العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطلع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخفا فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انتخابات (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المسح في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال طه ليس إسماً للرسول محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال الفرقان في تعريف الزبر والزبور في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال مفهوم الواحد والواحدة والمثنى والمثاني والاثنين في الوعي القرآني (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العكف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-11-2009, 08:18 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة النبيل مشاهدة مشاركة
الاستاذ الفاضل المشرقي الاسلامي

تأخذ الرؤية التحليلة لك ابعادا ً تستوقفني كثيرا ً ..لتمكنها من

ملامسة هاجس الكاتب ومن قدرتها على التغلغل بيسر وتلقائية
إلى اعماق النصوص بصورة عامة ..ولما كتبت انابصورة خاصة..ربما تشكل الكتابة معضلة كبيرة لأغلب من امتشق

هموم الحرف سيفا ً يقاتل به في الغالب اشباحا ً تكمن بين خلجات نفس وتجليات روح ..

انا شخصيا ً ..ربما تختلف عندي وسيلة الكتابة ومقدرتها على إفراغ مكنون ما يخامرني

عن سواي ..مع احترامي الجم والمفرط لكل من كتب أو سيكتب حرفا ً شعرا ً كان أم نثرا ً..لااستطيع ان اكتب شيأ ً ثم أعود له مرة أخرى ..وإن فعلت ذلك ربما تختلف الفكرة والمفردة

وتقلب الصورة رأسا ً على عقب..!

لذلك أحاول إقتناص إيماضة الفكرة بشكل سريع وتتداعى هواجس الكلمات بشكل مرتجل في أغلب الأحيان..ولقد جسدت تجربة الكتابة من خلال الشبكة العنكبوتية حالة متفردة في

الوسائل المتاحة بين الكاتب والمُتلقى بشكل أختصر الكثير الكثير على طرفي المعادلة إرهاق تتبع الحرف وإستقراء صداه لكلا الطرفين..

على أية حال ..كان النص الذي اشرت اليه اخي الفاضل نصا ً يندرج ضمن تجربتي الشخصية في الكتابة بشكل تلقائي ..انسيابي ..لحضي الحس كتابة ..وصدى..


ولكن.. ادهشتني قدرتك على تلمس ما أحاط بالروح والفكر

ومبتغى الكلمات بشكل يقارب كثيراً من حقيقة المضمون لفحوى النص ومدياته الساعية الى طرف آخر وإن كان الأمر قد تم َ على تلك الصورة وما هي عليه على عجل..


أسال الله ان يمن عليك بالبصيرة الثاقبة وان يزيدك من فضله علما ً.. وأدبا ً..


سلمك الله ..وحماك



محبتي ..وإحترامي
أشكرك أخي العزيز على هذا الاهتمام بالنقد والحرص على استجلاء بعض خبايا العمل الأدبي ، والذي يشحذ همة المتلقي عندما يتوافر فيه (في المتلقي) الحد الأدنى مما هو معلوم من معارف النقد بالضرورة . والعمل الجيد ينطق بنفسه ولا تجده إلا آخذك من يديك و مُجلِسَك إليه يقول لك استمع ، وبقدر ما يكون للمبدع روافد ومغذيات للأداء النقد من علوم اللغة ، النفس ، الفنون السبعة بقدر ما يكون قادرًا على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من مناطق التماس الإنساني المعرفي.
وإذ أشكرك على هذه اللفتة الطيبة لأرجو منك أن تمطرنا بوابل هذه الخطرات العبقرية الرائعة وأن تكافئ نفسك بقراءة العمل المدرج في المشاركة التالية
وفقك الله . وشكرًا مرة أخرى على هذا التواصل البناء المثمر أخي العزيز .



http://www.aljoood.com/forums/showthread.php?t=10413
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2009, 08:20 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


اسم العمل :رسالة في زجاجة


اسم الكاتب : عمرو محسن


(خارج منتدى الخيمة)


(10)


لازالت الشواطىء تبتعدُ عن سُفنى
مُهاجراً
إلى حيثٌ لا أدرى
أستجدى قمراً
فوق القبّة السماويّة
لا يراهُ أحداً غيرى
وشيئاً...
من خلف الأشواك يُنادى
((عُد إلى وطنك المهزوم !
عُد من حيث أتيت !))
وأنا
لا أدرى مِن أين أتيت ؟
لا أذكر سوى أرض ...
لطـّختها الكائنات الغريبة
بالأحمر،الأزرق والأصفر
وضاع الأبيض، ما بين الألوان
لا أذكر سوى قوم ...
لازالوا ينظرون إلى السماء
ينتظرون الكائنات المهديّة
يُصلّون
يستسقون أمطار الذهب والفضة

**

كعادتها
تـَهم بى الكلمات
تـُراودنى عَن قلمى
لنرقص سوياً فى عرض البحر
على تفعيلةٍ جميلةٍ
قلمى لا يُحب الرقص
يُريد قلمى أن يخطو... كما يشاء
إلى أن يشاء الله
كائنٌ أنا غير كائن
قضيّتى ...
طبقاً ذهبياً فارغاً
على مائدةٍ فضّيّةٍ
لا يجلسُ عليها أحد
رسالتى ...
(( فلتـُصلـّوا بصحرائكم الكبرى
و لتدعوا
رَحمَ اللهُ خيولاً عربية ً...
كانت هنا ))
***
http://www.aljoood.com/forums/showthread.php?t=10413
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2009, 08:24 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بطبيعة الإنسان وعبر مختلف العصور ، وفكرة التحليق في الفضاء تراود خيالاته وتعبث في تفاصيل رؤاه ، وكثيرًا ما حفلت الأفلام الأوروبية والخيال العلمي بالعديد من الصور التي حوّلها إلى صور ذهنية تتعلق بالحياة على سطح القمر أو الكواكب الأخرى متعلقة بكائنات غريبة ، كبيرة الحجم ، مجهولة الطبيعة ...إلخ هذا وعبر هذه الفكرة نجد مبدعنا العزيز يتحرك بديناميكية شديدة حيث الفانتازيا تمتزج بالواقع ، والرومانسية تمتزج بالقضية والفضاء يمتزج بالصحراء ، ليخرج في النهاية صوت حزين معبر عن هذا الواقع المأساوي الذي آلت إليه منظومة الدول العربية والعالم الإسلامي بشكل أعمل وأشمل ، وهذا التناول كان متسمًا بقدر كبير من القدرة على الانتقال المشهدي السينيمائي الهادئ حيث يبدأ بسرد واقعنا الأليم من خلال هذه الرمزية الذكية الهادئة المتمثلة في ابتعاد الشواطئ عن السفن .



لازالت الشواطىء تبتعدُ عن سُفنى




إن التعبير على الرغم من البساطة الشديدة فيه إلاأنه يحمل القدر الكبير من المعاني الأسيّة إذ أن الشواطئ لا تتحرك بينما تتحرك السفن ، جاء هذا التعبير ليقول مبدعنا رسالة إنك إذا لم تتحرك وفق المعادلة المنطقية لتحقيق النجاة فإن معادلة في اتجاه عكسي ستتحقق رغم عدم منطقيتها ، تلك الشواطئ التي تبتعد هي الأمل الذي يبتعد عن السفن (العالم العربي) ،والتعبير يحمل هذا القدر الكبير من الضجر بالواقع المُعاش إذ أن الشواطئ (الأمل) هي التي يئست من سفننا (العروبة) ومن شدة ضجرها تحركت لتصبح السفن محصورة في عرض البحار ولا طريق إلى النجاة !


وفي ظل هذه الأوضاع المتردية يجد المبدع العزيز نفسه قد وقف إزاء هذا البحر يرجو خلاصًا ولا من سبيل فيتجه إلى الأعلى حيث القمر وهنا يغلب على الظن أن الفضاء وما فيه أتى ليعبر عن الغرب .


وتبدو المفاجأة وربما الصفعة الثانية في هذا المشهد المتناقض ، القمر إذ لا يغدو كما عهدته الأمم رمزًا للجمال والأيام الخوالي والسهر والدلال ، بل يغدو حاضنًا للأشواك والتي لا يبعد أن تكون في هذا النص مقود بها إسرائيل وكان التعبير مهاجرًا إلى حيث لا أدري معبرًا عن هذه الحالة من التيه التي تسيطر على الإنسان العربي ، إذ رحلة حياته وكفاحه من أجل لقمة الخبز لا يدري إلى أين ستستقر ، بل والأمرّ من ذلك حينما يعبر بشكل ساخر مؤسف عن استجداء القمر .


إن القمر ليس بالشيء الهين المنال ، ويأتي استجداء القمر تعبيرًا عن الواقع العربي الذي يحسب فيه (صانع القرار) أنه سيتسول قمرًا \تعاطفًا دوليًا \ إعانات\تقاربًا غربيًا . إن المبدع ينعي واقعنا الأليم والذي صار فيه العربي في غروره اللامنتهي وصلفه الأحمق يظن القمر بالشيء الذي يُنال دون مقابل .


مُهاجراً
إلى حيثٌ لا أدرى
أستجدى قمراً



فوق القبّة السماويّة
لا يراهُ أحداً غيرى
وشيئاً...
من خلف الأشواك يُنادى
((عُد إلى وطنك المهزوم !
عُد من حيث أتيت !))
وأنا



لا أدرى مِن أين أتيت ؟


ومبدعنا العزيز يتّسم بهذه القدرة التصويرية للتناقض بين الشكل والمضمون لمنظر القبة السماوية وهي عبارة عن لوحة افتراضية لشكل القمر والنجوم ، لكن للأسف تخبئ هذه القبة مشهدًا أو خبرًا غير سار وهو تلكم الأشواك التي تقول له :"عد إلى وطنك أيها المهزوم" .إنه الإنسان العربي الذي تجافت الشواطئ عن سفنه ولفظه القمر ليظل وليد الأرض وكآبتها لم يدرك سحر القمر ولا سحر البحر. والقمر ها هنا يأتي منفتح الدلالة ليعبر في سياق آخر عن أمل خافت إذ أن القمر لا يراه أحد غيره ولعل هذا التعدد في الدلالة للقمر يفتح آفاقًا غير منتهية من التأويل .القمر رمز للأمل المتواري. القمر رمز لغباء الإنسان العربي الذي يظن يومًا أن القمر يُنال بالاستجداء.القمر ذلك الحاضن للغرب إذ تنبت الأشواك فوقه .


ولعلنا إذا ربطنا خلف الأشواك بالحديث النبوي الشريف الآتي: روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله" (ذكره في: صحيح الجامع الصغير برقم -7414). " لوجدنا هذه القدرة العبقرية في المزج بين الحديث النبوي والحقائق التاريخية والجانب التخيلي. بل ويحمل مبدعنا معنى آخر في غاية الروعة إذ أن هذه الأشواك فوق القمر ، فهو بذلك ينعي تفوق العدو الصهيوني الذي وصل للقمر والإنسان العربي ما زال يحاول استجداءه.(وإن كانت الدولة الصهيونية لم تصعد القمر ولكن أقمارها الاصطناعية دلت على تفوقها الفذ)


وهنا حيث يتسم النص بهذا القدر من القوة والتوالد في الدلالات نجد ما ميزه أيضًا وهو هذا التصوير السينيمائي والذي يخيل إلى القارئ فيه أن الصوت له صدى ، ويسأله عد من حيث أتيت . إنها هزيمة الإنسان العربي والتي وصلت أصداؤها إلى القمر . لقد لعب الحوار دورًا عظيمًا في العمل خاصة وأن المبدع لم يكثر السرد فلم يقول وجدت كذا فقال كذا وإنما دخل إلى النص مباشرة :"عد إلى وطنك المهزوم " وهذه الحبكة الدرامية يزيدها عنفًا هذا الحوار الذي اعتمد على التساؤلات المنطقية التي يفشل الإنسان في الإجابة على أبسط وأول سؤال فيها ، وهذا تعبير عن الهوية المفتقدة إلا أن تكون الهوية هي اليأس!


(من خلال هذا الرابط ترى شكل شجرة الغرقد)
http://www.alnayfat.net/vb/imgcache/2/6756alsh3er.jpg
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 08-11-2009 الساعة 08:32 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-11-2009, 08:26 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

لا أذكر سوى أرض ٍ
لطـّختها الكائنات الغريبة
بالأحمر،الأزرق والأصفر
وضاع الأبيض، ما بين الألوان
لا أذكر سوى قومٍ
تبرز هذه الخيبة بأروع أشكالها إن كان ثمة روعة للخيبة إذ يجيب المواطن العربي (لا أذكر سوى أرضٍ لطختها الكائنات الغريبة)
وتأتي هذه الكائنات الغريبة عبارة ساخرة تكرّس هذا الغرب وانتفائه عن مفاهيم الآدمية كما أنها قد تعبر من منظور آخر عن هذا الإنسان
العربي المهزوم الذي يرى في الغرب كائنات غريبة. ويستمر المبدع العزيز في هذا الطرح الفكري لقضايا العربي والآخر والتشكيل الفكري للشخصية العربية من خلال العبارة الأشد عنفًا والأكثف دلالة والأوجع تأثيرًا في النفس:
قومٍ ...
لازالوا ينظرون إلى السماء
ينتظرون الكائنات المهديّة
يُصلّون
يستسقون أمطار الذهب والفضة
وهنا نجد الموقف الفكري متكاملاً لدى مبدعنا العزيز إذ يرى هؤلاء الذين يستجدون القمر ، من غير المستعبد عليهم استسقاء أمطار الذهب والفضة . إنه عمل في غاية الروعة والإتقان
ينعي المبدع فيه هذا التخاذل والبعد عن أسباب الحضارة والنهضة.وإلى هنا تكون قد انتهت رحلة الإنسان العربي التي ابتدأت بتجافي الشواطئ عن السفن ومرت بخيبة على سطح القمر ليعود مرةأخرى في شكل (قوم) تعبيرًا عن البداوة والشكل الأكثر سيطرة على التصورات الذهنية الغربية.
وملاحظة أخيرة يجب لفت الانتباه إليها قبل الانتقال إلى الجزء الثاني من النص وهي ذلك الاستخدام للأداة (لا) ست أو سبع مرات في هذا العدد القليل من الأسطر وكلها نفي دون نهي.
لا أذكر(2) ، لا أدري(2) ، لا زالوا(2) ، لا أراه(1) مما يعطي الإيحاء بالإفلاس التام وهذه اللاءات لم تأت اعتباطًا بل أكدت معنى الإفلاس ونفي أية احتمالية أمل .
***
وبعد هذا القدر الكبير من الإدانة للمجتمع والطرح العقلاني المتمثل في الاستعارات والخيالات نجد كاتبنا يهدئ من إيقاع العمل الرائع وذلك في أول المقطع الثاني :
كعادتها
هذه العبارة التي يسخر فيها الكاتب العظيم من حال أمتنا المرير والتي يتفنن فيها المفتنون بالكتابة عن البحر والشعر ويدين فيها المثقفين المتحدثين من أبراجهم العاجية إذ يصور نفسه واحدًا من هؤلاء الذين يدينهم وليصور نسيان الإنسان العربي قضاياه في ثوان معدودات حينما يبدأ اللكمة الناعمة ، نعم وليست الكلمة بعبارته كعادتها إذ هو في ذلك يعبر عن جانب من مسلمات الحياة . هذه المسلّمة هي هذا الترف الفكري والانعزال عن الواقع والمثالية الرومانسية :
تـَهم بى الكلمات
تـُراودنى عَن قلمى
لنرقص سوياً فى عرض البحر
على تفعيلةٍ جميلةٍ
وهو إذ يعطيك هذه التعبيرات لَيوجه إليك رسالة مفادها أنه هو الآخر قادر على الكتابة الرومانسية لكنه لسبب أخلاقي يمتنع عن ذلك ،وليس يدين الواقع لعجزه عن الرومانسية ، وتتبدى رومانسيته التي يثبت لك وجودها لديه ولكنه لا يحبها عنوانًا لحياته من خلال التعبيرين
تهم بي الكلمات ، تراودني عن قلمي
وهذان التعبيران يتسمان بالتجسيد للكلمات والقلم كأنهما من جنس البشر عادي في الوقت الذي اتسم التعبيران بتكامل البيئة التشبيهية فالهمّ للأنثى (الكلمات ) والمراودة للقلم (الذكر) . ولعل المبدع حينئذ يدين الواقع العربي بشكل غير مباشر في أن مبدعيه قد شغلتهم الشهوة حتى انعكست على ما يكتبونه فيتخذون من لغة المراودة والرقص والهمّ أداة للتعبير عما بدواخلهم .
كذلك التفعيلة والبحر فيهما نفس الأداة ، المراعاة للنظير.
وهذه الرومانسية التي يدينها وربما يتخذ من نفسه نموذجًا يتحدث عنه حتى لا يُتهم بالنظر لعيوب غيره وترك عيوبه تبلغ سخريتها شأوًا مديدًا في هذه العبارة :
يُريد قلمى أن يخطو... كما يشاء
إلى أن يشاء الله
ذلك القلم يخطو كما يشاء طالما أن خطواته رقص ، كذلك الإنسان العربي يُترك كما شاء طالما أنه ذاهب إلى غير نفع!
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 4 (0 عضو و 4 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .