العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-06-2011, 01:57 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي عشرةُ شواهـد على قُرب سقوطِ شارون سوريـا

من المؤكـّد ، أن تغيـُّرَ النظام في سوريـا هو مستقبلها المحتوم قريبـا _ إن شاء الله تعالى تحقيـقاً _ فكلّ المؤشـرات تتَّجـه إلى أنَّ شارون سوريا ، وسفـَّاح أطفالها ، بشار النعجة ، ونظامـه المجرم إلى زوال ، وسيريح الله منه البـلاد ، والعبـاد .



لاسيما بعد خطابه الأخير المليء بالأكاذيب ، والذي بدا فيه بوجـهٍ مغبـِر ، وحال مدبـِر ، مبشـّرٍ بمآلٍ مقفـِر .



أولاً : لأنّ النظام السوري لـمْ يزل في مشـي القهقرى منذ إنطلاق الثورة المباركة ، وأما الثـورة فـلا تـزال تمشي اليقْدميـّة ،



هـذا رغم بشاعـة التنكيـل بها وهو _ والله الذي لا إله إلاّ هو _ أبشـع من تنكيـل شـارون بالفلسطينييـن ! ليس تهوينـا من إجـرام شارون اللعيـن ، ولكنه التعجـُّب من جـرأة هذا النظـام الخبيـث الجاثـم على شعب الشام الأبـيِّ



وثانيـاً : لأنَّ سنة الله تعالى في الظالم أنه إذا أفـاق وارعـوى نجـا ، وإذا تمادى سارع به ظلمُـهُ إلى هلَكـتِهِ ، وهذا الخبيث _ شارون سوريا _ كلَّما ظهـر على الناس ، تمادى في غيـّه ، وأصـرّ على كذبـه ، وبيـْنا هـو يتبجـَّح بكـلِّ وقاحـة بالدعوة إلى الحـوار ، واتخـاذ خطوات الإصلاحـات ، نظامـه يزداد في بطشه ، ويمُعـن في ظلمـِهِ ، ويتوحَّـش في قمعِـهِ !!



مضاهيا من سبقه من الطواغيـت من شين الفاجرين إلى علي طايـح ، لعنة الله عليهـم جميـعا .



فسبحان الله الذي قال: ( أتواصوْا بهْ بلْ همْ قومٌ طاغون ، فتولَّ عنهم فما أنت بملـوم ، وذكِّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ، وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون ) .



وثالثـاً : لأنَّ النفاق مآله إلى الفضيحة ، والأكاذيب نهايتها قبيحـة ، ومهما طال الزمـن لا بد من تظهـر الحقيقة الصريحـة ، وينكشـف حـال ( أنظمـة الشبِّيحة ) !



وإذا كان هذا فيما مضى سنة الله في الخـلق ، حتى قال شاعر الجاهلية :



ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ ** وإن خالهـا تخفى على النَّاس تُعلـم !



وقال آخر :



كلُّ امرئ صائرٌ يوما لشيمته ** وإن تخـلَّق أخـلاقاً إلى حيـنِ



فكيف بهذا الزمان الذي أخرجت فيه الآلات أنباءَ الناس ، وأذاعـت أسرار العام والخاص ؟! تحبسُ قطعـاً من الزمان وما بـه الفاعـل فعـلْ ! وما أظهر من عمله ونطـقَ من فيـه ، ثم تعيدها لمن شاء أن يرى ما وقـع فيـه !



ورابعــاً : لأنَّ الله تعالى الذي وضع الميزان ، جعـل بإزاء بطش نظام شارون سوريا المجـرم ، شعبـاً _ بشهادة النبيِّ الأكـرم ، بكلامه الأفخم _ هـو قطبُ رحى الأمـِّة في مشاريع التغييـّر الكبرى ، وعمـودُ فسطاطها الأعظـم في زمان التحـوُّلات العظمـى ، فمنذ معركـة اليرموك أوَّل هزيمةٍ ساحقة للصليبيـّة على يد حضارتـنا المجيـدة ، إلى إندحـار المغول في عين جالوت ، مرورا بحطين الأمجـاد ، إلى فسطاط المسلمين ، وملاحمهـم في نهاية التاريـخ ، كانت الشام محـور الإستدارات الحضاريـّة لأمّتـنا نحـو الانتصارات الكونية .



ولهذا فإنَّ الآفـاق التي ستشرق على أمِّتـنـا بعد نجـاح الثورة السورية ستكون _ بإذن الله _ أوسع بكثيـر مما نتخيـّله ، وأبعـد مدى مما نتوقّـعه .



وخامساً : تأمـَّلوا تقدير الله تعالى أن تأتـي هذه الثورات بعـد بزوغ شمس تركيـا الجديـدة ، والتي انتهجت سياسة التأثيـر الإقليمي ، بميزان يحتـرم إنتماءَها الإسلامي بماضيـها المشبـَّع بإشراقات حضارتنـا .



وكان من تقدير الله تعالى أن تكون تركيا الجديـدة بأردغانها الشهـم ، المحـبوب في الشعوب الإسلامية ، جارةً لسوريا وهي تثـور على طاغيـتها ، بينما يغـرز النظام الإيراني _ مع فرعه في لبنان حزب الشيطان _ سكاكين الغـدر في ظهـر الشعـب السـوري ، مع طغـاته ،



فـدفع الله تعالى هذا بهـذا ، وردَّ مكـر أولئـك الأشـرار الفجـرة ، برحمـةِ وعـدلِ هؤلاء ، أعنـي حزب أردوغان الحـرّ المتحضـّر : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسـدت الأرض ولكن الله ذو فضـل على العالميـن ) .



وأتوقـَّع _ والله أعلم _ أنَّ الضغط التركـي سيزداد على شارون سوريا ، حتى يضطـرُّه إلى مضايـق لانجـاة لـه منها إلاّ بالهـروب ، أو الإنتقال إلى مرحلة التدخـل العسكـريّ الخارجـيّ .



وسادسـاً : قـد كان إنكسـار حاجز الخوف ، في الثورة السورية مدويـَّا كدويِّ الرعـود المزمجـرة ، وليس كغيـرهم من الشعـوب العربية الثائـرة ، إذ لم يُمتحـن شعبٌ عربي كما امتُحـن الشعب السوري بإجرام نظامـه المتوحـِّش ، ومع ذلك فلـم يزده البطش إلاَّ إصراراً على الثـورة ، وثبـاتـا على طريق التحـرُّر الكامـل من النظام .



وكفى بهذا دليلا على أنَّ هذا الشعـب لن يُقهـر بإذن الله تعالى ، وسيبـلغ الله به آماله ، حتى يُردي جلاّديـه في شـرّ أعمالهم .



وسابعاً : علمنا من عادة الله تعالى في مصارع الطغاة ، أنه عنـدما يأتـي حيْنُهـم ، يظهـر الله تعالى جرائمهـم علـى المـلأ أولاً ، ذلك أنـَّه سبحانه _ مع أنـّه الحكم العدل المطـلق _ يجعـل عقوبته بعد إتمام مظهـَر العدلْ ، لا بباطنه في علمـه عـزَّ وجـلْ ، كما يأتي بالشهود يوم القيامة ، ويقيـم الموازين القسـط ، ثـم يصدر أحكـامه الأخروية : ( فأهدوهم إلى صراط الجحيـم ) .



فكذلك هو سبحانه في عقوبـات الدنيا ، فإذا رأيت الله تعالى أظهـر فضائح المجرمين ، وكـشف قبائح الطغـاة الظالميـن ، فظهـرت على المـلأ ، حتى يـراها الناس جميـعا ، لايضامـُّون في رؤيتهـا ، ولايضارُّون في سماعها ، فاعلـم أنَّ القضاء الإلهـي قـد أذن بإهلاكهـم ، والحكم الربـّانيّ صـدر بإستبدالهـم .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-06-2011, 01:57 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وثامنـاً : إنْ صـح لنا أن نصوِّر موقع النظام السوري في المؤامـرة على هذه الأمـَّة ، فتخيـَّلوا ساحراً إيرانيـا مُشْعـراً كأقبـح ما يكون المشعـر في صورتـه ، أشـعث ، معقوف الأنـف ، كبيـره ، محدودب الظهـر ، كريه المظهـر ، قبيح الثيـاب ، مسودّهـا ، وهـو يحمـل بيده مفتـاحا أعـدَّه ليفتح به باب قلعـة الإسلام ، ليلج منه إلى حيث ينفث سمومه فيهـا ، وينشـر عقاربه خلَلَها ، ويضع بيوضَ حياته في أركانـها !



فهذا المفـتاحُ هو النظامُ السوري لاسواه ، عليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعيـن ، مدَّعي العروبة وهو ربيب المجوسية ، وزاعـم الإنتماء إلى حضارتنا ، وهو الحليـف الوفـيِّ لأعدى أعدائهـا .



ولهـذا فلسوف يُسحق هذا المفتاح مع ساحره ، كما سُحـق كلُّ المتآمرين على أمِّتـنا وسوف يردُّ الله كيدَهـم في نحرهم النتن ، ( ولايفلح الساحر حيث أتى ) .



وتاسعاً : لقد استنفـد شارون سوريـا كلّ ما لديه من وسائل قمـع ، من فرض الحصار الخانق على المدن ، إلى التعذيب والإغتصـاب ، مرورا بقتل الأطفال ، وإطلاق النار الحـيّ على المتظاهـرين ، والإعتقالات العشوائيـة ، وترويـع الشعب بسائر وسائل الترويـع ، وإجبار الناس على التظاهر تأييداً للنظـام ، ومع ذلك فالثورة بازديـادْ ، والشعب في إصـرار وعنـادْ !



وهذا يعني أنّ النظام لـم يعد لديه ما يوقف الزحـف الثـوري ، وقد نفدت كنانتُه من السهام ، وجعبتُـه من أساليـب اللئام ، فما بعد هذا بإذن الله تعالى إلاّ الهزيمـة النكـراء ، والعاقبـة الشوهـاء ، بحـول خالق الأرض والسمـاء.



وعاشـراً : لقد أثبت النظام السوري أنـّه غبـيّ ، بل أغبـى نظام على وجه الأرض ، ومن الواضح أنَّ مسـار تاريخ البشـرية الآخـذ بالتطـوُّر هذه الأيـام ، قاضٍ بأنـّه لـم يعـد ثمـّة مكان للأغبياء في رأس السلطـة ، ولا للمتخلّفيـن عقلـيَّا على سُـدّة الحكـم !



وقـد رأيـنا من خلال تصرفات السلطة ضـدّ الثورة السورية المباركـة ، كيف كانـت أكاذيبـه في غاية الغباء ، والسذاجة ، وتبريراته لجرائمه في منتهـى الحمـق والفجاجـة ، يدَّعـي ما تكذّبه الصور فلا يعـي ، ويزعـم ما تفنـّده الوقائع القطعيـّة ، ويصـرّ : الحـقّ معـي !!



فدلّ ذلك على أنَّ التاريخ _ وشيكـا _ سيحمـله من طرف ثوبه ، فيلقيـه في مزبلـته .



فأبشـروا يا أهل الشام بجميع فئاته ، وطوائفه ، ممن نالهم ظلـم هذا النظام الطاغية ، إنّ فجـر الحرية لقريـب ، وشـروق شمس العدالة أسرع من السعفة اشتعل فيها اللهيـب .



ووالله الذي لا إله إلا هو ، ما قصّ عليّ قاصُّ رؤيا في النظام السوري ، وبعضهم من أبعـد الناس عما يشـاع في الأخبـار ، وأزهدهـم فيما بالسياسية يُثـار ، إلاّ وهـي تتجـّه في تعبيـرها إلى سقـوط النظام ومحاكمتـه ، وزواله إلى غيـر رجعـة ، بقوة الله تعالى القوي المتيـن ، وإنّ ربك لهم لبلمرصـاد .



( والله غالب على أمره ولكن أكثـر الناس لايعلمـون )



وحسبنا الله ونعم الوكيـل ، نعـم المولـى ، ونعـم النصيـر .


حامد العلي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .