كل شيء بحدقها أي بعينها فتشتهيه و تشتريه أو تكلف زوجها بشرائه.
البراقة : التي تظل طوال النهار تصقل وجهها وتزينه و تبالغ في ذلك مبالغة شديدة ولكن ليس لزوجها.
الشداقة : وهي المتشدقة الكثيرة الكلام بفائدة و بغير فائدة.



كلمة تمثل قولاً

البسملة : قول " بسم الله الرحمن الرحيم ".
السبحلة : قول " سبحان الله ".
الهيللة : قول " لا إله إلاَّ الله ".
الحوقلة : قول " لا حول و لا قوة إلاَّ بالله ".
الحمدلة : قول " الحمد لله ".
الحيهلة : قول المؤذن " حي على الصلاة ، حي على الفلاح ".
الطلبقة : قول " أطال الله بقاءك ".
الدمعزة : قول " أدام الله عزك ".
الجعفلة : قول " جعلت فداءك ".
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-01-2008, 07:09 PM   #5
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

القراءة طرداً و عكساً ( palindrome )
بعض العبارات التي تقرأ طردا وعكسا :
مودته تدوم لكل هولٍ و هل كل مودته تدوم
قمر يفرط عمداً مشرق رش ماء دمع طرف يرمق
و المثل " كمالك تحت كلامك "
وفي كتب الأدب ورد أن العماد الأصفهاني قال للقاضي الفاضل حين ركب يريد السفر " سر ، فلا كبا بك الفرس "
وأجابه القاضي " دام علاء العماد ".
و أيضاً قول الشاعر ، والذي يمكن قراءته أفقياً أو عمودياً و يبقى نفسه :
اليوم صديقي و هذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
و هذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال



رواية المتكلمة بالقرآن الكريم

# قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام. فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف. فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
# فقالت: (^ سلام قولاً من رب رحيم ).
# قال فقلت لها: يرحمك الله، ما تصنعين في هذا المكان؟
# قالت: (^ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى).
# فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس
# فقلت لها أنت منذ كم في هذا الموضع؟
# قالت: (^ ثلاث ليالٍ سوياً).
# فقلت: ما أرى معك طعاما تأكلين؟
# قالت: (^ هو يطعمني ويسقين).
# فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
# قالت: (^ فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً).
# فقلت لها: إن معي طعاما فهل لك في الأكل؟
# قالت: (^ ثم أتموا الصيام إلى الليل).
# فقلت: ليس هذا شهر رمضان.
# قالت: (^ ومن تطوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليمٌ).
# فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
# قالت: (^ وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون)
# فقلت: لم لا تكلمينني مثلما أكلمك؟
# قالت: (^ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيدٌ)
# فقلت: فمن أي الناس أنت؟
# قالت: (^ ولا تقف ما ليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).
# فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل.
# قالت: (^ لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)
# فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة.
# قالت: (^ وما تفعلوا من خير يعلمه الله) قال: فأنخت ناقتي.
# قالت: (^ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم).
# فغضضت بصري عنها.
# وقلت لها اركبي. فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها،
# فقالت: (^ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).
# فقلت لها: اصبري حتى أعقلها.
# قالت: (^ ففهمناها سليمان).
# فعقلت الناقة وقلت لها اركبي فلما ركبت قالت: (^ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون).
# قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح.
# فقالت: (^ واقصد في مشيك واغضض من صوتك).
# فجعلت أمشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر.
# فقالت: (^ فاقرءوا ما تيسر من القرآن)
# فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً.
# قالت: (^ وما يذكر إلا أولو الألباب).
# فلما مشيت بها قليلا قلت: ألك زوج..؟
# قالت: (^ يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)
# فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟
# فقالت: (^ المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
# فعلمت أن لها أولادا فقلت: وما شأنهم في الحج.
# قالت: (^ وعلامات وبالنجم هم يهتدون).
# فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت بها القباب والعمارات.
# فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟
# قالت: (^ واتخذ الله إبراهيم خليلا) (^ وكلم الله موسى تكليما) (^ يا يحيى خذ الكتاب بقوة).
# فناديت: يا إبراهيم، يا موسى، يا يحيى، فإذا أنا بشبان، كأنهم الأقمار، قد أقبلوا. فلما استقر بهم الجلوس قالت: (^ فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه).
# فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدموه بين يدي وقالت: (^ كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية).
# فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا فهي منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء.
# فقلت: (^ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .