لفتت انتباهي قصة سمعتها - تناقلتها الألسنة - في الاسبوع الفارط، والتي أثارت في نفسي جملة من التسؤلات التي اثيرت قبل هذا كثيرا ، غير أنها لم تدفعني قط الى حمل ريشتي للكتابة عنها كما أفعل هذه المرة ، لربما كانت الصدفة ، والتوقيت الذي سهل لي المقارنة والتحليل ، وربما لانني أستطيع أن أعرضها بين أيديكم فنناقشها بهدوء وموضوعية ... ربما ؟

بل أكيد...
القصة في جلها تحكي عن حالة من حالات الطلاق التي أصبحت شائعة في مجتمعنا العربي - شيوع حالات الزواج فيه - وتخص احدى الطبيبات التي تزوجت منذ 05 سنوات من رجل سيء السمعة يقضي جل وقته - لا بارك الله فيه - في تبديد امواله واموال زوجته رضا لشهواته ونزواته ، الغريب أن هذا السلوك اللا أخلاقي في مجتمع محافظ لم يثر أية بلبلة ، والذي أثارها كان سبب طلاقهما ...

مارأيكم أن الزوج طلق زوجته بعدما كان يخونها مع امرأة وضيعة أقل منها شئنا وقيمة وجمالا لانه اكتشف أنها كانت تخونه في الوقت ذاته مع رجل آخر ...
اذن نفس الجريمة ... نفس الاداة ... نفس التوقيت ... علاقة تجمع شخصين بحقوقها وواجباتها ... ما الفرق اذن...؟
السؤال المطروح : لم ظهر الرجل هنا في صورة المقتول والضحية رغم أنه دبح بنفس أداة الجريمة من تغتاله اليوم ولآلاف المرات ...؟ لم تكثر القلقلة حول مافعلته المرأة وينسون ما فعله الرجل قبلها وفي اللحظة ذاتها ؟ هل لان المرأة خلقت من ضلع أعوج؟
تحياتي