العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفرط فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-11-2008, 04:24 PM   #1
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

جواب الشيخ تقي الدين بن تيمية الحنبلي (ت728هـ)


سؤالك يا هذا سؤال معاند ** يخاصم رب العرش باري البرية


وهذا سؤال خاصم الملأ العلي ** قديما به إبليس أصل البلية


وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ** هو الخوض في فعل الإله بعلة


فإن جميع الكون أوجب فعله ** مشيئة رب العرش باري الخليقة


وذات إله الخلق واجبة بما ** لها من صفات واجبات قديمة


فقولك لي قد شاء مثل سؤال من ** يقول فلم قد كان في الأزلية


وذاك سؤال يبطل العقل وجهه ** وتحريمه قد جاء في كل شرعة


وفي الكون تخصيص كثير يدل من ** له نوع عقل أنه بإرادة


وإصداره عن واحد بعد واحد ** إذ القول بالتجويز رمية حيرة


ولا ريب في تعليق كل مسبب ** بما قبله من علة موجبية


بل الشأن في الأسباب أسباب ما ترى ** وإصدارها عن حكم محض المشيئة


وقولك لم شاء الإله هو الذي ** أضل عقول الخلق في قعر حفرة


فإن المجوس القائلين بخالق ** لنفع ورب مبدع للمضرة


سؤالهم عن علة السر أوقعت ** أوائلهم في شبهة الثنوية


وإن ملاحيد الفلاسفة الألى ** يقولون بالعقل القديم لعلة


بغوا علة للكون بعد انعدامه ** فلم يجدوا ذاكم فضلوا بضلة


وإن مبادي الشر في كل أمة ** ذوي ملة ميمونة نبوية


تخوضهم في ذاكم صار شركهم ** وجاء دروس البينات لفترة


ويكفيك نقضا أن ما قد سألته ** من العذر مردود لدى كل فطرة


وهبك كففت اللوم عن كل كافر ** وكل غوي خارج عن محجة


فيلزمك الإعراض عن كل ظالم ** من الناس في نفس ومال وحرمة


ولا تغضبن يوما على سافك دما ** ولا سارق مالا لصاحب فاقة


ولا شاتم عرضا مصونا وإن علا ** ولا ناكح فرجا على وجه زنية


ولا قاطع للناس نهج سبيلهم ** ولا مفسد في الأرض من كل وجهة


ولا شاهد بالزور إفكا وفرية ** ولا قاذف للمحصنات بريبة


ولا مهلك للحرث والنسل عامدا ** ولا حاكم للعالمين برشوة


وكف لسان اللوم عن كل مفسد ** ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة


وسهل سبيل الكاذبين تعمدا ** على ربهم من كل جاء بفرية


وهل في عقول الناس أو في طباعهم ** قبول لقول النذل ما وجه حيلتي


كآكل سم أوجب الموت أكله ** وكل بتقدير لرب المشيئة


فكفرك يا هذا كسم أكلته ** وتعذيب نار بعد جرعة غصة


ألست ترى في هذه الدار من جنى ** يعاقب إما بالقضا أو بشرعة


ولا عذر للجاني بتقدير خالق ** كذلك في الأخرى بلا مثنوية


فإن كنت ترجو أن تجاب بما عسى ** ينجيك من نار الإله العظيمة


فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا ** مريدا لأن يهديك نحو الحقيقة


وذلل قياد النفس للحق واسمعن ** ولا تعص من يدعو لأقوم رفعة


وما بان من حق فلا تتركنه ** ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة


وأما رضانا بالقضاء فإنما ** أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبة


كسقم وفقر ثم ذل وغربة ** وما كان من مؤذ بدون جريمة


وأما الأفاعيل التي كرهت لنا ** فلاهن مأتي في رضاها بطاعة


وقد قال قوم من أولى العلم لا رضا ** بفعل المعاصي والذنوب الكريهة


وقال فريق نرتضي بقضائه ** ولا نرتضي المقضي لأقبح خلة


وقال فريق نرتضي بإضافة ** إليه وما فينا فيلقى بسخطه


فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ** ونسخطه من وجه اكتساب بحيلة
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2008, 04:27 PM   #2
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

جواب الأديب ناصر الدين شافع بن عبد الظاهر


سألت ولم تعرف وكم من مباحث ** جرت من أهيل العلم في ذي الحقيقة


وما أنت يا ذمي مبتكر كما ** توهمته من دون ماضي البرية


نعم كل شيء كائن بقضائه ** وتقديره حتما بأوضح حجة


وهل واقع ما لا يشاء بملكه ** لقد ضل من ذا رأيه في القضية


وإن الرضا غير القضاء فلا تكن ** تنازع فيما شاءه من مشيئة


له المحو والإثبات جل جلاله ** فلا تعترض في حكمه وتثبت


وكن بجوابي مسلما ومسلما ** وكن باتباع الحق من خير أمة


جواب الشيخ شمس الدين بن اللبان


ألا بعد حمد الله باري البرية ** على ما هدانا من كتاب وسنة


بأفضل مبعوث إلى خير أمة ** عليه من الرحمن أزكى تحية


فإن صحيحا كون ما شاء ربنا ** ونفي سوى ما شاءه من مشيئة


ولم يرض كفر العبد أي لا يحبه ** له لا ولا يثني عليه بمدحه


وحيلة من لم يهده الله أنه ** يلاحظ وجه العجز في كل لحظة


وينفي القذى عن عين فكرته ولا ** يميل بأسباب الحجى عن محجة


ويجهد كل الجهد في قصد ربه ** بصدق وعزم وابتهال وحرقة


وحينئذ يرجى له فتح كل ما ** غدا مرتجا من باب فضل ورحمة


فإن قضاء الله يطلق تارة ** بكفر وإيمان فيحفى لحكمة


وآونة يجري تعلقه بنا ** على سبب نعتاده كالشريطة


كسم لموت أو دواء لصحة ** وطوع وعصيان لسعد وشقوة


وقد جعل الله الحكيم لعبده اختيارا ** لأسباب الرضا والقطيعة


ويسره من بعد هذا لما قضى ** عليه ليمضي فيه حكم المشيئة


وقطع لسان الإعتراض ونفي لم ** ولبس جميل الصبر عند المصيبة


وأما رضانا بالقضاء فواجب ** ومعناه تسليم لحكم المشيئة


وكونك ترضى بالشقاء شقاوة ** لأنك لا تدري القضاء بأية


وآيته أن تخلي القلب من هوى ** وترضى بإيمان صحيح العقيدة


وترضى بما يرضى الله وبالذي ** قضاه وتلغي حيرة بعد حيرة


وقولك ربي إن يشا الكفر شئته ** صحيح كذا إن شئت إحداث توبة


وثبت تثبيتا مشيئته لها ** كما بان بالمعلول تأثير علة


وأنت فعاص حين خالفت أمره ** وإن كنت قد وافقت حكم الإرادة


وللعبد لا شك اختيار فقائل ** بتأثيره مع قدرة أزلية


وآخر قال الفعل مشتمل على ** خصوص صفات مثل حج وزنية


للفاعل التأثير في كونه زنا ** وحجا وأصل الفعل فعل القديمة


ومذهب أهل الحق والأشعر أنه ** ليس بتأثير بحادث قدرة


ولله خلق الفعل والقدرة التي ** تقارنه للعبد كالسبيبة


وهذا اختيار ماله أثر به ** علينا غدا لله أعظم حجة


وجملة ما فصلته لك راجع ** إلى أننا ملك لباري البرية
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2008, 04:32 PM   #3
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

جواب الشيخ نجم الدين أحمد بن محمد الطوسي تغمده الله برحمته


ألا أصغ يا ذمي إن كنت سامعا ** جواب سؤال رمته بالأدلة


ودبر بعقل مدرك سر ما بدا ** بإنشاء رب الكون في كل حالة


فأوجد كل الكائنات بعلمه ** وقدرته جبرا لمحض الإرادة


تصرف في مخلوقه بمراده ** لما شاء لا يدري خفي النهاية


فأبدع كل الكون من حيث لم يكن ** له صورة موجودة في البداية


سؤالك يا هذا فليس بوارد ** لإيراثه إظهار كل قبيحة


تصرف مملوك بإنشاء مالك ** على فعله بالنفع ثم المضرة


وإقداره فهم الحقائق كلها ** وتمييزه بين العطاء ومنحة


وتشريكه في ملكه ومراده ** ونسبته بالقبح في بعض خلقة


وإبدائه منع التصرف في الورى ** وإلزامه إبداء كل صنيعة


على وفق معلوم الخليقة كلها ** وذا شقوة تبدي خلائل زلة


وكل الذي قلنا مساخط ربنا ** كرد عبيد فعل مولاه بالتي


فما لم نشاهد نفعه ليس منكرا ** كموت خليل عند تلسيع حية


ولا ظلم عند السلب قدرة خلقه ** وإلزامه ما لم يدع في الجبلة


لإيجاده أشياء من غيب علمه ** وأحيا بها جودا وجودا برأفة


فيفعل في مخلوقه ما مراده ** وإن خفت من ذا ظواهر حكمة


فلولا يقول الله بالكسب معلنا ** لما جاء تخصيص لفعل بنسبة


إذا ذات مخلوق مجازا وغيره ** لتنصيصه جزما بنفي المشيئة


فلا ينظر الراؤون إلا بعقلهم ** قياسات وهم عاهدوها بعادة


كقيد غلام ثم أمر بمشية ** قبيح وذا من ملحقات السفاهة


وهذا قيسا باطل في فعاله ** إذ الكل موجود بحكم الإرادة


ولو قيل هذا قيل لم أوجد الورى ** فأعدمه من بعد حين بذلة


تنزه عن نفع وضر بفعله ** وذا قول من يجري بضرب بدرة


هو الخالق الرحمن كلا وجملة ** وبين في المنشا بعين حصيفة


بما شاء من أنواره وحياته ** وتسيير بعض في حنادس ظلمة


ورتب أجزاء الوجود محققا ** من الفعل والأرواح في بدو فطرة


وأبدى محلا ثالثا في انتهائها ** لإظهار أسرار الغيوب الغريبة


وأبدع بعد الكل مظهر وصفه ** وكمله فهما وعلما بعزة


وعرفه ما شاء من كونه له ** وطاعته في أمره المستديمة


وذاك هو الإنسان أفخر خلقه ** على كل كون بارتفاع وزلفة


فأعطاه عقلا يفهم الخير والتقى ** ويثبت باريه بأوضح حجة


وعلما وسمعا ثم نورا به يرى ** مراتب أشكال بدت في الشهادة


وخيره فيما يريد لنفسه ** بما احتاج إصلاحا لقومه صورة


ومكنه فيما يروم تكسبا ** بآثار فضل من نتائج نفحة


وركب فيه قوة غضبية ** لدفع الأذى من موبقات البلية


وتمم فيه شهوة سبعية ** لجلب مرادات له في الغريزة


فيثبت ما محبوبه لمراده ** ويدفع ما مبغوضه لشكيمة


فكلفه الرحمن بالشرع بعدما ** نفى عنه كل النقص في أصل خلقة


فلما سرى في مهمه النفس والهوى ** وخاض بحار الجهل من غير ريبة


أنت رسل من عند باريه معلنا ** مناهج ما أبدى لنفس منيرة


وأوجب إتباع الرسول على الورى ** وكلفهم إثبات فرض وسنة


وبين أن الكل من عنده بدا ** وطاعته حتم لكل البرية


قضى أزلا بالكفر والجهل والنوى ** لبعض فلا ينفعه قفوى الشريعة


وآخر مفطور صفى معارض ** إجازة كل المدركات بقوة


ولم يعلم المقتضي علم قضائه ** ليتبعه فيما أراد برأفة


ولكن لما مال نفس خسيسة ** إلى عدم الإسلام والتبعية


أضاف إلى الباري إرادة فعله ** وليس له علم بذا في الحقيقة


وأبقاؤها في الكفر ليس أمارة ** على أنها من بابه بطريدة


فقد عاش شخص كافرا طول عمره ** فأدركه سبق له بالسعادة


فأسلم ثم أمحى جلائل ذنبه ** فصار بفضل الله من أهل جنة


وآخر في الإسلام أذهب عمره ** بورد وأذكار وإكثار حجة


فأدركه سبق الكتاب بعلمه ** فصيره من أهل ذل وشقوة


وهذا هو الحكم المحقق دائما ** خفي على الألباب والألمعية


بيان وقوع الحكم من أول الدنا ** إلى آخر الأعصار في كل ذروة


فيا أيها الذمي هل أنت عارف ** بكفرك حتما عند أهل الشريعة


لتحكم أن الله بالكفر قاضيا ** ولم يرضه حاشاه في كل ملة


إذا كان قاضي الكفر في بدء خلقه ** فليس له تغيير حكم الإرادة


لقول نبي الله ما جف سابقا ** لتحقيق ما أبدى بحكم المشيئة


فليس لنا جزم بأنك كافر ** ولا حتم بالإسلام في كل حقبة


ولكن يبين الحكم قرب انتقاله ** بآية خير أو بسوء الأمارة


فإن كنت من أهل السعادة آخرا ** فما ضرك التهويد قبل الإنابة


وإن كنت من أهل الشقاوة واللظى ** فلا لك نفع إن أتيت بتوبة


فليس بمعلوم قضا الحكم جازما ** ولا عدم الرضوان حتما لشقوة


بل أعطاك عقلا ثم فهما محققا ** وأعلن منهاجا حوى كل خصلة


تشهد وجز تحت الشريعة مؤمنا ** بقدرتك الخيرية المستخيمة


كما أنت مختار لنفسك كل ما ** تحاوليه من مشبهات وشهوة


فإن لم تقل بالنسخ كنت مكذبا ** بما جاء موسى من بيان وشرعة


لرفعهما أحكام من كان قبله ** كتزويج بعض بين أخت بإخوة


وإن كنت بالنسخ المحقق قائلا ** فتابع لشرع حاز كل مليحة


وإن قلت بالنسخ المخصص واقعا ** فذا هو ترجيح بغير الأدلة


فهل أنت ساع إن أتتك خصاصة ** بوسعك حوبيا لاتقاء جوعة


وهل أنت إن فاجاك فعل منافر ** بقتل ونهب أو بشر وفتنة


تكون مضيفا كل ذاك حقيقة ** إلى الخالق الرحمن في كل لحظة


وإن كنت مختارا لنفسك عزها ** فبشر لها حتما بقول الشهادة


إذ الخاص ملزوم من العام مطلقا ** يبين هذا في دلائل حكمة


وإن كنت تسعى في بلائك مسرعا ** وتدفع ما لاقاك من كل هفوة


فلبست حينئذ بافك ولم تكن ** بفعل إله راضيا بالحقيقة


دعاك ولم ينسد دونك بابه ** فلج فيه واطلب منه خير الطريقة


فلو كنت مخلوقا لإسعار ناره ** فلا نفع في إقفاء كل شريعة


رضاؤك في هذا كلا شيء هاهنا ** لأنك مقبوض على شر قبضة


فأوجب رب الكائنات الرضا بما ** قضاه وأبداه بعلم وقدرة


ولم يرض أن ترضى بمقضيه كذا ** نهاك عن الفحشاء في كل لمحة


فليس الرضا عما نهاك رضاؤه ** ولكن رضاه في اتباع الإرادة


لما لاح بعد الكون عند وجوده ** لرؤية مكنون سرى في السجية


إذا شاء منك الكفر كنت معاندا ** ولم تقبل الشرع الجليل بخشية


وجود الرضا حسب القضا منك لا رضا ** فلا صدق في إقفاء حكم المشيئة


تناولك العمر القديم بصورة ** لإمضاء حكم بل لتركيب حجة


فليس اختيار في خلاف قضائه ** ولا عدل عن أحكامه لعزيمة


بل أعطاك حولا ثم كسبا محققا ** وجاد بأنعام الفهوم العميمة


فما قلت يا ذمي قول مسفسط ** فليس له عند العقول بعبرة


فلا دخل في قول الإله وفعله ** فيختار ما يختار من كل فعلة


ولا نجح فيما رمت إذ هو حسرة ** حوتها نفوس قسطها من شقاوة


جوابك يا ذمي أعداد ستة ** وتسعين بيتا من جواهر صنعتي


تروم دحاض الحق ويحك طامعا ** بأبياتك المدحوضة المستحيلة


إلهي تعطف وارحم العبد أحمدا ** بطوس بدت فيها له من ولادة


يخوض بحار العلم والحكم التي ** هي الغاية القصوى بنور العناية


بما نال من أحوال رفعة شيخه ** من الوجد والإجلال وقت الإنابة


أحاط بما أبدى من العلم والهدى ** بتعريفه ذا من جلائل نعمة


فمن مال صدقا نحو حضرته التي ** هي الملجأ الأقصى لكل سريرة


يحيط بأسرار وجل معارف ** يكون سراها روح روح قريرة


أيا ناظرا في ذا الجواب لفهمه ** تدبر بعلم لا تكن متفوت


وطبق معاني اللفظ من كل موطن ** لإدراجنا فيه فضائل جمة


فلا تك ممن واخذ الغير قبل أن ** يحقق ما أنشا بحسن الروية


تكون مسيئا عند من أوجد النهى ** وخصصها بالفهم في كل ساعة


على سيد الكونين منا صلاته ** نفوز بها يوم الجزاء بزلقة
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2008, 04:34 PM   #4
ياسر الهلالي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 186
إفتراضي

واخيرا جواب الشيخ علاء الدين القونوي(ت748هـ):


حمدت إلهي قبل كل مقالة ** وصليت تعظيما لخير البرية


وحاولت إبداع النصيحة منصفا ** لمن طلب الإيضاح في حل شبهة


فأول ما يلقى إلى كل طالب ** لتحقيق حق واتباع حقيقة


يزوع الذي في كل عقد وشبهة ** يصد عن الإمعان في نظم حجة


وإلقاء سمع واجتناب تعنت ** فلا خير في المستمحن المتعنت


إذا صح منك الجد في كشف غمة ** بليت بها فاسمع هديت لرشده


صدقت قضى الرب الحكيم بكل ما ** يكون وما قد كان وفق المشيئة


وهذا إذا حققته متأملا ** فليس يسد الباب من بعده دعوة


لأن من المعلوم أن قضاءه ** بأمر على تعليقه بشريطة


يجوز ولا يأباه عقل كما ترى ** حدوث أمور بعد أخرى تأدب


كما الري بعد الشرب والشبع الذي ** يكون عقيب الأكل في كل مرة


وليس ببدع أن يكون معلقا ** قضاء الإله الحق رب الخليقة


بكفرك مهما كنت بالبغي رافضا ** تعاطي أسباب الهدى مع مكنة


فمن جملة الأسباب فيما رفضته ** مع الأمر والإمكان لفظ شهادة


فأنت كمن لا يأكل الدهر قائلا ** أموت بجوع إذا قضى لي بجوعتي


فلو أنتم أقبلتم بضراعة ** إلى الله والدين القويم الطريقة


ووفيتم حسن التأمل حقه ** وأحسنتم الإمعان في كل نظرة


لكان الذي قد شاءه الله من هدى ** وليس خروج عن قضاء بحالة


ألا نفحات الرب في الدهر جمة ** ولكن تعرض كي تفوز بنفحة


ولا تتكل واعمل فكل ميسر ** لما هو مخلوق له دون ريبة


ولو كنت أدري أن ذهنك قابل ** لفهم كلام ذي غموض ودقة


لأشبعت فيه القول بسطا محققا ** على نمطي علمي كلام وحكمة


ولكنما المقصود إقناع مثلكم ** فهذا قصيرا من فصول طويلة


ولولا ورود النهي عن هذه التي ** سألت لصار الفلك في وسط لجة


فها أنا أطوي ما نشرت بساطه ** وأستغفر الله العظيم لزلتي

آخر تعديل بواسطة ياسر الهلالي ، 17-11-2008 الساعة 04:50 PM.
ياسر الهلالي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .