العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-12-2008, 08:40 AM   #1
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إستغرقت فى هذا الحوار منذ أسابيع ولم نخرج فى النهاية سوى بحيرة أكبر ..

بل ذهبنا ابعد حين ناقشنا محدودية العقل ومقدرته على إكتشاف هذا الوجود بل وخالقه ..

مرورا بطبائع الأديان ومادية الفكر وتناقض أو توافق العلم والدين ..

كان الحوار ممتعا وعلى حافة الهاوية حين تبرز فكرة ما تأخذنا إلى ما وراء طاقة العقل وحدوده ..

والعقل محدود فى رأيى وله أفق وفضاءات لا يتجاوزها ..

ولى عودة مرة أو مرات للحوار ..

الوافى .. د. على ..

لكم الورد
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 09:15 PM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر مشاهدة مشاركة
إستغرقت فى هذا الحوار منذ أسابيع ولم نخرج فى النهاية سوى بحيرة أكبر ..
بل ذهبنا ابعد حين ناقشنا محدودية العقل ومقدرته على إكتشاف هذا الوجود بل وخالقه ..
مرورا بطبائع الأديان ومادية الفكر وتناقض أو توافق العلم والدين ..
كان الحوار ممتعا وعلى حافة الهاوية حين تبرز فكرة ما تأخذنا إلى ما وراء طاقة العقل وحدوده ..
والعقل محدود فى رأيى وله أفق وفضاءات لا يتجاوزها ..
أخي الحبيب / قوس المطر

لم أكتب هذا الموضوع إلا للفائدة ، وجميعنا نعمل بإذن الله تعالى لتحقيقها
فإختلافاتنا في التفسير لا ترقى إلى الخلاف في المعنى
وفي المصطلحات الدارجة بين الناس يقال فلان هو العقل المدبر لهذا الأمر
وهذا يعني أنه ( الشخص ) الذي خطط من البداية أو كانت له الشرارة الأولى
أسوق هذا المثل لإثبات أن كلمة ( العقل ) في العام تعنى أشياء غير ما عنيتها منذ البداية
ألا وهو العقل ( المكلف ) والمحاسب بعد ذلك على التكليف
وسيكون نقاشنا هنا بإذن الله نافعا ( لي ) أولا قبل الآخرين ..

شكرا لتواجدك العاطر في هذا الموضوع
وأتمنى أن تفيض علينا ببعض ما تملكه من خبرة سابقة في هذا الجانب
فإن ذلك سيكون أثرى للموضوع وأنفع إن شاء الله

تحياتي

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 09:27 PM   #3
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي




وأنا أبحث عن ما ذكرته سابقا في إرتباط العقل بالتكليف
وجدت هذا الموضوع المتكامل الذي يتبنى ما ذهبت إليه سابقا
حيث يقول الكاتب



منزلة العقل في الإسلام


كرم الإسلام العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان،
والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها
وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه، ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده.

كما كرم الله الإنسان بالحواس لا لذاتها ولكن بقدر ما توصل صاحبها إلى طريق الفهم والاهتداء والتقوى والصلاح
فقالتعالى : "ألم نجعل له عينين *ولسانًا وشفتين *وهديناه النجدين"سورة البلد 8-9-10.
وإذا لم تستطع الحواس أن ترتفع بالحقيقة الإنسانية في نفس الإنسان، وتكون وسائل لتحصيل العلم والوصول إلى اليقين والهدى، والتحرر من ربقة الظلم، فوجودها كعدمها سواء، بل إن الإنسان في هذه الحالة يكون أحط مكانة من البهائم؛
لأن البهائم تستخدم حواسها بأقصى طاقاتها حفاظًا على بقائها، أما هو فقد عطل حواسه التي أنعم الله بها عليه لاستعمالها كصاحب رسالة كرمه الله باستخلافه عنه في الأرض
وما قيمة العقل إذا ما عطلت طاقته عن الخير؟
وما قيمة العين إذا لم تبصر طريق الهدى؟ وما قيمة الأذ ن إذا لم تصغ لصوت الحق واليقين؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "سورة الأعراف 179

فقد عرفَ جمهور علماء الإسلام من المتكلمين والفقهاء العقل:

"إن العقل ملكة وغريزة، ونور وفهم، وبصيرة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولذلك فهو ليس عضواً ولا حاسة من الحواس، أي أن وجوده في الأذهان لا الأعيان، وهو المستوى الأعلى في الإدراك لما فوق الحواس".

ولأن القرآن الكريم قد استخدم مصطلح "القلب"للتعبير عن "العقل"،
كان اتجاه جمهور علماء الإسلام إلى أن العقل محله القلب، لا بمعنى العضلة الصنوبرية

وإنما بمعنى "جوهر الإنسان"، مستدلين بالقرآن الكريم:
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "الحج 46.

إنه:"نور معنوي في باطن الإنسان، يبصر به القلبُ أي النفس الإنسانية المطلوب، أي ما غاب عن الحواس بتأمله وتفكره بتوفيق الله تعالى بعد انتهاء إدراك الحواس،ولهذا قيل:بداية العقول نهاية المحسوسات، وهو نور في القلب يعرف الحق والباطل..

والمعقول هو ما تعقله بقلبك ، وهو نور الغريزة، مع التجارب يزيد، ويقوى بالعلم والحلم".

فالتعريف الإسلامي للعقل والعقلانية فِعْلُ التعقل منذ انبثاق النور القرآني، الذي جعل العقل نوراً من أنوار الله، يزامل هذا الدين الحنيف، ويمثل بالنسبة له أداة الفهم، وقاعدة التأسيس.

وبسبب هذا التأسيس الديني للعقل والعقلانية في الفلسفة الإسلامية والحضارة الإسلامية، كانت مهمة العقلانية الإسلامية هي الدفاع عن الإيمان الإسلامي بالمنطق العقلاني
الداعم للوحي الإلهي والنقل الإسلامي، فشاعت في مصادر الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي عبارات، من مثل:
"ما عُرف الله إلا بالعقل ولا أطيع إلا بالعلم".
روى الوليد بن مسلم عن أنس بن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"... ثم خلق العقل فقال الجبار :ما خلقت خلقا أعجب إلي منك ،وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك فيمن أبغضت ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته ".
( تعليق الوافي : لم أجد سندا لهذا الحديث )

وخاطب الله تعالى الإنسان العاقل في كثير من الأيات نذكر منها:

1-خص الله أصحاب العقول بالمعرفة لمقاصد العبادة، والوقوف على بعض حكم التشريع، فقال سبحانه بعد أن ذكر جملة أحكام الحج "واتقون يا أولي الألباب "البقرة 197. ‏
‎‎ وقال عقب ذكر أحكام القصاص:"ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون"‏ البقرة 179. ‏

2-قصر سبحانه وتعالى الانتفاع بالذكر والموعظة على أصحاب العقول، فقال عز وجل:"ومايذكر إلا أولوا الألباب "البقرة 269. ‏
‎‎ وقال عز وجل:"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب "يوسف 111.
وقال ‏ عز وجل:"ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون "العنكبوت 35. ‏

3-ذكر الله أصحاب العقول، وجمع لهم النظر في ملكوته، والتفكير في آلائه، مع دوام ذكره ومراقبته وعبادته، قال تعالى:"إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب *الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض " إلى قـوله عـز وجل:"إنك لاتخلف الميعاد "آل عمران 190-194.

4-ذ م الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد، قال عز وجل:"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون *ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون "البقرة: 170-171. ‏

5-حرم الإسلام الاعتداء على العقل بحيث يعطله عن إدراك منافعه. ‏
فمثلاً:حرم على المسلم شرب المسكرات وكل مايفسد العقل، قال عز وجل: "ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "المائدة 90. ‏

6-جعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه، قال عبدالله بن الإمام أحمد:"سمعت أبي يقول: في العقل دية، يعني إذا ضرب إنسان فذهب عقله "قال ابن قدامة:"لانعلم في هذا خلافاً ". ‏

7-شدد الإسلام في النهي عن تعاطي ماتنكره العقول وتنفر منه، كالتطير والتشاؤم بشهر صَفَر ونحوه، واعتقاد التأثير في العدوى والأنواء وغيرها، وكذا حرم إتيان الكهان وغيرهم من أدعياء علم الغيب، وحرم تعليق التمائم وغيرها من الحروز. ‏
‎‎ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لاعدوى ولاطيرة "رواه البخاري. ‏الطيرة:التشاؤم بالشيء.‏
‎‎وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً "رواه مسلم. ‏
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا " رواه أبوداود، وصححه السيوطي والألباني.

والقرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه، ولا تأتي الإشارة إليه عارضة ولا مقتضبة في سياق الآية،بل هي تأتي في كل موضع من مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة، وتكرر في كل معرض من معارض الأمر والنهي التي يحث فيها المؤمن على تحكيم عقله، أو يلام فيها المنكر على إهمال عقله وقبول الحجر عليه.

والإسلام يقرر للإنسان أن يفكر فيما شاء كما يشاء وهو آمن من التعرض للعقاب على هذا التفكير، ولو فكر في إتيان أعمال تحرمها الشريعة، والعلة في ذلك أن الشريعة لا تعاقب الإنسان على أحاديث نفسه، ولا تؤاخذه على ما يفكر فيه من قول أو فعل محرم، وإنما تؤاخذه على ما أتاه من قول أو فعل محرم، قال تعالى:لا يكلف الله نفساًإلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت" سورة البقرة286

و قال صلى الله عليه وسلم:
"إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تتكلم".
مثال الكلام أن يسب المسلم أخاه المسلم قال صلى الله عليه وسلم:"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
هذه هي حرية الفكر والتفكير في الإسلام، ربطها الله سبحانه وتعالى بوجود الإنسان ذاته، ودعاه القرآن إلى استعمال حقه في التفكير والتأمل مستخدمًا طاقاته العقلية ، دون أن يعطلها بالتقليد الأعمى، أو يهدرها فيما لا ينفع ولا يفيد، وكذلك كفل الإسلام للإنسان حرية الاعتقاد، وكان من قواعد الإسلام الراسخة قاعدة "لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي ديني"

أما الرسول صلى الله عليه وسلم فما عليه إلا البلاغ، وسبيل هذا البلاغ هو الحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى:
"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "سورة يونس 99 .
اللهم متعنا في عقولنا وإجعلها مُبصرة و متعنا في أبصارنا بالنظر إلى وجهك الكريم.
تحياتي


__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 09:21 PM   #4
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

أخي الحبيب دكتور نواف
عذرا ً ،
كنت أحتاج إلى مدة لتأمل المادة حتى أخرج بما يقبل عقلا ويستساغ قلبا وله في الروح موضعا .
لأن المادة تحتاج إلى تأمل لإدارك الخفي والإدراك نوعان عام وخاص .
إن العقل أخي الفاضل يدرك بمقدمته ولا يعرف إلا بمقدمته والإشتغال بنصفه واستنباط قبل أسسه عناء .
وبما أنك أدرجت الكثير من الأدلة
فبإذن الواحد الاحد الفرد الصمد أفصل أنواع العقل وافصل العاقل عن الجاهل .
إن العقل نوعان
عقل غريزي - موجود في الخلق -
عقل مكتسب - وينسب إليه العاقل -
والعاقل تعبيرا ً عمن اكتسب العقل من علم نافعا في الدين .
ويأتي أحد الاخوة ويسأل إذا لم يكن الإنسان مسلما يسمى جاهلا ، وإن كان ذو علم من العلوم العقلية ؟
أقول هنا لأ بل يسمى صاحب فكر وروية .
إن تعريف العقل ذوات الارواح يختلف عن إصدار الحكم قضاء بعاقل أو جاهلا فتلك قضية أخرى ولها موارد واحكام

الخلق يا أخي الكريم لديهم لغات ولديهم تكليف لا نعيه نحن بالكيف ولكنه يحدث .... * قد يعيه البعض بفضل من الله .
الله تعالى يقول : " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ"
ويقول تعالى : " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب "
وتخيل أن يخلق الله أمم بلا عقل ؟ هذه إهانة وأنا أعلم أنك تقصد العاقل قضاء ولكن أختلط عليك العقل والعاقل
فالعاقل مشتق من العقل وليس العكس .
فالإنسان وإن كافرا وأعطيا فكرا سمي ذو فكر وروية ويؤخذ منه ولا نقول له جاهلا ولا عاقلا إلا في الامور الدينية والله أعلم قد تؤخذ في أمور أخرى جانبية .
واستدل بذلك " شرعا" قول الرسول عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم :
" تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه "

الآن ندخل في العقل وأثباته ( حرصا على حفاظ المعنى سأقتبس من موقع القرآن الايات المطلوبة بتشكيل ) :

قال تعالى : " وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَبَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍيَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍوَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) " )

فهم من الآيات أن سليمان عليه السلام سأل عن الهدد وعرض العقوبة إلا في حالة أتى الهدهد بسلطان مبين
1- " وهل يأتي بالحجة المبينه إلا أولى عقل ؟ "
2- الهدهد أتخذ لنفسه دورا البحث عن الكافرين الذين لا يعبدون الله .
3- وجد القوم الذين يسجدون للشمس ثم انظر أخي الحبيب ماذا قال الهدهد " يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ "
يقول يسجدون من دون الله أستطاع التفكير هنا والفصل ثم الحكم .
4- يكمل الهدهد ويقول : " وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ "
حلل الأمر ؟ وهل يحلله ألا أولى عقل وخرج فيما أصدق عليه ربنا عز وجل
5-" أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ " سبحان الله .
6- " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " سبحان الله .

تمعن الآيات أعلا وستجد ما يثبت وجود العقل بل ويذهب إلى أبعد من ذلك !
فالهدهد هنا عاقل ثم أكمل مستعين بالله لإدراج دليل العقل ( بمفهوم الفرائض ) .
وخير الكلام كلام ربنا عز وجل يقول الله في كتابه : ( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات و الأرض و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه )
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-12-2008, 12:48 PM   #5
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر مشاهدة مشاركة
إستغرقت فى هذا الحوار منذ أسابيع ولم نخرج فى النهاية سوى بحيرة أكبر ..

بل ذهبنا ابعد حين ناقشنا محدودية العقل ومقدرته على إكتشاف هذا الوجود بل وخالقه ..

مرورا بطبائع الأديان ومادية الفكر وتناقض أو توافق العلم والدين ..

كان الحوار ممتعا وعلى حافة الهاوية حين تبرز فكرة ما تأخذنا إلى ما وراء طاقة العقل وحدوده ..

والعقل محدود فى رأيى وله أفق وفضاءات لا يتجاوزها ..

ولى عودة مرة أو مرات للحوار ..

الوافى .. د. على ..

لكم الورد
أعتذر أخي قوس المطر
على التأخر برد ..
العقل غير محدود الطاقة ولكن محجوب ونسبة الحجب تختلف من شخص إلى أخر ( نسبة إستخدام العقل ظاهرا ) .
وقلت ظاهرا لأن العقل الباطن يعالج ملايين المسائل في الثانية الوحده فقط .
بنسبة للرفع الحجب سأقولها لك الان وسنجربها جميع القراء يوم ما .
يرفع الحجب عن العقل اثناء الموت .. فور خروج الروح يرفع الحجب عنها..نسأل الله سلامة المنظر وهدى الروعة وأن تكون بشرى خير
قسماً ستنبلج العقول في سكرة اجسادها

  الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .